لا أحد يمكنه تحديدا معرفة المكان الذى يختبئ فيه محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الآن، هربا من الملاحقة الأمنية، رغم أنه ظهر أمس بميدان رابعة العدوية.
مصادر إخوانية أكدت ل«الدستورالأصلي » أن الدكتور محمد بديع لم يتم القبض عليه مطلقا من جانب قوات الأمن، موضحا أن بديع قضى ليلتى 29 و30 يونيو بإحدى الشقق المملوكة للجماعة بقرية الأندلسية بمرسى مطروح، وغادر بعدها إلى القاهرة، حيث يقيم بإحدى الفيلات بالتجمع الخامس، وأوضح المصدر أن خبر القبض على محمد بديع تم تسريبه عن طريق قيادات بالإخوان المسلمين، وكانت شبكة «رصد» الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان أول المواقع التى قامت بنشر الخبر، مؤكدا أن الجماعة حاولت من خلال تسريب أخبار عن القبض على المرشد إلهاب حماس الشباب الموجودين بميدان رابعة العدوية وميدان نهضة مصر آنذاك، وبالفعل نجحت الجماعة فى السيطرة على غضب الشباب من القيادات، ونجحت أيضا فى استعطافهم وإثارة حماسهم والإبقاء عليهم بالميدان بعد إذاعة خبر اعتقال المرشد.
ويؤكد المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن المرشد يعيش حاليا بمنطقة القاهرة الجديدة ومعه عدد من حرسه الخاص وسائقه الشخصى وخادمه، وعن ظهوره بميدان رابعة العدوية قال المصدر إن بديع دخل إلى اعتصام المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى فجر يوم الجمعة فى سيارة إسعاف، مؤكدا أن بديع لم يرتد النقاب، كما ذكرت بعض المواقع الإخبارية، وتابع المصدر إنه بعد استقرار بديع فى المسجد تجمهر حوله العشرات من شباب الإخوان المسلمين وفرض العشرات من شباب الجماعة طوقا أمنيا حول المسجد لمنع دخول العناصر الغريبة إلى مجلس المرشد، وانتشر خبر وجود المرشد بين صفوف المتظاهرين، وبعدها أرسلت المكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات المئات من شباب الإخوان إلى مقر الاعتصام، وأصدر المرشد أوامره إلى بعض قيادات الإخوان حشد الشباب للتوجه إلى قاعة الحرس الجمهورى، لمحاولة تحرير الرئيس المعزول محمد مرسى من إقامته الجبرية.
وبعدها خطب المرشد فى المتظاهرين، وجاءت كلمته مليئة بالحقد والضغينة ضد الشعب المصرى والفريق عبد الفتاح السيسى، ونال أيضا من شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس، كما حث أتباعه على الجهاد والثبات فى مواجهة الشعب المصرى، ولم ينته مرشد الإرهاب البيطرى محمد بديع من حديثه حتى انطلقت جحافل الإخوان المغرر بهم والمغسولة عقولهم فى كل ربوع مصر لنشر الفوضى والاعتداء على المواطنين المصريين، ولكن لسوء حظهم تمكن الأهالى ورجال الشرطة والجيش من ردعهم، وتم القبض على كثيرين من مثيرى الفتنة منهم، فلثورة 30 يونيو شعب يحميها.
جدير بالذكر أن عدد قيادات مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين يقيمون أيضا بالتجمع الخامس والقاهرة الجديدة، منهم محمود عزت نائب المرشد العام ومصطفى الغنيمى ومحمود غزلان، بينما يختبئ عصام العريان ومحمد البلتاجى بين صفوف المعتصمين بميدان رابعة العدوية.