شنت قيادات فى حزب الوسط - تحت التأسيس - هجوماً على جماعة الإخوان المسلمين، واتهموا قياداتها بمحاولة فرض السيطرة على الجمعية الوطنية للتغيير، واستغلال مؤتمراتها فى الترويج لمرشحيها فى المحافظات قبل انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها نهاية أكتوبر المقبل. قال المهندس أبوالعلا ماضى، وكيل مؤسسى «الوسط»، إن رسالة «الإخوان» واضحة، ومنعهم القيادى عصام سلطان من الحديث خلال مؤتمر جمعية التغيير فى نادى أطباء المنصورة، أمس الأول، مفهوم ولا يحتاج إلى تعليق. وكشف عمرو فاروق، عضو الهيئة للحزب، ممثل الوسط فى جمعية التغيير، أن الدكتور محمد البلتاجى، أمين عام كتلة الإخوان فى مجلس الشعب، أجرى 5 اتصالات هاتفية معه لاحتواء الأزمة وإقناعه بأن منع «سلطان» من الحديث خلال المؤتمر لم يكن مقصوداً، وتابع: إن «الجماعة» تحاول فرض سيطرتها على جمعية التغيير قبل موسم التحالفات السياسية والتربيطات قبل انتخابات الشعب. وأوضح أن «الوسط» انسحب من المشاركة فى الحملة الدولية ضد الاحتلال الأمريكى والصهيونى، بسبب محاولات «الإخوان» استغلال «الحملة» فى اللقاءات والمؤتمرات، لافتاً إلى أن البلتاجى أبلغه خلال مؤتمر المنصورة أن «الإخوان» هم المنظمون ل«المؤتمر» ولهم الحق فى اختيار المتحدثين. من جانبه، قال جورج إسحق، مسؤول لجنة المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير: «لا يمكن لأحد أن يمنع أى حزب أو فرد أو حركة أو جهة من المشاركة فى الجمعية الوطنية للتغيير بعد أن أثبتت الجمعية أنها تحالف يجمع كل القوى الوطنية داخل إطار واحد»، وتابع: «هذا السياق لابد أن يستمر بقوة، جامعاً كل أطياف العمل السياسى من أجل مطلب واحد»، وقال: «عرفنا أن اعتذار (سلطان) جاء بسبب ظروف عائلية، وأن قائمة المتحدثين وُضعت من قبل منظمى المؤتمر، ولم يكن اسم «سلطان» مدرجاً ضمن المتحدثين». وأضاف إسحق: «جميع من حضروا بداية من الدكتور محمد غنيم مروراً بالدكتور حسن نافعة، إلى جانب عدد كبير من الحضور، تحدثوا إلى (سلطان) وأبلغوه بأنه لا مجال لحدوث فرقة بين أعضاء (الوطنية للتغيير).