رفضت هيئة الطاقة الذرية الادعاءات التي بثتها القناة السابعة الاسرائيلية وزعمت فيها أن منظمة الجرين بيس أو السلام الأخضر العالمية المهتمة بشئون البيئة تعتزم التحرك ضد مصر مع بدء انشاء اول محطة نووية بالقرب من ساحل البحر المتوسط، معتبرة أن بناء أي مفاعل نووي يشكل تهديدا إقليمياً خطيراً. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية د.محمد النقلي ان مثل هذه المزاعم مسمومة واصطياد في الماء العكر، موضحا ان اسرائيل تحاول التشكيك في قدراتنا حول اقامة مفاعل نووي للاستخدامات السلمية ودائما ما تسوق هذه الافتراءات لاحباطنا. وقال مصدر مسئول بهيئة المحطات النووية: إن الهيئة تدرس انشاء ميناء بالضبعة ليساهم في نقل الاجهزة والمفاعلات المقبلة من الخارج والتي تزن أكثر من 500 طن. واضاف أن البنية الأساسية للمحطة يتم تحديثها قبل طرح المناقصة العالمية لتنفيذها نهاية العام الجاري مؤكدا أن وزير الكهرباء طلب من رئيس الهيئة أن يحدد له المبالغ المطلوبة ومواعيدها لتدبير الموارد اللازمة مع وزير المالية وفق جدول زمني. وأكد ان قدرة المفاعل الاول للمحطة النووية مرتبط بامكانات الشبكة الكهربائية. وحول مدي امكانية استخدام رواسب الرمال السوداء كوقود نووي قال د. محسن محمد علي نائب رئيس هيئة المواد النووية : إن هذا احتمال ضعيف جدا لانها تستخدم في صناعات السيراميك والبويات بنسب كبيرة. وأضاف: ان استخلاص اليورانيوم من الفوسفات لتصنيعه وقوداً يحتاج لمعالجة طويلة. ومن جانبه، قال د. عاطف دردير رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الاسبق أن الرمال السوداء لم تعد تصلح في الوقت الحالي مؤكدا أن اليورانيوم المعني يحتاج الي معالجات طويلة للعمل به في المحطات النووية. التفاصيل شئون مصرية ص 2