سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير العلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم: هناك رقابة دورية على المدارس الإسلامية وعند انحرافها عن القانون سيتم التعامل معها بكل شدة وحزم مدير مدرسة "أجياد" الإسلامية: التشدد فى المدارس الإسلامية هاجس لا وجود له معلمة بمدرسة "تاجان" الإسلامية: بعض ال
أثار مناداة البعض بإغلاق المدارس الإسلامية في مصر فور سقوط حكم الإخوان، وعزل الرئيس مرسي استياء العديد من العاملين بالعديد من المدارس الإسلامية سواء كانوا مدرسين أو إداريين، وغضب العديد أيضًا من أولياء أمور طلاب المدارس الإسلامية الذين أكدوا أنها لا تنشر الفكر المتطرف داخل عقول الطلاب ولو تم ذلك سيتم إغلاقها على الفور. فيما أعربت وزارة التربية والتعليم عن أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يمتلكون العديد من المدارس الإسلامية على مستوى الجمهورية وأن عدد المدارس المملوكة لأعضاء الجماعة حوالي 60 مدرسة، وأن الوزارة لا تنوي إغلاق تلك المدارس بإجراءات استثنائية وستعامل كباقي المدارس ما دامت لا تخالف اللوائح والقوانين، ولا تنشر فكرًا دينيًا أو سياسيًا مخالفًا، وأن الوزارة ستكتفي بتكثيف الرقابة الدورية على المدارس الإسلامية، فإذا قامت تلك المدارس بمخالفات فسيتم وضعها تحت إشراف مالي وإداري من قبل الوزارة حرصًا من الوزارة على عدم إغلاق أي مدرسة. "المصريون" رصدت آراء العاملين ببعض المدارس الإسلامية وأولياء أمور طلاب هذه المدارس حول الدعوات المطالبة بإغلاقها وردود فعل وزارة التربية والتعليم على مصير المدارس الإسلامية في مصر بعد رحيل جماعة الإخوان عن الحكم. في البداية يقول الشيخ سيد خلاف، مدير مدرسة أجياد الإسلامية، والتي تقع بمنطقة المعادي الجديدة، إن أبناء المدارس الإسلامية إذا أرادوا أن يكملوا تعليمهم الثانوي في مدارس عادية يكونون من المتميزين علمًا وخلقًا وذلك بشهادة العديد من التربويين في مصر حتى إن العديد من المدارس التي تم إنشاؤها مؤخرًا أصحابها كانوا أولياء أمور لطلبة في مدارس إسلامية، ومن حبهم في هذا النموذج أرادوا تعميمه فهو مشروع مربح ولكن في نفس الوقت يقدم خدمة للمجتمع ومساعدة أولياء الأمور في تقديم نموذج تعليمي وأخلاقي راق من الطلاب. وأشار خلاف إلى أن التشدد في المدارس الإسلامية هاجس ربما يقلق البعض لكن التوجه العام لتلك المدارس هو الوسطية والسماحة لكن التشدد الأخلاقي يختلف من مدرسة لأخرى ولكني دائمًا أنصح أصحاب المدارس والإداريين والمدرسين أن يتذكروا قول الإمام علي: "إن الأبناء أكثر شبهًا بأزمانهم من آبائهم, فربوا أولادكم لأزمانهم"، وندعي الطلبة دائمًا للصراحة وألا يعيشوا بشخصيتين فلا يفعل شيئًا في الخفاء ويظهر بشكل نموذجي أمام الناس. ونحن كتربويين نحاول دائمًا التطوير والتجويد فنعتمد على مراجع عالمية في التربية وقمنا بتنفيذ فكرة لاقت نجاحًا كبيرًا وقبولًا لدى الطلاب وأولياء الأمور، وهي أننا نقوم في نهاية كل أسبوع بالاستعانة بالمتخصصين من أولياء الأمور كل في مجاله مهندسين, أطباء, كيمائيين ومحاميين ورجال شرطة وجيش، وغيرها من المهن والتخصصات، ليشرحوا للطلبة طبيعة أعمالهم بشرح بسيط ليكون لدى الطالب خلفية ولو بسيطة عن كل مهنة ونصائح مثلًا من رجال الشرطة كيف يتصرفون في مواقف مختلفة وماذا يفعلون لو ضلوا الطريق مثلًا, وهذه التجربة الأولى من نوعها وقد حققت نتائج طيبة جدًا، وأصبح لدى كل طالب حلمه الخاص وما يتمناه بعد ما رآه من نماذج حقيقية وقدوة حية للطلاب. وتشير دعاء عبد الرحمن، مدرسة لغة إنجليزية بمدرسة تاجان الإسلامية، إلى أن المدارس الإسلامية ليست