علمت "المصريون"، أن الإعلامي حمدي قنديل، المتحدث باسم "الجمعية الوطنية للتغيير" الذي يدلي بأقواله أمام النيابة اليوم في البلاغ المقدم ضده من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية انسحب من عضوية الجمعية التي أسسها الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب عودته إلى مصر في أواخر فبراير الماضي. ويتكتم قنديل نبأ الاستقالة، وقد حاولت "المصريون" الحصول على تعليق منه إلا أنه لم يرد على الهاتف، فيما أكد مطلعون انقطاع صلاته بالجمعية منذ ما يقرب من شهر تقريبا دون إعلان رسمي، وبعد أن توقف منذ فترة عن الإدلاء بتصريحات صحفية حول أنشطة الجمعية ما عزز من صحة نبأ استقالته. وعزت المصادر الاستقالة إلى خلافات وأجواء صراع داخل "الجمعية" بين قياداتها حول التعاطي تجاه العديد من القضايا، وسبل الضغط على النظام من أجل تبني الدعوة لإقرار إصلاحات سياسية ودستورية، وأن ذلك ربما كان الدافع وراء إقدام قنديل على الانسحاب، والتخلي عن موقعه كمتحدث باسم "الجمعية". وألمحت إلى أن ذلك قد يكون مرتبطًا بخلافات دبت مع الدكتور حسن نافعة المنسق العام للجمعية، وفي أعقاب انتقادات وجهها الأخير لأعضاء بارزين في الجمعية وحول غياب البرادعي عن مصر لأوقات طويلة، ومطالبته بالتركيز على الداخل المصري، وأن ذلك جاء كتعبير عن عمق الخلافات داخل "الجمعية" وتباينات حول العلاقات مع الخارج في إدارة ملف التعامل مع النظام. من جهته، نفى الدكتور حسن نافعة المنسق العام للجمعية ما يتردد عن انسحاب قنديل من الجمعية، قائلاً ل "المصريون" إن هذا النبأ مادام لم يصدر على لسان قنديل فهو لا يتجاوز كونه اجتهادات صحفية لا أساس لها من الصحة. غير أن نافعة أقر بوجود اختلافات في وجهات النظر داخل الجمعية، معتبرا أن هذه الاختلافات ظاهرة صحية في أي تجمع للعمل العام أو السياسي، إلا أنه استبعد أن يكون ذلك بداية لانشقاقات داخل الجمعية. ومن المقرر أن يدلي قنديل بأقواله اليوم أمام رئيس نيابة شمال الجيزة في البلاغ المقدم ضده من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والذي يتهمه بسبه وقذفه في مقال نشره بتاريخ 3 مايو الجاري بجريدة "الشروق الجديد" بعنوان: "هوان الوطن وهوان المواطن" تضمن هجوما على الوزير بسبب تراجعه عن تصريح سابق اعتبر فيه أن إسرائيل عدو. وكان وزير الخارجية تقدم ببلاغ للنائب العام برقم 9530 لسنة 2010 ضد قنديل وضد المهندس إبراهيم المعلم بوصفه رئيس مجلس إدارة جريدة "الشروق الجديد" على المقال الذي كتبه الأول واعتبر بعض العبارات به سبًا وقذفًا.