زادت أسعار السكر بواقع 50 قرشا للكيلو في السوق المصرية رغم توافر المعروض وركود حركة البيع، بسبب تحكم تجار الجملة في السعر حتي يتم تصريف المخزون مرتفع السعر لديهم. ويباع الكيلو بسعر 4 جنيهات في محلات السوبر ماركت، ومن المفترض ألايزيد سعر الكيلو عن 375 قرشا. وقال يسري نفادي - تاجر بعابدين - إن الأسعار لم تنخفض بصورة كبيرة رغم توافر المعروض، وانخفاض الإقبال علي الشراء لأنه يتم شراء السكر بأسعار مرتفعة قبل قيام الشركات بخفض السعر مما ترتب عليه تحقيق خسائر كبيرة، بحسب صحيفة الجمهورية. وأوضح أن كيلو السكر يباع بسعر 4 جنيهات في مقابل أن السعر العادل بين 350 و375 قرشا في الكيلو، مرجعا ذلك إلي تحكم تجار الجملة في الأسعار والكميات الموردة للأسواق، بالاضافة الى أن ارتفاع درجات الحرارة ساهم بدرجة كبيرة في ضعف الإقبال علي الشراء. من جانبه اكد محمود سيد - تاجر بالسيدة زينب - أن السوق زيادة الاسعار ترجع الى الاحتكار، وموجات سحب كبيرة للسكر من مصانع الحلوي، مطالبا بضرورة وضع معايير وآليات لتحديد السعر والحد من المضاربات الضارة التي تؤدي إلي ارتفاعه. اما حسين عبد العزيز - مدير مجمع الأهرام بالسيدة زينب - فاوضح ان السعر مستقر عند 375 قرشا للكيلو، وهناك إقبال كبير علي الشراء، خاصة وأنه لا يوجد حد أقصي للشراء بسبب فروق السعر مع القطاع الخاص التي تصل إلي 50 قرشا. أوضح أن هناك حالة من الاطمئنان السلعي لدي المستهلكين نظرا لتوافر السكر بصورة منتظمة، لافتا الى انه يتم استلام 10 أطنان أسبوعيا، مضيفا أن هناك توقعا بانخفاض السعر في الفترة القادمة، مع امتلاء المخازن بكميات تكفي الاستهلاك لمدة عام. وطالب عبد العزيز بضرورة زيادة المساحات المزروعة من محصول قصب السكر، ورفع معدل الإنتاج المحلي حتي لا نتأثر بالتقلبات التي تحدث في السعر العالمي، بالإضافة إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، عن طريق تكوين رصيد يضمن تحقيق الاستقرار خلال الفترة المقبلة. وكانت الحكومة المصرية قررت خفض سعر السكر بالمجمعات الاستهلاكية اعتبارا من الجمعة الى 350 قرشا للكيلو مقابل 375 قرشا إلي 4 جنيهات للكيلو استجابة لانخفاض أسعاره بالبورصات العالمية.