وسط أنباء قوية عن قرب إعلان الحكومة، فرض حظر التجوال فى القاهرة وجميع المحافظات لوقف العمليات الإرهابية والتخريبية التى تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم وخلت شوارع القاهرة من المشاة وخلت الشوارع تقريبا من سيارات الأجرة والنقل الجماعى خوفا من استهدافها من جانب الإخوان. وسارع العاملون للعودة إلى منازلهم خوفا من تطور الأحداث بعد انتشار الإخوان فى جميع أحياء القاهرة وأعلى الكبارى والطرق السريعة وأغلقت محلات وسط البلد التجارية أبوابها وصرفت العاملين فيها وصرفت البنوك العاملين فيها قبل انتهاء موعد العمل الرسمى بساعتين ونصف الساعة وقامت قوات كثيفة من الشرطة والجيش بفرض حراسات أمنية مكثفة وعلى ماكينات الصرف الآلى ونشطت قوات المرور بإيجاد طرق بديلة للتى تم إغلاقها لوقوع اشتباكات بين الأمن والإخوان فى الوقت نفسه أحرق الإخوان المسلمين نحو عشرة أقسام شرطة ومنها قسم شرطة الوراق فى إمبابة وهرب المحبوسون احتياطيًا من الحجز بالقسم بينما مازالت عملية المقاومة الأمنية مستمرة لمحاولات اقتحام المساجين خاصة سجن طره لإخراج المحبوسين من الرموز الإخوانية وفى مقدمتهم مهدى عاكف المرشد العام السابق والدكتور سعد الكتاتنى ورشاد بيومى وفى الوقت الذى ذكرت فيه مصادر أمنية أن القياديين محمد البلتاجى وصفوت حجازى تم محاصرتهما فى إحدى شقق عمارات ميدان رابعة العدوية قالت مصادر أخرى إن الأمن نجح فى القبض على البلتاجى فى دار المناسبات بمسجد رابعة العدوية التى يسيطر عليه الإخوان منذ الاعتصام فى ميدان رابعة العدوية ولكن لن يتم الإعلان الآن لعدم استثارة أعضاء الإخوان وقد تجاوز عدد المقبوض عليهم من العناصر الإخوانية بعضها معروف نحو 200 وتقوم النيابة باستجوابهم بينما قالت المصادر الأمنية إن عدد المقبوض عليهم من ميدان النهضة نحو 50 وارتفع عدد القتلى المعلن حتى الآن 15 منهم 2 من ضباط الشرطة و2 من المجندين وقد شهدت بعض المحافظات حرائق للكنائس فى محاولة لإثارة الفتنة وجر الأقباط إلى معارك دموية جديدة وقد تحولت الأوضاع الأمنية فى محيط ميدان رابعة العدوية إلى حرب شوارع ومطاردات ساخنة بين قوات الأمن والمعتصمين فى الوقت الذى أكدت فيه قيادات أمنية أن السيطرة الميدانية مازالت فى صالح قوات الأمن وأن المتبقى من فلول الاعتصام لا يتجاوز 30 بالمائة وقد حطم الإخوان عددا من المحلات التجارية فى عدد من الأحياء فى القاهرة منها فى الهرم وفى منطقة مصر القديمة والجيارة بعد اشتباكات عنيفة فى ميدان الجيارة استمرت على مدى 3 ساعات أحرق خلالها الإخوان سيارة شرطة وقام الأهالى بمطاردتهم بالعصى والشوم باتجاه شارع صلاح سالم فى الوقت الذى انتشرت فيه قوات كثيفة تحوطا لتكرار الإخوان فعلتهم وطالب عدد من القيادات الإخوانية دول العالم بالتدخل لحمايتهم مما وصفوه باستهداف الأمن لهم وقال البلتاجى فى تصريحات من مخبأه فى رابعة العدوية عبر التليفون لإحدى القنوات الفضائية الموالية للإخوان إنه على العالم أن يتدخل لوقف ما زعمه من مجزرة بشرية وإبادة جماعية للإخوان فى الاعتصامات الإخوانية وهو ما اعتبره المراقبون استعداء الدول الكبرى المتواطئة مع المشروع الإخوانى للتدخل عسكريًا فى مصر بذريعة الاعتداء على المتظاهرين وفد حول الإخوان بعض المدارس فى محافظة الجيزة خاصة القريبة من ميدان النهضة مكانا لاختبائهم من قوات الأمن وملاحقتهم وقد استولى الإخوان على مدرعة تابعة للشرطة وقاموا بإلقائها من أعلى كوبرى أكتوبر واشتعلت فيها النيران وقد أغلقت قوات الأمن والجيش ميدان التحرير أمام الحركة المرورية فى الوقت الذى تم فيه إلغاء الشركات السياحية لبرامج السياح أمس بصورة نهائية وأغلقت السلطات الأمنية كافة أماكن المزارات السياحية والأثرية. يآتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه العديد من أحياء القاهرة مظاهرات نسائية للإخوان تندد بالمجازر التى شهدتها ميدانى النهضة ورابعة العدوية.