القدس المحتلة : اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي التقى المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل في رام الله، موافقة إسرائيل على قيام طرف ثالث بحراسة حدود الدولة الفلسطينية عند إقامتها في المستقبل قبل موافقته على الدخول في المفاوضات المباشرة. وقال عباس إنه ينبغي على إسرائيل أيضا الموافقة من حيث المبدأ على تبادل الأراضي بصورة منصفة لتعويض الفلسطينيين عن الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات الإسرائيلية الرئيسية التي يعتزم الإسرائيليون عدم إزالتها في أية تسوية يتم التوصل إليها مع الفلسطينيين في المستقبل. وقال الرئيس الفلسطيني خلال حوار أجرته معه صحيفة الغد الأردنية إن موافقة الإسرائيليين على هذين الشرطين هي ما يريده الفلسطينيون للانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة. وفي رام الله، وبعد لقائه رئيس السلطة الفلسطينية، أعلن المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط أن تفاهما أنجز مع الجانب الفلسطيني. وكان جورج ميتشل قد التقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضمن المساعي الجارية لمباحثات سلام مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولم يصدر أي من الطرفيْن أي تصريحات عقب لقائهما في القدس. ويذكر أن حركة فتح كانت قد أصدرت بيانا أكدت فيه الخميس أن القيادة الفلسطينية لن تذهب إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة في قضايا الأمن والحدود. وكانت حركة فتح قد ألقت باللائمة على "غياب المصداقية" من جانب إسرائيل في عدم إحراز تقدم في المحادثات غير المباشرة التي تجري منذ شهرين بوساطة ميتشل. ويواجه عباس ضغوطا من واشنطن للموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يقول إنه مستعد لبدء المحادثات مع الرئيس الفلسطيني فورا. لكن عباس قلق من التفاوض المباشر مع زعيم إسرائيلي يعتقد أنه غير راغب في حل صراع الشرق الأوسط على أساس يقبله الفلسطينيون.