قال القمص متياس نصر، كاهن كنيسة عزبة النخل، والقيادي باتحاد شباب ماسبيرو، إن دماء الأقباط لا تراق سوى لتطهير مصر، وبسببها تتحقق الثورات، فهي من أشعلت فتيل ثورة يناير 2011 وكذلك يونيه 2013، على حد قوله. واعتبر متياس في كلمة له بدير سمعان الخراز بالمقطم في الذكري الثانية لما تعرف ب "مذبحة ماسبيرو" التي راح ضحيتها 27 قبطيًا، أن "من ماتوا شهداء صعدت أرواحهم إلى الفردوس، والدم في عقيدتنا المسيحية للتطهير والتغيير، والتقديس، وقد مسح الدم القبطي مصر مرتين فقامت "ثورتين" يناير ويونيه لتغيير وجه مصر". وأضاف: "كان لي شرف أن تختلط يدي بهذا الدم والحقيقة أن المشهد يؤكد أن مصر تحتاج لمزيد من الدماء القبطي من أجل التطهير والحق والحرية، ونحن نقدم عهد لكل الشهداء أن نكمل ما بدأوه ليس من أجل الثأر ولكن من أجل الحرية". وأكد الأنبا أبانوب أسقف كنائس المقطم، أن "شهداء ماسبيرو ضحوا بأنفسهم من أجل إيمانهم المسيحي، فليس هناك أعظم من أن يموت الشخص من أجل أحبائه". وتابع أن "السيد المسيح (عليه السلام) طالب الأقباط ببذل حياتنا من أجل بعضنا البعض، وكل الأقباط لديهم استعداد لتقديم أرواحهم من أجل المتطرفين الذين يحرقون كنائسهم ورغم ذلك لا نعاديهم، لكننا نحبهم كما علمنا المسيح " أحبوا أعداءكم، ونحن لا يوجد لدينا عدو إلا الشيطان، ونحن على استعداد لنموت من أجل أن يحيى المتطرفون، والآلام التي نقابلها لا تقاس بالمجد الذي سوف نراه بعد ذلك". بدوره، وجه المستشار أمير رمزي ، المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسية ، ثلاث رسائل الأولي للفريق السيسي نائب رئيس مجلس الوزراء حيث طالبه بإعلان نتيجة تحقيقات ماسبيرو سواء ما وصلت إليه النيابة العسكرية أو تحقيقات النيابة العامة، وتقديم كل من أدين للمحاكمة العادلة، والثانية للرئيس المؤقت ورئيس مجلس الوزراء، لتفعيل المواطنة والمساواة بين الجميع بدون تمييز أو محاباة لأحد، والثالثة للجنة التأسيسية للدستور التي ينقصها مواد المساواة في الحقوق والواجبات لضمان تحقيق العدالة بين الجميع. من جانبها، قالت مارجريت عازر الأمين العام لحزب "المصريين الأحرار"، إن "مسيحيي مصر يستحقون جائزة "نوبل للسلام" فهم دفعوا من دمائهم وكنائسهم وأرواحهم للحفاظ علي هوية مصر ، لتظل مصر لكل المصريين، وجاء عهد على الأقباط يماثل "اضطهاد الرومان" عقب ثورة 30 يونيه قابلوه في صمت ورضا لإجهاض المشروع الأمريكرصهيوني الذي يريد تفتيت هوية مصر، بحسب قولها. وقال الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، إن شهداء الأقباط والمسلمين في الجنة لأنها خرجوا من أحل الحرية. وشن هجوما ضاريا على جماعة "الإخوان المسلمين"، قائلا "الإخوان المسلمون ليسوا بمسلمين وليسوا بمصريين ويجب على المصريين عزلهم ومقاطعتهم لأنه لا يستحقون أي شيء". فيما قال الإعلامي توفيق عكاشة الذي هزت كلمته جدران "المقطم": لا أستطيع أن أصف لكم سعادتي وأنا في رحاب الكنيسة، ولكنني اختلف مع حديث مارجريت عازر ، فالمسيحيون هم" أصل مصر وليس جزءًا منها، وهذا هو التاريخ وتلك هي الحقيقة، فلولا المسيحيين لما كان المسلمين ولما قامت مصر، ولولا ما تقدمه المسيحية من إخاء وقبول لما تم الحفاظ علي النسيج الوطني". وأضاف: "أما محاولات الفتنة الرخيصة التي كانت تريد الانظمة الصهيوأمريكية أن تحدثها في أحداث ماسبيرو فلن تفلح بسبب أقباط مصر، فبالرغم من أن الذي دفع ثمن المؤامرة هم المسيحيين لكنهم على مدار تاريخ مصر وهم يقدمون الكثير ويدفعون الكثير وجزاؤهم من الله العلي القدير، ونحن لن نقبل أن يكون الأخوة المسيحيين من الدرجة الثانية بل هم من الدرجة الأولي وسيستمرون كذلك للأبد".