مثل الإعلامي حمدي قنديل، المتحدث الرسمي باسم الجمعية المصرية للتغيير التي يرأسها الدكتور محمد البرادعي، اليوم الأربعاء أمام نيابة شمال الجيزة للتحقيق معه في البلاغ المقدَّم ضده من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، لكتابته مقالاً اعتبره الأخير يمثل سبًّا وقذفًا ضده. كان قنديل قد نشر مقالاً في جريدة "الشروق" القاهرية، بتاريخ 3 مايو الحالي بعنوان "هوان الوطن وهوان المواطن" انتقد فيه النظام المصري بشدة للتطبيع مع إسرائيل وتصدير الغاز وقانون الطوارئ، وتعرض في نهايته للوزير أحمد أبو الغيط بالهجوم اللاذع عندما كتب أن الكلام "سقط سهوًا من فم الوزير الذي عادة ما تسقط من فمه الكلمات كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم". وهي العبارات التي اعتبرها أبو الغيط سبًّا وقذفا بحقه، فتقدم ببلاغ إلى النائب العام برقم 9530 لسنة 2010، ضد حمدي قنديل، وضد المهندس إبراهيم المعلم بوصفه رئيس مجلس إدارة جريدة "الشروق".
من جانبها أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، البلاغ ، معتبرة إياه استكمالا لسلسلة طويلة من الانتهاكات والممارسات المجحفة التي يتعرض لها قنديل نتيجة دفاعه المستميت عن حق الشعوب العربية في الديمقراطية وفي مجتمعات خالية من الفساد، بدءا من إيقاف العديد من التليفزيونات العربية والفضائيات للعديد من البرامج التي كان يقدمها، مثل رئيس التحرير وقلم رصاص، مجاملة للحكومة المصرية وصولا لهذا البلاغ الكيدي ضده. وقال جمال عيد، مدير الشبكة العربية: لم يجرؤ وزير الخارجية طوال تاريخه على انتقاد الحكومات التي تسيء للمصريين بالخارج، وبخاصة السعودية، رغم أن حماية المصريين بالخارج من صلب وظيفته، لكنه انتفض حين قام كاتب صحفي جاد بانتقاده في مقال صحفي، ولو أن الحكومة المصرية تقيم اعتبارا للرأي العام المصري لقامت بإقالة هذا الوزير فورا نتيجة فشله في أداء مهام وظيفته، ولكانت عنفته على عدائه لحرية التعبير وقيامه برفع دعوي لمحاكمة كاتب مصري جاد أمام المحاكم الجنائية.