في الوقت الذي تراجع فيه عن زيارة الولاياتالمتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري، قرر الرئيس عدلي منصور القيام بجولة خليجية قريبًا تشمل السعودية والإمارات البلدين اللذين يدعمان السلطة الحالية في مصر بالمساعدات المالية للتعبير لتلك الدول حكومة وشعبا عما قدمته لمصر رسميا وللشعب المصري من دعم ومساعدة في تلك المرحلة الراهنة. وقال السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية اليوم إنه جاري تحديد الموعد، وأشار إلى أنه كانت هناك محاولات من جانب الرئيس لزيارة تلك الدول وأن الرئيس حريص علي زيارة دول الخليج لكن ارتباطاته ومشاغله ورؤساء وملوك تلك الدول حالت دون ذلك. وحول أسباب تكليف الرئيس وزير الخارجية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح المتحدث أن الرئيس عدلي منصور ذكر في وقت سابق أنه قد يتوجه للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أو يكلف مسئولا آخر، وأن ارتباطات الرئيس الداخلية حالت دون إتمام هذه الزيارة وجعلت تواجد الرئيس في البلاد أولوية علي أن يكون خارج البلاد. وأضاف أن زيارة الدكتور مصطفي حجازي المستشار الاستراتيجي للرئيس إلى الإمارات تأتي حاليا في إطار تثمين جهود الإمارات العربية لدعم ومساعدة مصر اللامحدود في هذه المرحلة الراهنة إلى جانب الإعداد لزيارة الرئيس. وفيما يتعلق بتطورات سد النهضة، قال السفير إيهاب بدوي إن هناك اهتماما كبيرا بموضوع السد الإثيوبي وان وزارة الخارجية تقوم بإجراء اتصالات مع عدد من الدول وأن هناك متابعة عن كثب لموضوع السد الإثيوبي. وأكد المتحدث أن مصر تأمل أن يكون بناء السد دونما الإضرار بمصالح مصر وفي إطار التعاون مع إثيوبيا ودول حوض النيل. وقال إنه يأمل في أن تصل الرسالة لأثيوبيا بالتعاون والعمل معا علي حل موضوع السد دون تعطيل للأهداف التنموية لإثيوبيا أو المصالح المصيرية لمصر.