أفتتح مساء " الاثنين " المهرجان الأوروبي الفلسطيني لأفلام المياه بعرض فيلم "عطش" للمخرج توفيق أبو وائل على خشبة مسرح القصبة بمدينة رام الله. وقال رئيس سلطة المياه شداد العتيلي خلال افتتاح المهرجان إن هذا المهرجان يعبر عن تعاوننا مع الاتحاد الأوروبي في قطاع المياه خاصة أن عام 2013 يعتبر عام التعاون في مجال المياه، مشيرا إلى أن المبادرة توفر فرصة ممتازة لرفع الوعي ولتوضيح واقع المياه في فلسطين وفي العالم برمته من خلال عمل الأفلام وعرضها في هذا المهرجان. وأشار إلى أن الأفلام الفلسطينية والأوروبية المشاركة في هذا الاحتفال لها دور كبير في التعبير عن الأهمية الاجتماعية والسياسية والثقافية للمياه ونحن في غاية الفخر والاعتزاز بالأفلام الفلسطينية المعروضة والطريقة التي تظهر فيها العلاقات التفاعلية بين المياه والحياة اليومية في فلسطين. من جانبة، قال ممثل الاتحاد الأوروبي جون جات راتر إن المهرجان الأوروبي الفلسطيني لأفلام المياه فرصة ممتازة للاحتفال بالشراكة الدائمة بين الاتحاد الأوروبي والفلسطينيين فيما يتعلق بالتعاون في مجال المياه. وأضاف أن المياه في الشرق الأوسط كانت دائما مسألة حساسة سياسيا وهي دائما في قلب المناقشات السياسية وأحد الاعتبارات الرئيسية في عملية السلام، مشيرا إلى أن الحصول على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي أمر أساسي لحياة كريمة تحترم حقوق الإنسان وفي فلسطين فإن النقص الشديد للمياه ونوعية المياه يؤثران سلبا على حياة العديد من الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة. وأوضح راتر أن الاتحاد الأوروبي يستثمر في مشاريع عالية التأثير في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لزيادة قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى المياه لاستخدام المنزلي والزراعي. و قال القنصل الفرنسي العام في القدس هيرفي ماجرو إن هذا الحدث هام جدا ويكتسب أهميته الكبيرة لعدة اعتبارات أهمها تسليط المهرجان الضوء على قضية المياه في فلسطين التي تلعب دورا هامة في بناء الدولة الفلسطينية. وأضاف أن السينما لها دور حيوي كبير في فلسطين وهي وسيلة فعالية لطرح القضايا ومناقشتها وإيجاد الحلول لها، وهكذا جاءت فكرة أفلام المياه، للمساهمة في تمكين الفلسطينيين من الوصول إلى مصادر المياه. يشارك في العرض 20 فيلما وثائقيا خلال المهرجان في كل من رام اللهوالقدس، والخليل وبيت لحم ونابلس وغزة.