شهد اعتصام أعضاء تنظيم الإخوان وحلفائهم من تيار الإسلام السياسى، أمام مسجد رابعة العدوية، أمس، غيابا واضحا لقيادات مكتب الإرشاد، مما أدى إلى انتشار حالة إحباط بين أعضاء التنظيم، وجعل عددا من مسئولى شُعب الإخوان يجرون اتصالات بأعضاء التنظيم فى المحافظات لحشد العديد من الأعضاء الذين لم يتجاوز عددهم -حتى مثول الجريدة للطبع- 50 ألف شخص. وقال أحمد سعيد، أحد شباب الإخوان بالمنوفية، ل«الوطن»: تركت الاعتصام وعدت إلى محافظتى، وأبلغت القيادات أن حماية مقار الإخوان ومنازلهم فى المحافظات أهم من وجودهم فى «رابعة»، مشيراً إلى أنه لم يرَ المهندس خيرت الشاطر أو محمود عزت، نائبى المرشد، أو أحدا من أبنائهما، أثناء اعتصامه، وندرك أن هناك أخطاءً ل«مرسى» فى الإدارة، إلا أن الجماعة تخشى تبنى هذا الخطاب أمام الرأى العام، حتى لا يؤدى للإطاحة به من الحكم. من جهة أخرى، أعلنت غرفة العمليات المركزية للقوى الإسلامية إنشاء غرفة فرعية بالقرب من قصر الاتحادية لإدارة جهود الدفاع الشعبى عن القصر، حال إخفاق قوات الداخلية والحرس الجمهورى عن صد ما سموه «جيش البلطجية»، وحفزت المنصة شباب الإخوان فى «رابعة»، وأجروا مجموعة من العروض العسكرية، لمواجهة المعارضين بالأيدى أو بالأسلحة، حاملين مصدات حديدية، مرددين هتافات: «النهارده يوم 30.. يوم النصر والتمكين»، وتولى المكتب الإدارى لإخوان أسيوط التنسيق مع الجماعة الإسلامية، على توريد قطع أسلحة إلى اعتصام رابعة العدوية لحماية المعتصمين. وقال صابر أبوالفتوح، القيادى الإخوانى: «نحن مستعدون لكل السيناريوهات، كما أننا أقرب إلى قصر الاتحادية من المعتصمين حوله». فى سياق متصل، شهد مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، فى المقطم، حالة من الحذر، وتمركز شباب التنظيم داخل المقر، فيما غابت عنه قيادات الإرشاد، بمن فيهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للتنظيم، و«الشاطر»، وقالت مصادر إخوانية «إنهما موجودان فى أحد المنازل بالتجمع الخامس، وشكلا غرفة مركزية لمتابعة مظاهرات المعارضة ضد الرئيس مرسى». وكانت قوات الأمن المركزى غابت بشكل كلى عن مكتب الإرشاد، ولم يوجد خارجه سوى أمين شرطة واحد، فى الوقت الذى نظمت فيه عشرات السيارات مسيرة إلى «الإرشاد»، مرددين هتافات «ارحل».