من يشاهد 10 دقائق فقط من برنامج "البرنامج" لباسم يوسف بعد العودة غير الحميدة مساء يوم الجمعة الماضى يتأكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن "سكريبت" الحلقة لم يكتبه فريق الإعداد الخاص بالبرنامج وإنما تم بأيد "خبيثة" بداخل إحدى الغرف المغلقة فى وزارة الخارجية الأمريكية وتم إرساله إليه عبر البريد الإلكترونى الخاص بالسفارة الأمريكية باعتبارها المقر الدائم لإقامته فى القاهرة بلده الثانى بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية. لقد أفصح باسم يوسف فى هذه الحلقة عن وجهه القبيح هو وعدد غير قليل من الإعلاميين والنشطاء الذى يتبنون وجهة النظر الأمريكية وتوجهها الرافض لثورة 30 يونيه والتعامل معها باعتبارها مجرد "إنقلاب" على الشرعية. ما فعله باسم يوسف فى هذه الحلقة "المسمومة" أشبه بالفعل الفاضح على الهواء مباشرة وإن لم لكن هكذا فبماذا نصف تلك الفقرة "المخلة بالآداب " والتى يشبه فيها جماهير الشعب المصرى "المحترم" بالمرأة اللعوب التى فقدت زوجها "الشرعى" والذى يقصد به شخص الفريق السيسى الذى إنحاز إلى الجماهير العريضة التى فوضته لمحاربة إرهاب الجماعة "المحظورة . أما سخريته من شخص الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور فهى أقل ما توصف به أنها مجرد "قلة أدب" وتصرف خارج من شخص قد لا يكون يعرف الأدب ولا يعرف كيف يوقر الكبار ويحترم أصحاب القامات العالية لأن أساتذته الأمريكان لا يعترفون إلا بالأقزام ولا يضعون أيديهم ويتحالفون إلا مع الذين يبيعون أوطانهم ويخونون العهد وينقضون المواثيق . ما تضمنته تلك الحلقة " الفضيحة" يجب ألا يمر هكذا مرور الكرام ،فلابد أن تكون مع هؤلاء الذين يصرون على "التطاول" وقفه حازمه فنحن نمر بمرحلة انتقالية تتطلب الحزم والشدة مع كل من تسول له نفسه الإساءة إلى ثورة 30 يونيه الشعبية وكل من يتطاول بالتلميح أو بالتصريح على مؤسستنا العسكرية أو يتعمد السخرية من رموزنا الوطنية ، وكفانا "طبطبه" و"تدليل" تتبناه الحكومة المرتعشة بحجة إحترام حرية التعبير وحقوق الإنسان. [email protected] لمزيد من مقالات أشرف مفيد