يعقد مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين اجتماعات دورية، لتحديد تحركات الجماعة خلال الأيام القادمة على الصعيد الداخلي والخارجي، وذلك من داخل ميدان رابعة العدوية، حيث يعتصم الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، والدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، وأحمد عارف، المتحدث باسم الجماعة، فيما يتواص المرشد مع باقي أعضاء مكتب الإرشاد المختفيين بعد صدور أوامر بضبطهم وعلى رأسهم محمود عزت، أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمود حسين، والدكتور مصطفى الغنيمي، والدكتور محمد طه وهدان، وغيرهم. وعلمت "المصريون" أن الجماعة طالبت التنظيم الدولي من خلال إبراهيم منير، الأمين العام بالتنظيم، والموجود في لندن باستغلال مجرة الحرس الجمهوري في الضغط على المجتمع الدولي لرفض ما يحدث في مصر، والتأكيد على أنه انقلاب ومطالبة المجتمع الدولي وعلى رأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدم الاعتراف به، فضلًا عن دعوات حل جماعة الإخوان المسلمين، فضلًا عن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في الدول المختلفة وقفات احتجاجية أمام سفارات دولهم لدعم الرئيس محمد مرسي، ومطالبة تلك الدول بعدم الاعتراف بشرعية الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر. وعلى الصعيد الداخلي قرر مكتب الإرشاد الاستمرار في الاعتصام في ميدان رابعة، وتوسيع دائرة الاعتصام للضغط على النظام الحالي، ويجتمع الدكتور بديع مع قيادات التيار الإسلامي كالجماعة الإسلامية، والتي على الرغم من إعلانها الانسحاب إلا أنها مستمرة في حضور الاجتماعات، والجبهة السلفية وقيادات حزب الوسط والوطن لتقرير الخطوات القادمة. وأكد محمد حسن، القيادي الإخواني ل"المصريون"، أنهم لن يتراجعوا عن الاعتصام حتى تققيق مطالبهم خاصة بعد مذبحة الحرس الجمهوري، والتي كشف فيها الفريق عبد الفتاح السيسي عن نيته الحقيقة، وراح ضحيتها قرابة 55 شهيدًا ، على حد قوله، منهم 5 أطفال وسيدات، مشيرًا إلى أنهم يستعدون لتوسيع دائرة اعتصامهم بالتوجه إلى ماسبيرو ومدينة الإنتاج الإعلامي ووزارة الدفاع. ونفى "حسن" ما ادعته المؤسسة العسكرية من محاولة المتظاهرين اقتحام القصر الجمهوري، مشيرًا إلى أن إطلاق النار انهال على المعتصمين وهم يصلون الفجر، وأن القبلة بعكس اتجاه مبنى الحرس الجمهوري، إضافة إلى أن الصور التي تم التقاطها على أنها للمعتصمين، وهم يحاولون اقتحام القصر كانت لمبنى التخطيط القومي المقابل لنادي الحرس الجمهوري وليس للنادي.