لجنة الخمسين حصرت دورها فى "ترقيع" دستور 2012 المشوه ... صفقات "الإخوان" و"العسكرى" كانت وراء مهرجان البراءة للجميع لنظام "مبارك" نظاما "مبارك" و"مرسى" سقطا للأبد والشعب المصرى قرر مصيره .... الأحزاب الإسلامية لن تحصل علي 10% من أصوات الشارع المصرى ثورة 30 يونيه أربكت الحسابات الغربية وأوقفت مشروع الشرق الأوسط الجديد ... الثورة مستمرة والشعب مستعد لإسقاط أي نظام لا يعبر عن آماله وطموحه أكد المستشار هشام البسطويسى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن ثورة 30 يونيه ستتحول إلى انقلاب عسكرى إذا لم نسقط الدستور الإخواني، وأن التعديلات الدستورية الجديدة مطعون عليها قبل أن تخرج إلى النور، خاصة بعد أن أصبحت وظيفة لجنة الخمسين مجرد "ترقيع" الدستور المشوه، مشيرًا إلى أن الموقف المصرى غربيًا سيتأثر ولن يعترف بثورتنا وسيعتبر عزل "مرسي" غير قانونى، إذا لم نسقط دستور 2012، مبينًا فى الوقت نفسه أن كتابة دستور محترم ومتوافق عليه يحتاج إلى ثلاث سنوات، ولجنة الخمسين يمكنها كتابة دستور للفترة الانتقالية فقط. وقال البسطويسى فى حواره الساخن مع "المصريون"، إن ثورة 25 يناير أزالت الخوف من قلوب المصريين، و30 يونيه إنذار لأى رئيس يريد أن يصبح زعيمًا، وأن الرئيس القادم عليه أن يعلم جيدًا أن عصر "الفراعنة والزعماء" انتهى، وبدأ عصر الرئيس الموظف الذى يحاكمه شعبه إذا أخطأ، موضحًا أن الشعب المصرى لن يتوقف عن المطالبة بسقوط النظام، طالما أن هذا النظام لا يعبر عن آماله وطموحه، وأن عودة نظامى "مبارك" و"مرسي" إلى الحكم من جديد مستحيلة، بعد أن نفض الشعب المصرى الخوف فى 25 يناير و30 يونيه. وإلى نص الحوار: ** فى البداية.. كيف ترى المشهد الحالى فى مصر، خاصة مع رفض حزب النور لبعض التعديلات الدستورية؟ يجب أن نعلم أنه لا يجوز إدخال أى تعديلات على الدستور إلا بآلية نص عليها الدستور المعدل أو المطلوب تعديله، أما تعطيل الدستور والقيام بإدخال تعديلات بآلية لم ينص عليها الدستور يعتبر إجراءً باطلاً، وبالتالى تكون التعديلات باطلة، فإسقاط النظام يعنى إسقاط شرعيته الدستورية، والدستور الحالى مهلهل ولا يقبل الترقيع، لذلك يجب كتابة دستور جديد بالكامل بدلاً من دستور 2012، لأن الدستور سقط بعزل الرئيس وحل البرلمان وأصبح فى حكم الملغي. ** معنى هذا.. استمرار العمل بالإعلانات الدستورية؟ بالطبع لا.. لكن يمكن أن يتم تأجيل وضع دستور لنهاية الفترة الانتقالية، على أن تقوم لجنة الخمسين بكتابة دستور مؤقت، أو دستور لفترة انتقالية، وبعد ذلك نفكر فى كتابة دستور جديد دائم وكامل، وهكذا تسير الأمور بشكل دستوري، لكن إدخال تعديلات على دستور 2012 إجراء باطل. ** ولهذا رفضت تعديل دستور 71؟ هذا صحيح.. فلقد أبلغت المجلس العسكرى برفضى لتعديلات دستور 71، وبالفعل استجابوا لنا وقاموا بإلغاء فكرة تعديل دستور 71، ثم أصدروا الإعلان الدستورى المؤقت، لأنه ليس من المنطقى أن تقوم ثورة تسقط رئيس الجمهورية والبرلمان ويظل الدستور، فليس معنى تعطيل الدستور أنه بإمكانى عمل تعديلات على نفس الدستور. ** لماذا؟ لأنه دستور معطل وقائم فى نفس التوقيت، لذلك لا يمكن إجراء تعديلات عليه، إلا بآلية نص عليها الدستور نفسه، فالدستور متضمن كيفية إجراء التعديلات عليه، بالإضافة إلى أن المحكمة الدستورية فى حكمها، قالت إن دستور 2012 باطل، لأنه ناتج عن جمعية تأسيسية باطلة، فكيف يكون لدينا حكم من المحكم الدستورية ببطلان الدستور، ثم نأتى بعد ذلك لنقوم بإجراء تعديلات عليه، وهذا تناقض كبير، وإذا كان الدستور قائمًا ولم يسقط فلماذا يتم عزل رئيس الجمهورية؟! ** هل تقصد أن هذا يعطى انطباعًا أن ما حدث كان انقلابًا وليس ثورة؟ بالطبع.. فمعنى عدم سقوط الدستور، وإجراء تعديلات عليه يعتبر انقلابًا، وحتى تظل ثورة يجب كتابة دستور جديد، وما يحدث الآن دليل على أن هناك تخبطًا فى المسار، وهذا ليس جيدًا، لأنه فى النهاية سيسىء للثورة. ** دستور 71 من أفضل الدساتير بشهادة كل خبراء الدساتير، فلماذا لا يتم حذف كل المفاسد التى دخلت عليه من تعديلات وإدخال مواد تناسب العصر؟ دستور 71 سقط ومات، وكذلك دستور 2012 سقط ومات، لذلك يجب أن ننظر للأمام ونقوم بكتابة دستور جديد بقواعد تضمن التوافق المجتمعى عليه، ولكن هذا ليس وقته، فيمكن تأجيله عامين حتى يكتب دستور يليق بتاريخ مصر، وتقوم لجنة الخمسين بكتابة دستور مؤقت للفترة الانتقالية. ** هل تشكيل لجنة الخمسين مرضٍ لكل الأطراف أم أن هناك اعتراضات عليها؟ الجميع يعلم أن أعضاء لجنة الخمسين كلهم شخصيات محترمة، ولكن نحن نتحدث عن المبدأ والمشروعية. ** وما الفرق بين الجمعية التأسيسية السابقة ولجنة الخمسين لتعديل الدستور؟ الجمعية التأسيسية تعمل بطرق مختلفة عن لجنة الخمسين، ولا بأس أن تضم لجنة الخمسين جميع الفئات، والتى تعبر عن المجتمع المصرى تعبيرًا صحيحًا وتضع الدستور بتوافق الأغلبية، ولكن فى النهاية الاستفتاء هو الذى يعطى الشرعية للدستور، وليست الجمعية التأسيسية أو لجنة الخمسين، فيجب أن يحوز المنتج على ثقة الشعب ويتوافق الشعب عليه، لكن من ناحية المشروعية لا تستطيع اللجنة أو غيرها أن تقوم بإجراء تعديلات على دستور 2012، لأن إدخال أى تعديلات على الدستور ستكون بآلية نص عليها الدستور السابق، والمحكمة الدستورية نفسها قالت إن الجمعية التأسيسية تشكليها باطل، وبالتالى الدستور أصبح باطلاً، كما أن هناك طعونًا كثيرة جدًا على الاستفتاء ونتيجته، بمعنى آخر أن دستور 2012 كان مشكوكًا فيه فى جميع مراحله، ولذلك لا يجوز التعويل عليه، فالثورة قامت لتسقط رئيس الجمهورية، وإذا لم نسقط هذا الدستور سنعطى للغرب بأيدينا حجة قانونية لوصف ما حدث بالانقلاب. ** إلى متى سيظل الشعب يهتف "الشعب يريد إسقاط النظام"؟ الشعب سيظل يهتف بسقوط النظام، طالما النظام لا يعبر عن الشعب وعن آماله وطموحه، عندما يكون النظام من اختيار الشعب ويعبر عن الشعب ويحقق له ما يريد، وقتها سيهتف لمساندة النظام، فإذا حدث أن سياسات النظام كانت ضد إرادة الشعب، وقتها ينزل الشارع مرة أخرى، وهذا هو المكسب الحقيقى من ثورة 25 يناير، فالشعب لن يسكت على الظلم، فلقد انتهى عصر الحاكم الديكتاتور، وبدأ عصر الرئيس الموظف، والدليل ما حدث مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وهذا إنذار لأى حاكم سيحكم مصر بعد ذلك، وسيعلم أن الشعب المصرى نفض غبار الخوف عن كاهليه، وعلى الرئيس القادم أن يعلم أن عصر الفراعنة والزعماء انتهى، وبدأ عصر الرئيس الموظف الذى يحاسبه الشعب. ** لجنة العشرة أوصت أنه لا يجوز عزل الحاكم؟ مقاطعًا: هذا النص ليس نهائيًا، فما زال هناك لجنة الخمسين، ثم بعد ذلك استفتاء، فنحن لا نستطيع أن نتحدث عن دستور قبل أن يتم الاستفتاء عليه، لذلك لا أستطيع أن أقوم بمناقشة تعديلات باطلة منذ البداية. ** بعيدًا عن بطلان الدستور من عدمه، فلقد أصبح أمرًا واقعًا، فهل تعتقد أنه سيكون دستورًا يرضى جميع الأطراف؟ أختلف معكِ، فهذا ليس أمرًا واقعيًا، لأنه بعد الاستفتاء على الدستور وإقراره سيكون عليه طعون، وسنجد أصوات داخل مصر وخارجها تتحدث عن الانقلاب وليست الثورة، فلماذا نعطيهم الفرصة لذلك، وسيكون معهم الحجج القانونية لتدعيم موقفهم، رغم أنهم لا يعبرون عن حقيقة ما حدث فى مصر، فما حدث هو ثورة حقيقية، وسلوكنا يجب أن يكون متوافقًا مع ما حدث، ولا نسلك سلوكًا يتضارب مع ما حدث. ** الغرب يمكن أن يستغل ذلك ويقوم بتكرار نفس السيناريو الذى تم فى العراق والسودان وسوريا؟ أنا لست مشغولاً برد فعل الغرب، لكن يجب أن يكون لدى المصريين الوعى الكامل لمعرفة الطريق الصحيح، وأننا بالفعل نسير عليه، فلا نكون مضطربين أو متناقضين، ويكون لدينا ثقة فى أنفسنا وفى خارطة الطريق التى وضعناها، فللثورة مسار يجب أن تسير فيه بشكل واضح متفق عليه. ** هل تتوقع سقوط الدستور؟ بالطبع.. سيسقط الدستور إذا لم يتم كتابته بطريقة صحيحة، وأعتقد أنه لن يستمر طويلاً، لن يكون محل قبول أو احترام من الشعب، حتى إذا حدث استفتاء، ومر كما مر الدستور السابق، فالعبرة ليست بالأصوات، بل برضا الشعب واقتناعه، فيجب أن يكون راضيًا ومتوافقًا ومؤمنًا بدستوره، فهذا الدستور يجب أن يعبر عن الثورة، عمن ماتوا فى 30 يونيه، عن كل الأشخاص الذين نزلوا إلى الشوارع والميادين بالملايين، فكل هؤلاء لا يرضيهم دستور 2012 لندخل عليه تعديلات، فيجب أن يكون هناك دستور جديد يعبر عن مصر الجديدة "مينفعش أرقع دستور". **عدم مشاركة الشباب فى النظام السابق كان سببًا رئيسًا لسقوطه، فهل ستحافظ حركة تمرد على استمرار النظام؟ رغم اقتناعى بالدور الكبير الذى قامت به حركة تمرد، إلا أن تمرد لا تمثل كل الشباب، فشباب تمرد فصيل من شباب لديه اهتمامات وطموحات متنوعة.
