أعلن الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس عن قبوله بدء مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي مشترطاً موافقة إسرائيل على حدود 1967 ومراقبة دولية لحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية, في الوقت الذي التقى فيه عباس مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل للمنطقة. وطالب عباس -في مقابلة مع صحيفة الغد الأردنية- أن يتضمن اتفاق السلام مع إسرائيل موافقتها على تقديم تعويض عادل للفلسطينيين عن الأراضي التي أقيمت عليها مستوطنات يهودية في الضفة الغربية. وأشار عباس إلى الاتفاق الأمني الذي تم التوصل إليه في فترة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت, الذي تضمن وجود طرف ثالث في الأراضي الفلسطينية مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو). وكان عباس قد اشترط سابقا تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للانتقال إلى المفاوضات المباشرة التي تضغط الولاياتالمتحدة من أجل استئنافها, وهو الأمر الذي لم يتحقق فيه أي نتائج. وفي الوقت نفسه, التقى عباس أمس السبت في رام الله المبعوث الأمريكي إلى المنطقة جورج ميتشل, الذي قال: إن المحادثات كانت بناءة لبدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. من جانبها, وصفت مصادر رسمية فلسطينية اللقاء الذي استغرق ثلاث ساعات ب"المثمر", مشددة في الآن نفسه على ضرورة توضيح موقف واشنطن من قضية المستوطنات ووضع القدس لاستئناف المفاوضات المباشرة. وكانت المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل توقفت نهاية 2008 إثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة, قبل أن تعود قبل أشهر بوساطة أميركية، لكنها لم تحقق أي نتائج.