أَعْلنت وسائل إعلام يمنية أن مسلحين انفصاليين خطفوا جنديين في جنوب اليمن وطالبوا بالإفراج عن اثنين من الزعماء الجنوبيين الذين تحتجزهم الحكومة. وقالت وزارة الدفاع اليمنية: إن الجنديين كانا في أجازة في مدينة تعز، وكانا في طريقهما إلى قاعدتهما عندما خُطفا يوم السبت في محافظة لحج بجنوب اليمن. كما ذكرت وكالة عدن للأنباء أن الجماعة أمهلت الحكومة 48 ساعة للإفراج عن الزعيمين وإلا أخلت مسئوليتها من حياة الجنديين. وعلى صعيد منفصل حذَّرت السفارة الأمريكية في صنعاء موظفيها من الاقتراب من أحد الفنادق بالعاصمة اليمنية بعد محاولة مهاجم ينتمي لتنظيم القاعدة قتل السفير البريطاني الأسبوع الماضي. وقالت السفارة في بيان: "نظرًا لتزايد المخاوف الأمنية المتعلقة بمناطق محددة يكثر فيها السكان والسائحون الغربيون ينصح كل العاملين بالسفارة الأمريكية بتفادي فندق موفينبيك في صنعاء حتى إشعار آخر". وكان السفير البريطاني تيم تورلوت في طريقه إلى السفارة صباح يوم الاثنين الماضي عندما هاجم شخص يبلغ من العمر 22 عامًا موكبه، مما أدى إلى مقتل المهاجم وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين. ولم يصب السفير البريطاني بسوء، لكن محاولة قتله أظهرت أن القاعدة ما زالت قادرة على تنفيذ هجمات عالية التأثير. ويواجه اليمن -الذي يطلّ على ممر ملاحي هام- اضطرابًا متزايدًا في الجنوب، حيث تعارض حركة انفصالية حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. ونشرت صنعاء يوم السبت قائمة تضم 50 انفصاليًّا تلاحقهم السلطات، والأول على رأس هذه القائمة هو طاهر طماح، وهو الرجل الذي قالت الحكومة أنه قائد المجموعة التي خطفت الجنديين.