رام الله: وسط مؤشرات قوية على أن الرئيس الفلسطينى قد يوافق على عقد لقاءات مباشرة مع الاسرائيليين.. استأنف اليوم المبعوث الامريكي جورج ميتشل جهوده لدفع محادثات السلام في الشرق الاوسط . وبدأ ميتشل اجتماعا مع الرئيس محمود عباس في رام الله لبحث صيغة الدعوة للمفاوضات المباشرة وموعد انطلاقها وآلية ومكان التفاوض وجدول اعمالها، حسب مسؤولين فلسطينيين. ضغوط قوية على عباس وكان الرئيس عباس قد صرح في لقاء مع الصحفيين في مكتبه في رام الله مساء يوم الاثنين "الآن نحن نتعرض لهذه الضغوط واعتقد اننا حتى الان لم نقبل.. ربما تتناول الضغوط امورا اخرى لا قبل لي بها عند ذلك سأدرس الامر مع القيادة التي تقرره ويمكن ان ارجح القرار فيما بعد." مفاوضات مباشرة تشمل كل الاراضى وقال عباس بأنه قبل الموافقة على استئناف المحادثات المباشرة يجب على اسرائيل ان توافق على ان تتناول المفاوضات كل الاراضي التي احتلتها منذ حرب عام 1967 .ومن ضمن هذه الاراضي ذكر القدسالشرقية العربية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولة في المستقبل وسهل الاردن حيث قد تصر اسرائيل على استمرار نشر قوات لتأمين الحدود الاردنية. وقف الاستيطان فيما قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان "الفلسطينيين سيطالبون المبعوث جورج ميتشل بالعمل على تغيير ظروف الذهاب إلى المحادثات المباشرة مع إسرائيل وشدد عريقات في تصريحات صحافية على ان "الفلسطينيين يريدون الزام اسرائيل بوقف الاستيطان والموافقة على وجود مرجعية توافق فيها على اقامة دولتين على حدود العام 1967". جدول زمنى مدته 24 شهرا واضاف ان "الادارة الامريكية أعطت جدولا زمنيا يمتد إلى 24 شهرا للمفاوضات مع اسرائيل للانتهاء من كافة قضايا الوضع النهائي معها . وقال مسؤول فلسطيني كبير "ان ميتشل سيبحث مع الرئيس عباس صيغة الدعوة للمفاوضات المباشرة والية هذه المفاوضات وسقفها الزمني ومكانها اضافة الى موعد انطلاق المفاوضات المباشرة". الموعد لم يحدد بعد وأوضح المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "ان ميتشل يحمل صيغة دعوة سيتم مناقشتها مع الرئيس عباس اضافة الى موعد لانطلاق المفاوضات تقترحه الادارة الاميركية وجدول اعمالها وقضايا التفاوض والسقف الزمني للتوصل الى اتفاق . من جهته قال عريقات " ان موعد انطلاق المفاوضات سيتحقق عندما يجرى الاتفاق مع اسرائيل بشأن مرجعية عملية السلام اضافة إلى التزامها بوقف الاستيطان". المصدر : وكالات