أوقعت قرعة الدور الثالث لبطولة دوري أبطال أوروبا الثنائي المصري محمد صلاح ومحمد النني في مأزق كبير حيث وضعت فريقهما بازل السويسري في مواجهة فريق ماكابي تل أبيب الاسرائيلي الذي اقترب من التأهل للدور الثالث. ويلتقي الفريقان يومي 30 يوليو و7 أغسطس المقبل في مباراتي الذهاب والاياب وسيلعبان احدى المباراتين في العاصمة الاسرائيلية تل أبيب. وسيكون ثنائي حامل لقب الدوري السويسري لكرة القدم في موقف حرج للغاية، إذ سيضطران للاختيار إما بين مرافقة فريقهما في رحلته إلى الأراضي المحتلة، أو للإحجام عن السفر كي لا يتعرضا لانتقادات لاذعة من جانب الصحافة والجماهير المصرية. وأفردت وسائل الإعلام المصرية مساحات شاسعة للحديث عن هذه الأزمة حيث تساءلت صحف عدة عن موقف اللاعبين –الذين وجدا نفسيهما بين المطرقة والسندان- من السفر إلى إسرائيل سواء بالموافقة أو الرفض. وتُبدي وسائل الإعلام في مصر على غرار جميع البلدان العربية حساسية كبيرة تجاه تواجد اللاعبين العرب في إسرائيل كون ذلك يدخل في إطار التطبيع الرياضي، الأمر الذي يدفع العديد من اللاعبين العرب للإحجام عن مرافقة فرقهم الأوروبية للعب داخل إسرائيل. وكان صلاح قد أكد في وقت سابق بعد رفضه مصافحة حكم اسرائيلي في احدى مباريات بازل في الدوري الأوروبي وقال صلاح عن هذا الموقف "اللى عملته ده طبيعى وأى مصرى أو عربى مكانى كان لازم يعمل كده وأكتر، والحمد لله إن ده كان تصرفى والذى أراه طبيعياً؛ لأننى كمصرى وعربى لا أحب إسرائيل، ولا أطيق رؤية أى شخص ينتمى إليها" وعن امكانية مواجهة بازل لأي فريق اسرائيلي في بطولة أوروبا قال صلاح وقتها: "لو حدث ذلك لن أذهب إلى هناك ولن ألعب أمام أى فريق صهيونى مهما كانت العواقب حتى ولو كلفنى ذلك إني أبطل كورة وأقعد فى البيت"