قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية، إن المصالحة لها أبعاد نفسية واجتماعية وأخلاقية وتستهدف الترميم النفسي لرأب الصدع وتحقيق التوافق الذي يحقق السلم الأهلي. ونفى المسلمانى ما تردد بشأن إقصاء الأحزاب الإسلامية من الحكومة.. مؤكدًا أن الرئاسة لم تقم بإقصاء أحد وتم عرض أكثر من حقيبة وزارية على حزبي الحرية والعدالة والنور في إطار جهود المصالحة التي أعلن عن من أجل تحقيق التوافق، وسوف يوضح الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، هذا الشأن عقب الإعلان عن التشكيل الحكومي، مؤكدًا أن الحكومة المرتقبة مليئة بالكوادر الشابة وعدد من النخب تسعى لتمكين الشباب وخلق نخب جديدة. ودعا القوى السياسية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب في مصر إلى المشاركة في جهود المصالحة الوطنية التي دعت إليها مؤسسة الرئاسة، مشيرًا إلى أنه بدأ إجراء اتصالات لهذا الغرض إلى جانب الاتصالات التي يجريها الدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية. وأضاف المسلماني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤسسة الرئاسة ظهر أمس الثلاثاء، أنه لا صحة لما تردد بشأن طلب بيريز لمقابلة مرسي، مؤكدًا أن مرسى متواجد في مكان آمن ويحظى بمعاملة لائقة ورعاية كاملة. وأكد المسلماني أن هناك ضغوطًا داخلية وخارجية على مصر وهذا ما تتعرض له جميع الدول ذات الوزن ومصر من ضمن هذه الدول، ولكن الأمور في مصر ليست مرتبكة، ولدينا خطة للانطلاق بالوطن، فجميع الدول مرت بمحن أشد مما مرت بها بمصر، واستطاعت أن تعمل مصالحة وطنية فالمصالحة الوطنية سوف تتم للأسوياء من جميع القوى، مؤكدًا رفض مؤسسة الرئاسة التصريحات التركية الأخيرة حول مصر قائلا: على أنقرة احترام السيادة المصرية وعدم التدخل في الشأن المصري فمصر لم تتدخل في أحداث تقسيم، وعلى تركيا أن تعلم أنها تتحدث عن دولة كبيرة مثل مصر".