أعلن مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان عن بلوغ أعداد ضحايا العنف من النساء في مصر خلال شهر مايو الماضي، 23 حادثة عنف، تمثلت في 12 قتيلة، 4 مغتصبات، 5 مصابات، وحالتين اختطاف، بالإضافة إلى 182 حالة تحرش جنسي. وأكد المركز الحقوقي أن العنف الأسري كان له نصيب الأسد من حوادث العنف ضد المرأة في شهر مايو، حيث استحوذ على 11 حادثة أي بنسبة 50% من تلك الحوادث في حين كان الإهمال سببا في 3 حوادث بنسبة 14%، أما الأسباب الأخرى مثل السرقة وخلافات الجيرة وغيرها، فقد تسببت في 8 حوادث أي بنسبة 36%. وأكد المركز أن الوجه البحري كان له النصيب الأكبر من تلك الحوادث، حيث وقعت به 15 حادثة أي بنسبة 68% من إجمالي الحوادث، في حين كان نصيب الوجه القبلي 7 حوادث فقط أي بنسبة 32%. وأشار المركز إلى أن الفقر يأتي في المقام الأول في أسباب العنف ضد المرأة وخاصة العنف الأسرى ثم تليه الأسباب الأخرى بمسافة ليست بالقليلة، واستدل المركز بعدد من الحوادث التي تؤكد أن الفقر من أهم أسباب العنف، حيث قام عامل في الفيوم بطعن زوجته بالسكين حتى الموت إثر مشادة كلامية بينهما ومطالبتها المستمرة بلوازم معيشة البيت والتي عجز الزوج عن تلبيتها. وفي الإسماعيلية تسلل ثلاثة من العاطلين إلى منزل بائعة عجوز، وقاموا بقتلها أثناء سرقتهم لخرطوشتين من السجائر و6 زجاجات مياه غازية، وفي سوهاج قام عاطل بقتل والدته بعد مشادة كلامية بينهما ثم قام بعد ذلك بالانتحار. وفي المنوفية، قامت ربة منزل بالانتحار، وذلك بأن قطعت شرايين يدها، وذلك بسبب تعنيف زوجها لها لشرائها فرن غاز دون علمه. وفي الدقهلية قامت ربة منزل بالانتحار وأشعلت النار في جسدها، وذلك لبخل زوجها الشديد ورفضه الإنفاق عليها وأولاده الثلاثة بعد عودته من رحلة عمل بالخارج. أما بالنسبة للتحرش الجنسي فقد قامت الشرطة في حلوان بالقبض على 182 شابا لقيامهم بالتحرش الجنسي بالفتيات في الأماكن العامة، وأمام محطة مترو الأنفاق والمدارس