* غباشي: الظهير الشعبى هو الذى يحدد نهاية الحاكم المصرى * الأوندى: عبد الناصر قاد مصر بحنكة سياسية لم يتمتع بها غيره * عازر: البرامج التى يتبناها حكام مصر خلال فترة حكمهم تحدد طريقة خروجهم من السلطة أجمع العديد من المحللين السياسيين أن السياسات التى اتبعها حكام مصر طوال فترة حكمهم تتحكم بشكل كبير فى تحديد أسلوب وطريقة نهاية حكمهم فأى رئيس لمصر لابد أن يكون له ظهير شعبى ليضمن أولًا بقاءه فى السلطة وخروجه منها بشكل آمن، فرغم هزيمة مصر من إسرائيل فى عام 1967 وقيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإلقائه لبيان تنحيه عن السلطة إلا أن الجماهير المصرية رفضت بيان التنحى وأجبرته على البقاء فى السلطة، وأن الرئيس الراحل أنور السادات تم اغتياله بسبب حملة الاعتقالات التى قام بها فى نهاية حكمه. وأشار المحللون إلى أن سقوط نظام الرئيس المخلوع مبارك قد جاء نتيجة الفساد الذى انتشر فى عهده فى مؤسسات الدولة المختلفة والذى أدى إلى خروج الملايين فى ثورة 25 يناير للإطاحة به ونجحت الجماهير فى ذلك وتنحى مبارك بعد ضغوط الشعبية فى ثورة 25 يناير. و أن السبب الرئيس فى عزل الرئيس محمد مرسى من سدة الحكم بعد عام واحد فقط من وصولة لسدة الحكم فى مصر هو فشله فى إدارة شئون مصر واعتماده بالدرجة الأولى على مساندة أعضاء جماعة الإخوان له فى الحكم فقد تميز نظام الرئيس المعزول مرسى بالفشل فى علاج الكثير من القضايا المحلية التى تهم المواطن المصرى والقضايا الخارجية أيضًا التى تستطيع مصر من خلالها بناء دور قوى لها فى الأوساط الدولية. فى البداية أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن السياسات التى اتبعها حكام مصر طوال فترة حكمهم تتحكم بشكل كبير فى تحديد أسلوب وطريقة نهاية حكمهم فأى رئيس لمصر لابد أن يكون له ظهير شعبى ليضمن أولًا بقاءه فى السلطة وخروجه منها بشكل آمن، فرغم هزيمة مصر من إسرائيل فى عام 1967 وقيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإلقائه خطاب تنحيه عن السلطة إلا أن الجماهير المصرية رفضت بيان التنحى وأجبرته على البقاء فى السلطة عندما خرجت الملايين فى الميادين تطالب ببقائه فى الحكم. وأشار غباشى إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات تم اغتياله بسبب حملة الاعتقالات التى قام بها فى نهاية حكمه ولم يدرك جيدًا أن المرحلة التى يعيش فيها يجب أن يتم احتواء جميع الأطراف وليس الصدام معهم، أما الرئيس المخلوع حسنى مبارك فقد تم خلعه من الحكم بسبب سياسته الاستبدادية فى الحكم طوال حكمه لمصر وحزبه الوطنى المنحل الذى سيطر على خيرات مصر والذى كان يعتمد بشكل كبير على ولاء بعض مؤسسات الدولة له بشكل كبير مثل الجهاز الأمنى والذى رسخ لدولة مبارك والذى انهار بانهيار نظام مبارك. وشدد غباشى على أن نهاية حكم الرئيس مرسى لم يأت من فراغ فقد تم عزله من السلطة لعدة عوامل أهمها أنه لم يدرك أن تجربته مكروهة فى الداخل المصرى ولا تتمتع بالقبول العام فى الخارج وأنه اعتمد على حكومة فاشلة لم تستطع حل العديد من المشكلات التى يعانى منها المجتمع المصري، والأغرب من ذلك أنه ظل متمسكًا بها لفترة طويلة من الزمن وهذا العناد السياسى تسبب فى عزله من السلطة بعد 30 يونيه، رغم