فقط فرصة للطلبة وأولياء الأمور، ولكنها فرصة للمدرسين والمدرسات أيضًا، فانا أرتدي الخمار وفي بداية عملي في مهنة التدريس قدمت أوراقي في العديد من المدارس وبالفعل تم قبولي في إحدى المدارس الخاصة، ولكن في آخر لحظة وفي يوم استلام عملي اعتذروا لي، لأن الخمار لا يتماشى مع نظام المدرسة، فأين نعمل إذا أغلقوا المدارس الإسلامية، ومثلي عشرات الآلاف وحينها اتجهت للتدريس بالمدارس الإسلامية، وشعرت أنه مكاني الطبيعي, وأنا أدعو المنزعجين من هذا النموذج الراقي والداعين لمنع وجوده أن يذهبوا لأي مدرسة إسلامية سيقابلون بابتسامة ترحيب منذ اللحظة الأولي وسيجدون طلبة متميزة وراقية إذا تم مقارنتهم بطلبة المدارس الأخرى، ونحن في وقت للأسف الشديد نرى طلبة ببعض المدارس يتطاولون على المعلمين، وهذا غير موجود إطلاقًا في المدارس الإسلامية. من جانب آخر قالت الدكتورة نوران، المنسق العام لمدرسة أجياد الإسلامية: بشكل عام أنا مصدومة من تلك الأصوات التي تنادي بإغلاق المدارس الإسلامية على أنها مدارس راديكالية أو متشددة وهذا أمر يرجع للقائمين على الدولة، فلو أن الدولة ترى فيها خطرًا لكانت قد أغلقتها لكن الجميع يعلم أن المدارس الإسلامية مثلها مثل باقي المدارس والفارق فقط يكمن في أن الطالب في المدارس التابعة للأزهر مثلًا يدرس في المرحلة الابتدائية القرآن الكريم كمادة بالإضافة لمادة التربية الدينية الإسلامية. فالمدرسات العاملات بالمدارس الإسلامية يجب أن يكن محجبات يرتدين زيًا مناسبًا، ونحن كإداريين ومدرسات اخترنا بأنفسنا أن يكون الزي الموحد هو العباءة ويتم فصل البنين عن البنات ابتداء من الصف الرابع الابتدائي, كما أن وقت الفسحة المدرسية يراعي أن يكون مع ميعاد صلاة الظهر كي يتمكن الطلبة من الصلاة فهل تلك الأشياء البسيطة تعد تشددًا ببساطة هي أبعد ما يكون عن التشدد هي إجراءات بسيطة جدًا وأولياء الأمور يرحبون تمامًا بهذا. لأنهم يعلمون جيدًا أنها في مصلحة الطالب, والطلبة أنفسهم يتسابقون للصلاة في ميعادها ويحصلون على حصص في الرسم والأعمال الفنية اليدوية، وتقام حفلات رائعة يشارك فيها الطلبة ونقيم معارض للطلبة نعرض فيه أعمالهم، وقد اكتشفنا مواهب رائعة عند بعض الطلبة وننميها بشكل كبير، فالطالب بالمدرسة الإسلامية ليس طالبًا غريب الأطوار أو منغلقًا، وليس بالضرورة يكون مختلفًا عن الطلبة العاديين أو يكون مثاليًا فقط يكون لدية قاعدة دينية لا بأس بها وبطبيعة الحال البيوت التي تختار لأولادها المدارس الإسلامية أو الأزهرية تكون بيوت نسبيًا ملتزمة دينيًا وتكون المدرسة امتدادًا لما تعلمه الطالب في البيت, فمثلًا إذا حدث مجرد شبهة غش من أحد الطلبة تجد الطلبة أنفسهم يستنكرون ذلك جدًا وأولياء الأمور أيضًا يرفضون هذا الأمر فهل يعتبر البعض ترسيخ قيم الأمانة والعبادة والعلم تشددًا. وتقول زينب عاشور، خريجة كلية أصول الدين والمدرسة بمدرسة البشائر الإسلامية: عملت مدرسة بعدة مدارس إسلامية منذ 7 سنوات بحكم خبرتي وبشهادة صادقة، فالمدارس الإسلامية في مصر سواء أزهرية أو غير أزهرية تمتاز بميزة قد لا تكون موجودة في دول عربية أخرى، وهي أنها تتبع النهج الوسطي ولا تميل إطلاقًا إلى أي تيار ديني أو سياسي, ففي المرحلة الابتدائية يتعلم الطالب مبادئ بسيطة لمعرفة الدين السمح وهو الذي يجب أن يعرفه أي طفل مسلم, فيتعلم الطفل أخلاقيات ومبادئ الإسلام منذ الصغر كي يطبق ما تعلمه في المدرسة من قيم التسامح والتآخي وينبذ الصفات السيئة مثل الكذب والخيانة وغيرها. فالمدارس الإسلامية غير التابعة للأزهر أيضًا وسطية ومنها يخرج طلبة متفوقون على مستوى الجمهورية كل عام, ويجيدون اللغة