نظمت اليوم /الأربعاء/ احتفالية بمقر رئاسة الوزراء الفلسطينية برام الله بمناسبة توفير منحة تصل إلى أكثر من 40 مليون يورو، لبناء محطة معالجة للمياه العادمة شرقي نابلس مقدمة من الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية. وقال ممثل الاتحاد الأوروبي جون جات راتر - خلال الاحتفالية - إن النقص الحاد في المياه والمشاكل الجدية فيما يتعلق بجودة المياه ما زالت تؤثر سلبا على حياة ومعيشة العديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، وكمحاولة من جانب الاتحاد الأوروبي لتحسين الوضع ومنذ عام 2011، تم وضع المياه والصرف الصحي ضمن أولويات المساعدات المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي إلى الشعب الفلسطيني. وأضاف راتر، أن الاحتفال اليوم يشكل بداية مشروع طموح قد يحدث طفرة نوعية فيما يتعلق بجودة الحياة بالنسبة للفلسطينيين في نابلس ويشكل أيضا مثالا واضحا على كيفية عمل الاتحاد الأوروبي مع الدول الأعضاء في الاتحاد لتحقيق نتائج ملموسة لصالح الشعب الفلسطيني. من جانبها، قالت رئيسة الممثلية الألمانية في رام الله باربرا ولف، إن محطات المعالجة كتلك في شرق نابلس تساهم في تحسين الوضع الصحي والبيئي للفلسطينيين وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي هو أحد المجالات الأساسية في الدعم الإنمائي الألماني في الأرض الفلسطينية، مؤكدة على التعاون مع الجانب الفلسطيني في إنجاز محطة المعالجة في غرب نابلس مع الاستمرار في الشراكة. ويعد المشروع الذي يمول عبر مساهمة بقيمة 20 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي و22 مليون يورو من الحكومة الألمانية و3 مليون يورو من بلدية نابلس، بينما سيقوم البنك الألماني للتنمية (KFW) بتنفيذه بالتعاون مع عدد من الأطراف الفلسطينية المعنية. وسيستفيد من المشروع أكثر من 150 ألف شخص في مدينة نابلس من خلال جمع ومعالجة فعالة للمياه العادمة وحماية الموارد المائية والحد من المخاطر الصحية بالإضافة إلى استخدام المياه العادمة المعالجة في الزراعة.