أنه جاء بعد ثورة يناير العظيمة وعلقت عليه الكثير من الطموحات والآمال ولكنه لم يحقق مطالب الشعب الذى انتخبه ورفعه إلى سدة الحكم فى مصر فسقوط مرسى لم يعن سقوط حزب الحرية والعدالة فقط وإنما سقوط الأيديولوجية التى كان يحكم بها الرئيس المعزول محمد مرسى فى فترة حكمه لمصر. على سياق آخر، أكد الدكتور سعيد الأوندي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن نهاية حكام مصر دائمًا ما تأتى وفق أسلوب إدارتهم لحكم مصر فرغم كل الصعاب التى مرت على مصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلا أنه كان يدير البلاد بحنكة سياسية وكان يريد تحويل مصر إلى دولة مستقلة عن الاستعمار البريطانى بعد عزل الملك فاروق من حكم مصر ومن هنا وقف الشعب بجوار عبد الناصر ورسخ حكمه فى إدارة شئون مصر، لأن عبد الناصر كان يتمتع بكاريزما خاصة لم يتمتع به أى حاكم جاء بعده سواء كان مبارك أو مرسي. وشدد الأوندى على أن سقوط نظام الرئيس المخلوع مبارك قد جاء نتيجة الفساد الذى انتشر فى عهده فى مؤسسات الدولة والذى أدى إلى خروج الملايين فى ثورة 25 يناير للإطاحة به ونجحت الجماهير فى ذلك وتنحى مبارك بعد ضغوط الشعبية فى ثورة 25 يناير . وأضاف الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن السبب الرئيس فى عزل الرئيس محمد مرسى من سدة الحكم هو فشله فى إدارة شئون مصر فقد تميز نظام الرئيس المعزول مرسى بالفشل فى علاج الكثير من القضايا المحلية التى تهم المواطن المصرى والقضايا الخارجية أيضًا التى تستطيع مصر من خلالها بناء دور قوى لها فى الأوساط الدولية، فمرسى كان يعتمد على جماعة الإخوان المسلمين كمساند شعبى له فى كل سياساته وقراراته وهذا ما تسبب فى خروج الملايين فى 30 يونيه الماضى فى مظاهرات عارمة للمطالبة بإسقاطه من الحكم وبالفعل تم عزله عن حكم مصر. من زاوية أخرى، قالت مارجريت عازر السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار إن البرامج والسياسيات التى يتبناها حكام مصر خلال فترة وجودهم فى الحكم تكون المعيار الأساسى لتحديد شكل وطريق خروجهم من السلطة فالرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان محبوبًا من الشعب المصرى ورغم هزيمة مصر فى حرب 1967 لم يقبل الشعب بخروجه من السلطة وظل يجاهد لتحقيق مصلحة مصر ونصرة شعبها إلى أن جاء النصر فى حرب أكتوبر 1973، أما الرئيس الراحل أنور السادات فقد ساهمت بعض السياسات الخاطئة فى نهاية حكمه باعتقاله بعض الرموز الوطنية فى نهاية حكمه إلى اغتياله فى حادثة المنصة فى سبتمبر 1981. وأشارت عازر إلى أن سقوط نظام الرئيس المخلوع مبارك فى ثورة 25 يناير جاء بسبب مشروع التوريث الذى شرع مبارك فى تنفيذه فى أواخر عهده لنجله جمال مبارك وما صاحب ذلك من انتشار الفساد فى معظم المؤسسات المصرية والتى كانت كفيله بخروج الملايين فى ثورة 25 يناير 2011 للإطاحة بمبارك وبالفعل نجحت الثورة فى الإطاحة به. وشددت عازر على أن السبب الرئيس لعزل الرئيس محمد مرسى من السلطة بعد عام واحد فقط من وصوله إليها هو القصور الذى ساد خلال فترة حكمه والانقسامات الخطيرة التى اندلعت بين الأطياف السياسية خلال فترة وجوده فى الحكم والتى كان من الممكن أن تؤدى إلى تفتيت وحدة الوطن المصري.