استنكر "الإخوان المسلمون"، هجوم قيادات حزب "الوسط" - تحت التأسيس - ضد الجماعة وقيادتها من آن لآخر، وبخاصة بعدما أشيع بأن قياديّ الجماعة هم من كانوا سبب منع عصام سلطان القيادي بالحزب من إلقاء كلمته أو حتى الحديث خلال المؤتمر الأخير ل "الجمعية الوطنية للتغيير" بنادي أطباء المنصورة، متهمين الجماعة بمحاولة السيطرة علي الجمعية الوطنية للتغيير واستغلال مؤتمراتها في الترويج لمرشحيها قبل الانتخابات القادمة، ومحاولتهم الدائمة لتهميش الحزب ودوره في الحياة السياسية. ونفى الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس شورى "الإخوان" وجود مثل هذه الفكر داخل الجماعة تجاه حزب "الوسط"- الذي يتألف من أعضاء سابقين بجماعة "الإخوان"- موضحا أن فكرة السيطرة التي يتحدث عنها قيادات الحزب غير واردة بالمرة، وربما كان ذلك الاتهام راجعًا إلى الانتشار غير الطبيعي للجماعة بين الناس ووزنها على الساحة السياسية، ما يثير لدى البعض الانطباع بأنهم في طريقهم للسيطرة وهذا الكلام غير حقيقي. واعتبر في تعليق ل "المصريون"، أن اتهامات التي توجهها قيادات "الوسط" للإخوان من وقت لآخر، تعكس "حالة نفسية تنتابهم"، وأشار إلى أنهم بذلك "يعوضون بعدهم وانفصالهم عن الجماعة"، لكنه مع ذلك لم ينكر عليهم الحق في أن يعبروا عن غضبهم أو فكرتهم بالطريقة التي تحلو لهم، فكل شخص حر في إبداء رأيه بالطريقة التي يرها، ويتبقى في النهاية الموضوعية والإنصاف وشهادة الآخرين. غير أنه لم يخف استغرابه من أن يكون مصدر تلك الانتقادات أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب "الوسط" الذي كان عضوًا بجماعة "الإخوان" ويتحدث باسمها في المؤتمرات والاجتماعات، قبل أن ينفصل عنها ليؤسس حزبه في منتصف التسعينات، لتنتهي علاقته التنظيمية بالجماعة منذ ذلك الوقت. وناشد حشمت قيادات "الوسط" إيجاد علاقة تعاون أو على الأقل التوقف عن ترديد الاتهامات والانتقادات البعض وألا يهدروا ما بينهم وبين "الإخوان" من محبة ومن أخوة ومن علاقات وطيدة، قائلاً لهم: "إن لم تكونوا معنا فلا تكونوا علينا"، مشددًا علي أن الجماعة ليست في خصومه مع الحزب وترحب بأي مشروع إسلامي ولو اختلفت الرؤى.