أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه يوافق علي الذهاب إلي المفاوضات المباشرة إذا دعت إليها اللجنة الرباعية الدولية علي أساس قضيتي تحديد المرجعيات والوقف الكامل للاستيطان، فيما استأنف المبعوث الامريكي جورج ميتشل جهوده لدفع المحادثات الفلسطينية- الاسرائيلية أمس بلقاء كل من عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. و قال عباس في لقاء مع الصحفيين في مكتبه في رام الله ليلة أمس الأول انه اذا اصدر رباعي وسطاء السلام بيانا يدعو اسرائيل الي ايقاف الانشطة الاستيطانية والتوصل الي اتفاق خلال 24 شهرا فحينئذ "انا اذهب رأسا الي المفاوضات المباشرة لانه متضمن كل شيء". واجتمع ميتشل مع الرئيس عباس في رام الله أمس لبحث صيغة الدعوة للمفاوضات المباشرة وموعد انطلاقها وآلية ومكان التفاوض وجدول أعمال. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إن الفلسطينيين يطالبون ميتشل بالعمل علي تغيير ظروف الذهاب إلي المحادثات المباشرة. وشدد عريقات علي أن الفلسطينيين يريدون إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان والموافقة علي مرجعية توافق فيها علي إقامة دولتين علي حدود 1967. وأوضح مسئول فلسطيني كبير فضل عدم الكشف عن اسمه أن ميتشل يحمل صيغة دعوة يناقشها مع الرئيس عباس، إضافة إلي موعد لانطلاق المفاوضات تقترحه الإدارة الأمريكية وجدول أعمالها وقضايا التفاوض والسقف الزمني للتوصل إلي اتفاق". ومن جهته، قال عريقات "إن موعد انطلاق المفاوضات سيتحقق عندما يجري الاتفاق مع إسرائيل بشأن مرجعية عملية السلام، إضافة إلي التزامها بوقف الاستيطان". علي صعيد آخر، أدلي وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بإفادته أمام لجنة التحقيق الإسرائيلية برئاسة القاضي المتقاعد ياكوف توركيل بشأن الهجوم علي سفينة مرمرة التركية الذي أودي بحياة تسعة نشطاء أتراك. وقال باراك "أتحمل المسئولية الكاملة عن كل ما حدث تحت إمرتي، كما أتحمل مسئولية إعطاء الأوامر علي المستوي السياسي"، مشيرا إلي أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد توقعت احتمالات العنف عندما قررت بدء العملية. وقال ان ارسال اسطول المساعدات الي غزة يشكل "استفزازا مخططا له". وأمس،هددت اسرائيل بعدم التعاون مع لجنة التحقيق الدولية التي شكلها السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون في هجومها علي أسطول المساعدات ، إذا طلبت هذه اللجنة استجواب عسكريين شاركوا في هذه العملية. وقال بيان عن مكتب نتنياهو أن اسرائيل لن تتعاون ولن تشارك في اي لجنة تسعي للتحقيق مع الجنود الاسرائيليين. وتقول صحيفة هاآرتس إن نتنياهو تهرب أول أمس من الرد علي اسئلة وجهتها اليه اللجنة وقال إنه سيرد عليها في جلسة مغلقة. ومن جانبه، نفي كي مون وجود اتفاق خلف الكواليس يعفي الجنود الإسرائيليين من المثول أمام لجنة التحقيق. وأوضح أن مهمة اللجنة كشف الحقائق المتعلقة والظروف التي أحاطت بما حدث لتجنب حوادث مشابهة في المستقبل. في غضون ذلك، شرعت جرافات الاحتلال منذ صباح أمس بأعمال تجريف وهدم مئات القبور في مقبرة "مأمن الله" غربي القدس القديمة والتي تضم رفات عدد من الصحابة وقامت القوات الاسرائيلية بالاعتداء علي الصحفيين والمصورين لمنعهم من تصوير الجريمة. وتعد مقبرة مأمن الله من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس. كما قامت قوات اسرائيلية فجر أمس بهدم قرية العراقيب في النقب وتأتي عملية الهدم بعد أن أعاد سكان القرية بناءها في اعقاب عمليات هدم سابقة . واقتحمت قوات الاحتلال مدن جنين ورام الله والخليل واعتقلت 8 فلسطينيين وسط اطلاق نار كثيف .