في لقاء هو الأول منذ انطلاق المفاوضات غير المباشرة اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل، والجريدة ماثلة للطبع، للاتفاق علي آلية المفاوضات وجدولها الزمني والقضايا التي سيتم مناقشتها، وسلم عباس ميتشيل رسائل عن الممارسات الإسرائيلية تضمنت تصريحات استفزازيه الأيام الماضية. ونقلت صحيفة «القدس العربي» أمس عن مصادر فلسطينية مطلعة أن عباس يعتزم إبلاغ ميتشل موافقة السلطة الفلسطينية علي وجود قوات من حلف شمال الأطلنطي «الناتو» علي أراضي الدولة الفلسطينية المرتقبة لمراقبة الحدود والمعابر لمنع دخول أسلحة للفلسطينيين إلي جانب توفير الحماية للفلسطينيين من اعتداءات إسرائيل. وبحسب المصادر ذاتها فإن عباس سيطالب ميتشل بإقامة الدولة الفلسطينية علي جميع الأراضي المحتلة عام 1967 مع إمكانية تبادل أراض مع إسرائيل التي تعتزم الاحتفاظ بالتجمعات الاستيطانية الكبيرة. كما سيطالب الرئيس الفلسطيني بتوفير ممر آمن بين الضفة وغزة علي أن تكون مساحته محسوبة من نسبة الأراضي التي سيجري مبادلتها مع إسرائيل والتي لن تزيد علي 4% من مساحة الضفة. وقلل عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل عمرو من أهمية لقاء ميتشل وعباس، قائلا: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استبق اللقاء بإجهاض جهود السلام. وتساءل عمرو «هل هناك نية حقيقية لدي إسرائيل في تجميد الاستيطان؟»، مؤكدا أن استمرار الاستيطان وفرض الحقائق علي الأرض يعني الحكم علي المفاوضات بالفشل قبل أن تبدأ، واستدرك قائلا: لا خيار لدي الفلسطينيين إلا الاستمرار في طريق المفاوضات والحوار السياسي. وكان متيشل قد اجتمع مساء أمس الأول مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك كما سيلتقي اليوم نتانياهو. بموازات ذلك توغلت قوات الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات خاصة إسرائيلية مدعومة بعدد من الآليات وتحت غطاء من الطيران المروحي توغلت في شمال غرب البلدة. وأوضحت أن القوات والآليات الإسرائيلية شرعت بإطلاق النار صوب الأراضي والممتلكات في المنطقة ما أدي إلي خلق حالة من الهلع في صفوف المواطنين.