** هل تؤمن بشعار "احترس مصر تعود إلى الخلف" بعد مهرجان البراءة للجميع؟ مصر لن تعود إلى الخلف، فالشعب لن يسمح بهذا، وسيثور مرة أخرى لتتقدم مصر، ومن يعتقد أن مصر تعود إلى الخلف أو أن ثورة 25 يناير كانت مسرحية هزلية فهو واهم، فعودة بعض الأشخاص من نظام مبارك والذين لم يرتكبوا جرائم للعمل العام ليس معناه عودة النظام السابق. ** هل يمكن أن يحصل "مرسي" على البراءة كما حدث مع "مبارك"؟ لن يحصل على البراءة، فوضع "مرسي" مختلف تمامًا عن وضع "مبارك"، ولكن فى النهاية المحكمة هى التى تحدد ذلك. ** ولماذا؟ "مرسي" عضو فى جماعة، وعضو فى مكتب الإرشاد هو الذى يصدر الأوامر، ومكتب الإرشاد مسئول مسئولية كاملة عما يحدث فى مصر الآن ومن قبل الثورة، ولكن فى النهاية الحكم للمحكمة لأن لديها الأدلة. ** ولماذا لم يحاكم "مبارك" محاكمة سياسية؟ هذا السؤال يتم توجيهه إلى من كان فى يده القرار وقتها. ** هل تقصد المجلس العسكري؟ نعم المجلس العسكرى ومن بعده جماعة الإخوان المسلمين، والصفقات التى تمت فيما بينهما. ** ما تفسيرك لظهور حزب النور فى المشهد السياسي، هل سيكون بديلاً للإخوان المسلمين فى الفترة القادمة؟ لن يكون حزب النور بديلاً عن الإخوان المسلمين، فالإخوان المسلمون جماعة وليست حزبًا، ووجودها مخالف للشرعية وإرادة الشعب، ولا يمكن أن تستمر، ولا أى فصيل آخر يتبنى نفس الأفكار. ** هل تعتقد أن تركيبة البرلمان القادم ستتغير بعد الائتلافات التى جمعت بعض القوى المدنية؟ أم أن التيار الدينى سيظل له الغلبة؟ التيار الدينى كله لا يمثل أكثر من 10% من نسبة التصويت، لكن الأحداث فى الفترة الماضية، جعلت نسبة التصويت تذهب لصالح تيار الإسلام السياسى بشكل أكبر من قوتهم فى الشارع، ولكن الوضع سيتغير عندما تنتظم الأمور، وأصبحت الحكومة قادرة على تحقيق أهداف الثورة ورغباتهم، ولذلك أعتقد أن التصويت فى الانتخابات القادمة سيكون مختلفًا عن أى انتخابات أخرى حدثت قبل ذلك. ** هل تستطيع حكومة الببلاوى تحقيق أهداف الثورة؟ حكومة الببلاوى تتميز بأنها وزارة تكنوقراطية، ومشهود لها بالكفاءة العلمية، ولكن الشعب لم يشعر حتى الآن بنتائج ملموسة، ونأمل أن ينتهوا من فترة الدراسة ويبدءوا فعليًا ليشعر المواطن بجهودهم، وأن الثورة تسير فى تحقيق أهدافها. ** ما تقييمك للوضع الاقتصادى والجدل حول قرض صندوق النقد الدولى ومساعدات الاتحاد الأوروبى؟ يجب أن نعترف بأن الوضع الاقتصادى فى مصر سيئ جدًا، فليس لدينا سياحة، وهى مصدر مهم جدًا للدخل القومي، كما أن الإنتاج يقل، والميزان التجارى فى غير صالحنا ومختل، ولا ننسى أن الحالة الأمنية غير مستقرة، ولا تشجع المستثمرين على الاستثمار، والحالة السياسية فيها التباس، ولكن الدعم العربى عوضنا عن صندوق النقد الدولى والدعم الأمريكي، ومن المهم أن نستغل هذا الدعم بشكل صحيح، فلا يجوز لنا أن نعيش على دعم دول الخليج، حتى يشعر الشعب أن هناك تغيرًا حقيقيًا وأن هناك أملاً فى الغد، فينتظم فى العمل ويزيد الإنتاج، فمصر لديها إمكانيات كبيرة، ويمكن أن تنجو من هذه الكبوة بسهولة، لكننا نحتاج إلى استقرار سياسى وأمنى حتى تحدث التنمية الحقيقية. ** وكيف ترى الوضع فى سيناء؟ أفضل طريقة للدفاع عن سيناء هى أن نقوم بتوطين المصريين بها "نزرعها بشر"، فأهل سيناء عددهم قليل لا يستطيعون أن يقوموا الاستثمار فى سيناء، فسيناء غنية بالمعادن، ولكن هناك مناطق يجب أن تكون تابعة للقوات المسلحة وتظل كما هى للحفاظ على أمننا القومي. ** ما تقييمك لموقف الجيش المصرى من الشعب وثورة 30 يونيو؟ من المستحيل ألا يقف جيش مصر مع شعب مصر، فعلى مدار التاريخ، دائمًا يحمى الجيش مصر، وهذا ما يربك العالم فى مخططاته لهذا الشعب العظيم وهو ما حدث في 25 يناير وفي 30 يونيو حيث انحاز الجيش لإرادة الشعب وعزل مبارك وعزل مرسي . ** معنى هذا أن ثورة 30 يونيه غيرت من موازين وخطط الغرب تجاه الشرق الأوسط؟ بالفعل ما حدث فى مصر أربك كل حسابات الغرب، رغم أنها قائمة على دراسات، وذلك لأنها لم تأخذ فى اعتبارها تركيبة الشعب المصري، فالشعب المصرى لا يمكن أن يقبل بهذا التدخل، فهو الأساس لحماية المنطقة العربية كلها، وكل الدول العربية ستسترد عافيتها بمجرد استرداد مصر عافيتها، لأن الوضع سيتغير وسيكون هناك توافق عربى لحدود الأمن العربى، وسيكون هناك تفاهم سيكون حجر الأساس لإجهاض هذه المخططات المعدة لهذه المنطقة بنهاية التسعينيات، بالتدخل سواء عن طريق المحاكمات الجنائية الدولية أو من خلال مجلس الأمن بحجة حقوق الإنسان، لتقسيم المنطقة إلى دويلات والسيطرة على المنطقة كلها. ** ما رأيك فى مطالبات البعض بترشيح السيسى لرئاسة مصر؟ الفريق السيسى، أعتقد أنه جدير بهذا الترشيح، لكنى أعتقد أن ليس لديه الرغبة وهذا قرار حكيم، لأن الظروف المحلية والدولية لن تتقبل بسهولة ترشيح شخصية عسكرية، ولكن فى المستقبل من الممكن أن يحدث، ذلك لأنه شخصية محبوبة ويتمتع بكاريزما. ** هل ستخوض تجربة الانتخابات الرئاسية مرة أخرى؟ لن أخوض هذه التجربة مرة أخرى، وأتمنى أن يتم التوافق على شخصية واحدة تخوض الانتخابات، فنحن نحتاج شخصية توافقية ترضى عنها كل القوى السياسية.