وقالت صحيفة الإندبندنت إنه لم يكشف البلد الذي تتمركز فيه هذه القاعدة لكنها أوضحت أنها تستطيع اعتراض الرسائل الالكترونية والاتصالات الهاتفية. واضافت أن القاعدة البريطانية تتصل بكابلات الألياف البصرية تحت البحر في المنطقة. وتابعت: هي تعيد تمرير المعلومات الى وكالة التنصت الالكتروني البريطانية "جوفرنمنت كومينيكشن هيدكوارترز" (جي سي اتش كيو) في شلتنهام جنوب غرب انكلترا، التي تتقاسم المعلومات مع وكالة الأمن القومي الاميركية. وقالت وزارة الخارجية البريطانية ردا على اتصال لوكالة فرانس برس "لا نعلق على قضايا استخباراتية". ولم تكشف الصحيفة كيف حصلت على التفاصيل الواردة في ملفات سنودن. وكشف سنودن الذي كان مستشار متعاقدا مع وكالة الأمن القومي الأميركية تفاصيل عن نشاطات تجسسية تقوم بها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وذلك عن طريق صحيفة الجارديان مطلع العام الجاري. وقد منحته روسيا لجوءا مؤقتا ليتجنب ملاحقات في الولاياتالمتحدة. وكانت الجارديان أعلنت مطلع الأسبوع الجاري أن الحكومة البريطانية أجبرتها على اتلاف الملفات السرية التي استندت اليها لتحقيق هذا السبق. وأعلن مقال نشره مدير تحرير الصحيفة البريطانية الان راسبريدجر الثلاثاء أنه تلقى اتصالا من "مسئول حكومي رفيع جدا" ثم من "شخصيات غامضة في وايتهال"، الحي الذي يضم مكاتب الوزارات في لندن. وقال أن "الطلب نفسه تكرر بتسليم المواد التي وفرها سنودن أو اتلافها". ونشرت الجارديان تفاصيل عن الطريقة التي ضغط بها "موظفان بريطانيان كبيران" بدون ذكر اسمهما، على إدارة الصحيفة كي تتلف الوثائق. وأفادت الصحيفة "قالا إنهما يخافان من أن تتمكن حكومات أجنبية وخصوصا روسيا والصين من قرصنة شبكة الجارديان". ووصفت الصحيفة هذه العملية بأنها "خطوة رمزية عبثية جدا" لأن هناك نسخا أخرى بحيازة صحف أمريكية وبرازيلية. وأكدت الحكومة البريطانية أن جيريمي هيوود كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للشئون السياسية أوفد إلى الصحيفة ليبلغها بأن عليها اتلاف المواد أو تسليمها أو مواجهة ملاحقات قضائية.