كشفت مصادر وفدية ل "المصريون" أن عشرات الشباب الوفديين سافروا إلى الولاياتالمتحدة مطلع الأسبوع الحالي، في زيارة أحيطت بالسرية بالغة، لتلقي دورات تدريبية تتضمن زيارات لكل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ولقاءات مع عديد من المسئولين الأمريكيين. وتم اختيار أفراد المجموعة من أعضاء أمانة شباب حزب "الوفد"، بعد أن خضعوا لمقابلات واختبارات من قبل دبلوماسيين في السفارة الأمريكية بالقاهرة أحيطت بالسرية، وعقدت في نادي العاصمة بضاحية جاردن سيتي. ومن شأن الزيارة أن تعزز الاتهامات إلى الحزب على خلفية علاقته المثيرة للجدل بالأمريكيين، عبر الارتباط بعلاقة وثيقة بالسفارة الأمريكية، سواء عبر الزيارات، أو التوسع في إنشاء الجمعية الأهلية، أو الحصول على تمويل من الولاياتالمتحدة. إذ اعتبرت المصادر التي أبدت تحفظها على الزيارة في هذا الأمر اختراقا أمريكيًا ل "الوفد"، رغم أن رئيس الحزب الدكتور سيد البدوي انتقد بشكل علني توسع الحزب في إنشاء الجمعيات المرتبطة بجهات أمريكية، وحذرت من أن الزيارة يتجاوز خطرها التوسع إنشاء الجمعيات. يشار إلى أن التوسع في إنشاء جمعيات وفدية ذات تمويل أمريكي في عهد رئيس الحزب السابق محمود أباظة قد اشتعلت معارك داخل الحزب وقفت وراء الإطاحة بالنائب الوفدي محمد عبد العليم داود من كافة تشكيلاته الحزب، في ضوء انتقاداته الشديد لدور تلك الجمعيات في تسهيل الاختراق الأمريكي للحزب.