تكثف الجمعية الوطنية للتغيير من تحركاتها خلال الأيام القادمة لتطويق أزمة إعلان حزب الوفد ومعه عدد من الأحزاب المعارضة والقوى السياسية اعتزامها المشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادمة ورفضها لقرار الجمعية بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها نهاية نوفمبر القادم. وتسعى الجمعية، عبر منسقها العام الدكتور حسن نافعة، لعقد لقاءات مكثفة مع كل من الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، والدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، والبحث في تطويق التباينات بين القوى السياسية في مصر حول المشاركة في الانتخابات وعدم تحول الأمر إلى مهاترات واتهامات متبادلة. وستركز الجمعية الوطنية كذلك على معاودة طرح مسألة مقاطعة الانتخابات البرلمانية مرة أخرى وشرح وجهة نظر الجمعية الراغبة في عدم إسباغ الشرعية على انتخابات مزورة يستغمل النظام مشاركة أحزاب المعارضة لاكتساب شرعية مزيفة. وتبذل الجمعية جهودا ضخمة لضمان استمرار التنسيق مع القوى السياسية والأحزاب المعارضة لإيجاد ما يمكن أن يطلق عليه اصطفاف وطني حول المبادئ الأساسية للتغيير باعتباره يمثل إجماعا بين القوة السياسية. من جانبه، أكد الدكتور حسن نافعة أن إعلان بعض أحزاب المعارضة مشاركتها في الانتخابات لن تجعل الجمعية تتراجع عن دعوة المقاطعة باعتبارها السبيل الوحيد لإجبار النظام على تبني المطالب السبعة الخاصة بالإصلاح والتغيير.