دعت بعض الأحزاب المدنية شباب التيار الإسلامي خاصة شباب جماعة الإخوان المسلمين إلى الانخراط والاندماج في الحياة السياسية وإعادة التفكير في الأفكار المتشددة، التي بثتها إليهم القيادات. ورحبت بسنت فهمي، نائب رئيس حزب الدستور، بإعادة دمج العقلاء من شباب جماعة الإخوان في الحياة السياسية وبدء صفحة جديدة مع كل الأطياف السياسية، بشرط التراجع عن الأفكار المتشددة والإرهابية ضد المجتمع. وطالبت فهمي بعدم تكرار السيناريو السابق لجماعة الإخوان المسلمين الذي اعتمد وبشكل كلي على الخلط بين الدين والسياسة، وإرهاب المواطنين والتخوين، مشيرة إلى أن وقت الجماعات الدعوية الإرهابية انتهي كما انتهت معها الأحزاب الدينية، لذا على شباب جماعة الإخوان الآن أن يتخذوا قرارًا يحددون فيه موقفهم من العمل السياسي في مصر. وطالبت فهمي الإعلام والأزهر والقيادات السياسية والأنظمة التربوية والتعليم، بالقيام بدورها في إعداد وإعادة صياغة تفكير هؤلاء الشباب من جديد وبناءً على تعاليم السياسة والدين بشكل صحيح. فيما رفض عمار مطاوع، أحد الكوادر الشبابية بجماعة الإخوان المسلمين، الدعوة التي أطلقتها الأحزاب المدنية، معتبرًا إياها مشاركة في جريمة تحدث ضد الإنسانية. وقال مطاوع: العمل السياسي في أدبياتنا هو وسيلة وليس غاية عندنا، فلا نضحي بمبادئنا من أجل العمل السياسي. وتابع: الأزمة الحالية هي أزمة ثورة تمت سرقتها بمشاركة من الأحزاب المدنية، فهم من قاموا بحرق مقرات الإخوان وشاركوا في قتل الأبرياء من المصريين بتفويضهم للفريق السيسي، مما أدى لمقتل 5 آلاف مواطن، حسب زعمه. وأكد أن هذه القوى المدنية تسير على قاعدة، "إن لم تستحِ فاصنع ما شئت"، مضيفًا هم ليسوا جهة حكم علينا، فجماعة الإخوان منذ تأسيسها وهي مَن تحدد منهاجها وموازينها ولسنا نحن من نمارس الإرهاب بل هم. وقال إن مثل هذه المبادرات تدشنها الأحزاب المدنية لأمرين أولهما للترويج الإعلامي وثانيًا لنفاق السلطة الحاكمة في مصر على حد قوله ، مضيفا: مهما قالوا عنا وألصقوا بنا تهم الإرهاب فسنظل في نضالنا السلمي مهما كانت قسوة الظروف.