الإنجليزية بطلاقة، ومستوى التدريس بها عالٍ جدًا مثل مدرسة منارة الفاروق حتى أن التقديم في تلك المدارس تكون بقائمة انتظار قد تطول لسنة أو أكثر من كثرة الإقبال, فأولياء الأمور غاية أملهم أن يتعلم أبناؤهم تعليمًا علميًا جيدًا، وتعليم القرآن والدين بحيث ينعكس هذا على سلوك أبنائهم. فيما قال الشيخ أحمد محمد زاهد، محفظ القرآن بإحدى المدارس الإسلامية الخاصة: إن التعليم في المدارس الإسلامية الخاصة له فوائد عظيمة يأتي في أولها وأهمها أننا ندرس للطلاب علوم الدين كسلوك وقدوة وليس كمنهج جامد لا صلة له بالواقع، فلا يمكن أن تجد مدرسًا في التعليم الإسلامي الخاص سلوكه يخالف أقواله وإلا تعرض للعقاب من إدارة المدرسة، فنحن نقدم للطلبة العلم ممثلًا في القدوة فلا تجد مثلًا معلمًا ينهي عن التدخين ويدخن أمام الطلاب هذا إلى جانب أنك لا يمكن أن تجد طالبُا يتعرض لعقاب بالضرب، فالأخلاق الراقية هي النفس الذي تتنفسه هذا النوع من المدارس إلى جانب ثقافة الطالب الشرعية التي ننميها فيه ونركز على ثقافة العصر ومنوعاتها، فتجد طالبًا يعرف دينه جيدًا يقيم شعائر إسلامه، ويحافظ عليها، بالإضافة إلى تفوقه في علوم العصر. وتقول حنان محمد، ربة منزل ووالدة طفلتين في المرحلة الابتدائية بمدرسة الأندلس الإسلامية: قررت أن تدرس طفلتي بمدرسة إسلامية منذ الصغر لسبب أساسي وهو تعليم القرآن الكريم باستفاضة، لأن المدارس الأخرى للأسف الشديد لا تقدم ذلك، فالمدارس الإسلامية لا تعلم الموسيقى مثلًا وربما لا يتقبل بعض الناس المنفتحة على الثقافة الغربية هذا الأمر، ويعتبرون أن المدارس الإسلامية متشددة، ولكن هذا ليس الواقع فأطفالي يحبون المدرسة جدًا ويشاركون في الحفلات والأنشطة المدرسية وأتعجب جدًا من أن يدعو البعض لإغلاق تلك المدارس رغم أنها تخضع للرقابة ولو كان بها شبهة تشدد أو خروج عن الإسلام الوسطي لتم إغلاقها منذ فترة. من منطلق آخر قال إبراهيم فرج، مدير العلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم، إن جماعة الإخوان المسلمين تمتلك العديد من المدارس الإسلامية على مستوى الجمهورية، وتبلغ عدد المدارس المملوكة للإخوان المسلمين حوالي 60 مدرسة، والوزارة لا تنوي إغلاق تلك المدارس بإجراءات استثنائية وستعامل كباقي المدارس, ما دامت لا تخالف اللوائح والقوانين ولا تنشر فكرًا دينيًا أو سياسيًا مخالفًا. وأكد فرج أن الوزارة ستكتفي بتكثيف الرقابة الدورية على المدارس الإسلامية، فإذا قامت تلك المدارس بمخالفات فسيتم وضعها تحت إشراف مالي وإداري من قبل الوزارة حرصًا من الوزارة على عدم إغلاق أي مدرسة، وقد أصدرنا تعليمات لكل المديريات التعليمية تتضمن الالتزام بتحية العلم والنشيد الوطني والابتعاد عن الحديث بالسياسة أو طرحها بالامتحانات، وأن يتم تخصيص محتوى الإذاعة المدرسية اليومية لتعميق قيم الانتماء الوطني والمواطنة والابتعاد عن الحديث عن السياسة داخل المدارس. وعما إذا كان قد ورد لوزارة التربية والتعليم أي شكاوى ضد المدارس الإسلامية قال فرج حتى الآن لم يرد إلينا أي شكاوى أو بلاغات رسمية ولكن هناك ملاحظات أرسلها بعض أولياء الأمور حتى نأخذها في الاعتبار وعلى رأسها تخوفهم من دخول السياسة في المناهج أو طرق التدريس وإجبار الطلبة على الالتزام بسلوك معين وهذا ما لم نسمح به على الإطلاق سواء في المدارس الإسلامية أو غير الإسلامية وأي مدرسة ستنهج هذا الأسلوب أو الطريق سيتم التعامل معها بكل شدة وحزم، فالوزارة تشجع المدارس الإسلامية الوسطية المعتدلة ونناشد أولياء الأمور بالتبليغ عن أي مخالفات أو توجيه للطلبة لتكون منظومة تعاون كاملة بين المدارس والوزارة، وأولياء الأمور.