عقد الدكتور عبد الله الحسيني رئيس الجامعة اجتماعا موسعا مع عمداء وعميدات الكليات المختلفة بالقاهرة والأقاليم، طالب خلاله بضرورة التصدي للفكر المتطرف والتأكد من التزام أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بفكر الوسطي المعتدل، واصفا الأزهر بأنه حارس وسطية الإسلام. وطالب الحسيني العمداء بفتح أبواب مكاتبهم أمام الطلاب والطالبات للاستماع لشكواهم ضد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وأبلغهم بأن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قرر أن يكون تقييم العمداء والعميدات من خلال مدى السيطرة على انتشار الأفكار المتطرفة البعيدة عن صحيح الإسلام. وهدد رئيس جامعة الأزهر المتخاذلين في المهمة بالإقصاء من مواقعهم فورا، كما طالبهم بتطهير الجامعة ممن وصفهم ب "المرتزقة" الذين تسللوا إلى الأزهر في الأعوام الماضية. جاء تلك التعليمات المشدد إثر تلقي شيخ الأزهر سيلا من الشكاوى من الطلاب والطالبات حول غلو وتشدد بعض أعضاء هيئة التدريس بالأزهر أثناء المحاضرات، الأمر الذي يخل بوسطية الأزهر. إلى ذلك، أكد الدكتور الله الحسينى أنه لن يسمح مطلقا لأي أستاذ بطبع كتبه خارج الجامعة حيث ستكون الجامعة هي الجهة الوحيدة المشرفة على عمليات الطبع، بسبب رداءة طباعة الكتب في السنوات الماضية.