القنابل المسيلة للدموع تصيب 17 إخوانيًا وتفقأ عين اثنين قوات الأمن تحاصر مسيرة الإخوان في البحيرة أمس الأول شهدت مدينة أبو حمص في محافظة البحيرة مواجهات دامية بين قوات الأمن وأنصار مرشح الإخوان المسلمين لمجلس الشوري محمد عوض الزيات أسفرت عن إصابة 17 من الإخوان بإصابات خطيرة فقء عين اثنين آخرين تم نقلهما للعلاج في مستشفي جامعة الإسكندرية. واتهم الدكتور رجب عميش - عضو مجلس الشعب عن دائرة أبو حمص - الذي كان مشاركًا في المسيرة الانتخابية ضابط مباحث مركز أبو حمص عمر علام بالمسئولية عن المواجهات، مؤكدا أن الضابط أصدر أوامره لقوات الأمن بإطلاق الرصاص علي المشاركين في المسيرة أثناء التفاوض في الشارع مع مأمور مركز أبو حمص، مضيفا أن قوات الأمن تعمدت إطلاق النار علي الإخوان لمنع المسيرة وأراقت دماء الأبرياء إرضاء لأحمد عز أمين التنظيم في الحزب الوطني الذي كان موجودًا بالمدينة في مؤتمر انتخابي لتأييد مرشح الحزب الوطني في نفس الوقت الذي انطلقت فيه مسيرة مرشح الإخوان. وأكد النائب الإخواني أن الشرطة أرادت من وراء ما فعلته تقديم دماء الإخوان هدية وقربانًا لأحمد عز لإثبات الولاء التام للحزب الوطني، كاشفًا عن أن قوات الأمن لم تكتف بإطلاق الرصاص علي الإخوان بل قامت أيضا باعتقال أعداد كبيرة منهم في حين رفضت المستشفيات إصدار تقارير طبية بالإصابات بين الإخوان حتي لا يتم تقديمها للنيابة. وأكد الدكتور محمد جمال حشمت - عضو مجلس الشوري العام في جماعة الإخوان - أن ما فعله رجال الشرطة واستخدام الرصاص ضد المواطنين في مسيرة سلمية أمر لا يمكن السكوت عليه، وطالب بمحاكمة الضباط المسئولين عما حدث، وقال إن هذه الجريمة تسقط ما تبقي من شرعية للنظام الحاكم إن كان يتمتع بشرعية من الأساس، خاصة أن النظام الحاكم يقوم باستخدام قوات الأمن لضرب ومهاجمة منافسيه السياسيين في الشارع. وأكد حشمت أن الحكومة تمارس الإرهاب بأبشع صوره ضد خصومها، وأنها طبقت علي الأرض الدعوة التي أطلقها نائب الرصاص نشأت القصاص من تحت قبة البرلمان بإطلاق الرصاص الحي علي المواطنين، واتهم النظام بالسقوط الذريع في أول اختبار عملي بعد تمديد قانون الطوارئ، وثبت للجميع بالدليل القاطع كذب الوعود التي أعلنتها الحكومة عند التمديد للطوارئ بأنها لن تستخدم هذا القانون ضد خصومها السياسيين وأنه سيتم قصره فقط علي قضايا المخدرات والإرهاب.