أعربت منظمة "السلام الأخضر العالمية" (جرين بيس) عن معارضتها لقرار مصر بناء محطة نووية في منطقة "الضبعة" على البحر المتوسط، وقررت شن حملة دولية ضد المشروع، بعد أيام من قرار الرئيس حسني مبارك بتحديد الموقع لبناء المفاعل النووي للاستخدام السلمي في توليد الطاقة الكهربائية. وقالت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي، إن المنظمة العالمية تستعد لشن حملة ضد المفاعل المصري الذي من المتوقع بناؤه في غضون عشر أعوام، مضيفة أن المنظمة تشن حملات ضد العديد من الدول الأوروبية وإسرائيل احتجاجا على سياساتها المضرة بالبيئة، بدءًا من تدمير الغابات وحتى صيد الحيتان، موضحة أن الدور الآن جاء على مصر في ظل إعلانها عن مشروع بنا محطة نووية. ونقلت عن مصادر بالفرع الشرق الأوسطي للمنظمة، القول إن (جرين بيس) تبدي احتجاجها الشديد على قرار الحكومة المصرية، وإعلانها مؤخرا بناء محطة للطاقة النووية بالقرب من البحر المتوسط، مبررة احتجاجها بأن بناء المفاعل سيشكل خطرًا شديدًا على البيئة والمنطقة، لافتة إلى أن كل مبادرة لتطوير الطاقة النووية تدمر البيئة وتعرقل استخدام البدائل من الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها. وناشدت المنظمة، جميع الحكومات بما فيها الحكومة المصرية، العمل بكل ما في قوتها لمحاربة ظاهرة التغيير المناخي المدمرة والتركيز في جهود تطوير الطاقة المتجدد النظيفة، وفقا لما أوردته القناة الإسرائيلية. وأوضحت أن الرئيس المصري حسني مبارك كان قد أكد منذ أسابيع على سلمية المفاعل النووي الجديد، مضيفة أن تركيز القاهرة على سلميته نابعة من كونها موقعة على اتفاقية دولية لحظر انتشار السلاح النووي، وهو الأمر الذي يدفعها لمطالبة إسرائيل بالكشف عن تفاصيل البرنامج النووي الإسرائيلي. تجدر الإشارة إلى أن (جرين بيس) هي منظمة عالمية مستقلة تُعنى بشئون البيئة، وتم تأسيسها عام 1971 في فانكوفر بكندا وتتضمن مجالات عملها الدفاع عن البحار والمحيطات وحمايات الغابات ومعارضة التكنولوجيا النووية وإيقاف التغيير المناخي ومعارضة استعمال الملوثات.