أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) أنه يوافق على الذهاب إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، إذا دعت اليها اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط (الولاياتالمتحدة، والاتحاد الأوروبى، وروسيا، والأمم المتحدة) على أساس قضيتى تحديد المرجعيات والوقف الكامل للاستيطان. ففى لقاء مع صحفيين بمكتبه برام الله مساء أمس الأول، قال عباس: «إذا دعت اللجنة الرباعية للذهاب إلى مفاوضات مباشرة وفق قرارها الصادر فى 19مارس 2010، فإننا مستعدون للذهاب مباشرة إلى هذه المفاوضات». تصريحات عباس جاءت قبل ساعات من بدء المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشل جولة جديدة فى المنطقة كان من المقرر أن يلتقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى القدسالمحتلة، ثم الرئيس عباس فى رام الله، فى مسعى للدفع نحو بدء المفاوضات المباشرة. وبشأن هذه اللقاءات، قال نبيل شعث القيادى فى حركة فتح، بزعامة الرئيس عباس، ل «الشروق»: «لا أتوقع جديدا لدى ميتشل، والمؤشرات التى استبقت الزيارة تؤكد هذا التصور». وأضاف: «من غير المتوقع أن يحدث تغيير مؤثر قبيل إجراء انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى نوفمبر المقبل»، مشددا على أن «ميتشل وعباس هو فى ضمن المفاوضات غير المباشرة، فيما لا يزال الموقف الفلسطينى رهن تقديم حافز يدعم الرئيس عباس للانتقال إلى المفاوضات المباشرة». ورأى أن الحافز الرئيسى، الذى يمكن التمسك به فلسطينيا، هو تجديد حكومة نتنياهو قرار تجميد الاستيطان (الذى ينتهى فى السادس والعشرين من الشهر المقبل)، والتوقف عن سياسة نهب الأراضى والمنازل الفلسطينية، أما بقية المطالب الفلسطينية فيمكن تخطيها فى المرحلة الحالية لحين الجلوس على مائدة المفاوضات، سواء ما يتعلق بالمرجعية أو الجدول الزمنى، وغيرها». فى غضون ذلك، واصل الاحتلال الإسرائيلى اعتداءاته على المقدسات فى القدسالشرقيةالمحتلة، حيث قامت جرافات الاحتلال بتجريف وهدم مئات القبور فى مقبرة مأمن الله (غربى المدينة). ويباشر الاحتلال بذلك الأعمال التمهيدية لبناء ما يسمى ب «مركز الكرامة الإنسانى متحف التسامح» على مساحة أكثر من 20 دونما من مقبرة مأمن الله، وهو ما يرفضه المقدسيون بشدة، محذرين الاحتلال من تداعياته