كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية نقلا عن وثائق سرية سربها المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن ان مسؤولا في الادارة البيت الأبيض سلم وكالة الامن القومي "ان اس ايه" قائمة بأرقام هواتف 35 زعيما حول العالم للتنصت عليها . ويأتي الكشف عن هذه المعلومات الجديدة غداة اعلان الحكومة الالمانية انها تحقق في معلومات عن تعرض الهاتف النقال للمستشارة أنجيلا ميركل للتنصت من جانب الاستخبارات الاميركية. والخميس رفض البيت الابيض القول اما اذا كانت الولاياتالمتحدة تجسست في السابق على اتصالات المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وذلك في اوج ازمة دبلوماسية مع برلين. وقال جاي كارني الناطق باسم البيت الابيض انه لن يعلق على "اتهامات محددة وجهت" الى واشنطن، وذلك غداة اعلانه ان "الولاياتالمتحدة لا تراقب ولن تراقب اتصالات المستشارة". ولم يشأ اعطاء توضيحات اضافية قائلا "لا شئ اضيفه". وبحسب المعلومات الواردة في الصحيفة البريطانية فان وكالة الامن القومي "راقبت المحادثات الهاتفية ل35 زعيما حول العالم بعدما سلمها مسؤول في الادارة الاميركية ارقامهم الهاتفية". يذكر أن سنودن المستشار السابق في وكالة الامن القومي لاجئ في روسيا منذ يونيو، وقد طالبت واشنطن مرارا موسكو بتسليمها اياه لمحاكمته في الولاياتالمتحدة بتهمة التجسس بعدما سرب وثائق سرية تابعة للوكالة. وبحسب وثيقة الجارديان والمؤرخة في 27 اكتوبر 2006 فإن وكالة الامن القومي "تشجع كبار المسؤولين في فروع السلطة التنفيذية التي تعتبر من بين زبائنها البيت الابيض ووزارة الخارجية والبنتاجون، على ان يتشاركوا دفاترها الهاتفية مع الوكالة". وتضيف الوثيقة ان مسؤولي الوكالة اشادوا باقدام مسؤول كبير في الادارة، من دون اي اشارة الى اسمه او وظيفته، على تسليم الوكالة "200 رقم هاتفي، بينها 35 رقما لزعماء في العالم"، موضحين في الوقت نفسه ان التنصت على هذه الارقام لم يوفر معلومات. وغداة الكشف عن احتمال التجسس على هاتف المستشارة الالمانية من قبل اجهزة الاستخبارات الاميركية، احتجت ميركل لدى الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء ووجهت تحذيرا قويا الى واشنطن الخميس مؤكدة ان "التجسس بين اصدقاء غير مقبول على الاطلاق". وحذرت المستشارة الالمانية من انه حال تأكدت هذه المعلومات "سيكون الامر غير مقبول على الاطلاق وسيوجه ضربة قوية للثقة" بين ألمانياوالولاياتالمتحدة. واعلن القضاء الالماني انه يحلل هذه المعلومات. -