أمريكيان يتهمان بالإرهاب لمحاولتهما دخول الصومال عبر مصر

اتهم القضاء الأمريكي الأحد كل من محمد محمود العيسى وكاروس ألمونتي بالتآمر للقتل وإيذاء واختطاف أشخاص خارج الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم على اعتقالهما في مطار مدينة نيويورك خلال محاولتهما استقلال طائرة إلى مصر، في طريقهما إلى الصومال للانضمام إلى حركة الشباب المجاهد المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال مكتب الإدعاء الأمريكي في بيان أصدره حول القضية أن الشابين، وهما يحملان الجنسية الأمريكية، يخططان لهذا الأمر منذ فترة، وقد أخضعتها الاستخبارات للمراقبة منذ 2006، كما تمكنت من تسجيل الكثير من الأحاديث التي جرت بينهما من خلال مخبر سري.
وقامت الشرطة الأمريكية أيضاً بحملة مداهمات لبعض المنازل في نيوجيرسي، وذلك ضمن عملية أمنية أعقب توقيف الشابين، حملت اسم "ألف ليلة وليلة،" تهدف لتعقب مشتبه بهم على خليفة محاولة الباكستاني فيصل شاهزاد تفجير سيارة مفخخة بساحة تايمز سكوير في نيويورك.
وبحسب مكتب الإدعاء فقد قام الشابان خلال المحادثات بالاتفاق على التدرب من خلال القتال بكرات الطلاء، ومن ثم جمع المال وشراء الأسلحة للسفر إلى الصومال والانضمام ل"الجهاد" عبر المرور بمصر أولاً.
كما ناقشا أهمية "شن حملات جهادية عالمية،" دون أن يستثنيا إمكانية تنفيذ عمليات داخل الأراضي الأمريكية.
ووفق التسجيلات التي بحوزة الإدعاء العام الأمريكي، فإن ألمونتي قال في 25 أبريل/نيسان الماضي: "قريباً سيكون هناك جنود من الولايات المتحدة في الصومال، وهذا أمر جيد لأننا لن نشعر بالرضا لمجرد قتل الجنود الأفارقة،" ضمن القوات الأفريقية الخاصة بحفظ السلام في الصومال.
كما تشير الوثائق إلى أن ألمونتي والعيسى قاما بعرض الكثير من الشرائط والمحاضرات الخاصة برجل الدين الأمريكي اليمني الأصل، أنور العولقي، على المخبر السري.
ومن المقرر أن يقدم العيسى وألمونتي للمحاكمة الاثنين، وفي حال إدانتهما فقد تصل العقوبة إلى السجن المؤبد، وقد أشارت ناطقة باسم الإدعاء العام بولاية نيويورك أن المحققين لم يجدوا أدلة على تهديدات آنية تتعلق بالمصالح الأمريكية.
يذكر أن شاهزاد يواجه منذ مطلع مايو/أيار الماضي تهمة الضلوع في نشاطات إرهابية بعدما حاول تفجير سيارة مفخخة في ساحة "تايمز سكوير" المزدحمة بنيويورك.
وبحسب مصدر تحدث لCNN، فإن شاهزاد كان قد أدرج في قائمة أهدافه مركز روكفلر ومحطة قطارات "غراند" والمركز المالي العالمية ومصنع مروحيات سيكورسكي، إلى جانب منشآت ومعالم أخرى، وقد قام بمراقبتها بعناية قبل وضع سيارته المفخخة بساحة "تايمز سكوير."