فرقت قوات الأمن بالبحيرة أمس بالقوة مسيرة انتخابية لمحمد الزيات مرشح "الإخوان المسلمين" لانتخابات مجلس الشورى، باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي على، ما أدى إلى إصابة 30 من أنصاره، قال الموقع الإلكتروني للجماعة إن بينهم مصابين بحالات خطرة. جاءت هذه التطورات قبيل وصول المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب "الوطني" إلى مدينة أبو حمص، لدعم مرشح الحزب عن الدائرة وفي إطار ما دعاها "الإخوان" بوضع الخطوط العريضة للإطاحة بمرشح الجماعة، وتزوير الانتخابات. وكان الزيات يجوب مع أنصاره مدينة أبو حمص في مسيرة انتخابية عصر أمس، حين تفاجئ بحشود من قوات الأمن المركزي، وطلب منه الأمن فض المسيرة إلا أنه رفض الاستجابة فما كان الأمن إلا أن رد بإطلاق القنابل المسيلة للدموع ضده والرصاص الحي باتجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة 30 من أنصار المرشح، نُقلوا جميعًا لمستشفى أبو حمص العام، بعضهم حالته خطرة. وقال تقرير لموقع "إخوان أون لاين"، إنه تم نقل 3 من المصابين إلى مستشفى الجامعة بالإسكندرية، بسبب خطورة حالتهم الصحية، وفقئت عين أحدهم نتيجة إصابته برصاص الرش والمطاطي، كما يُجري أحدهم عملية جراحية في مستشفى الجامعة بالإسكندرية. كنا قامت قوات الأمن باعتقال 2 من مساعدي مرشح "الإخوان" وثلاثة من أنصاره، فضلاً عن اعتقال أحد أهالي أبو حمص والذي لم يُستدل عليه حتى الآن. من جانبه، قال المرشح الإخواني إن التضييق الأمني لن يثنيَه عن الاستمرار في جولاته الانتخابية في أنحاء الدائرة، معتبرًا أن قمع مسيرته يؤكد نية الحكومة في تزوير الانتخابات لصالح مرشحي الحزب "الوطني". وأضاف أن جميع المصابين قاموا بعمل تقارير طبية، وحرروا محاضر بالواقعة بنقطة شرطة المستشفى بأبو حمص، كما توجه وفد من أعضاء الهيئة القانونية الخاصة به إلى نيابة أبو حمص لتقديم بلاغ إلى النيابة العامة ضد جمال عبد العاطي مفتش الداخلية وعمرو علام رئيس مباحث قسم شرطة أبو حمص.