حتى الأعادي لامونا في إفشال التجربة الديمقراطية الأولى لنا، واعتبرونا "ناقصي الأهلية"، ولم نصل بعد "للنضج الديمقراطي" أو "النضج السياسي"، بعد أن أبينا إلا أن نظهر أمام العالم كله على أننا منقسمون، ( ثلث الشعب مع، وثلثا الشعب ضد)، وأثبتنا أننا نخرب تجربتنا الديمقراطية بأيدينا، وأننا متفننون في هدم المعبد الديمقراطي على رؤوسنا، ولسان حالنا كبني إسرائيل لنبيهم موسى عليه السلام:" لن نصبر على طعام واحد" غبر أننا نقولها:" لن نصبر على رئيس واحد ولمدة عام واحد"! صحف أجنبية ومن قبلها عربية، وأخرى أوروبية، وأخرى إسرائيلية وإيرانية أيضًا ترى أننا فشلنا ديمقراطيًا، والأخيرة تقول إن التجربة الديمقراطية كان فشلها مرسومًا له؛ حتى تظهر مصر أنها غير مؤهلة لذلك فترضى بالديكتاتورية وترضى بالفوضى التي تعيشها، وكل هذا لصالح الأعداء المتربصين بها. سوف تنقسم مصر بعد تنحي مرسي أو إسقاطه أو حتى استشهاده، وهو يرى أنه صاحب الشرعية ومعه جزء من الشعب، سيختار البعض رئيس المحكمة الدستورية، ويختار البعض الفريق السيسي، ليعيد مشهد المجلس العسكري مرة أخرى، أوأحد المتشدقين من الجبهة إياها التي بان للشعب كذبها ونكوص عهدها، وهي الآن تقف على أرض صلبة بعد أن استعدت الجماهير الغفيرة التي خرجت حبًا وعشقًا في التغيير وليشهد من لم يشهد ثورة يناير هذه الأيام ليسجل لنفسه أنه خرج في ثورة جديدة إشباعًا لرغبة النفس وشهوتها في الخلود. ثم نصرخ لإبعاد "العسكر" عن المشهد السياسي مرة أخرى واختيار رئيس مدني بالصناديق التي لا يعلم إلا الله هل ستكون نزيهة أم ستعدينا لزمن "الثلاث تسعات" أكتبها أرقامًا حتى تتذكروا (999) وظني أن هناك من سيسعى بقوة لذلك وتبريره عشان نقدر نحكم البلد ونسيطر عليها بعد الفوضى التي تشهدها البلاد وهم والله منشئوها ومؤججوها وصانعوها.. أعجبني تصريح الدكتور حسن أبو طالب، مدير المعهد الإقليمي للصحافة، في الأهرام الذي قال إن الشعب الآن منقسم إلى ثلث وثلثين، ويعني بالثلث التيار الإسلامي والثلثين هم المتظاهرون، وهذا يعني عدم إقصاء طرف دون طرف، ولكن وجب على الجميع الجلوس للحوار والتفاهم .. مشهد تظاهر ضباط الشرطة وعساكرهم في الشوارع يدعو للغرابة ويجعلك تتساءل : إن كان أعمدة الدفاع عن الشرعية التي اختارها الشعب تنحاز إلى المعارضين والمتظاهرين فمن يحمي الرئيس سواء القائم أو القادم، أو حتى بعد القادم. رأيت أحد ضباط الشرطة الكبار بملابسه العكسرية في الميدان فرحا وانفجرت أساريره وهو يدلي بحديث لمذيعة قناة فضائية، وهو يوجه الكلام للرئيس قائلا: ارحل ويكاد يسبه ويسب جماعته، كما هي اللغة السائدة الآن بين أهل الفوضى، وتساءلت أين قيادة هذا الضابط فلم تردعه أو تمنعه لكي تلتزم بأنا مع الشرعية وضد التحريض والتأليب والفوضى، وأن الشرطة "ليست مع أو ضد"، ولو كان يريد مظاهرات لخلع بزته العسكرية ولبس ملابسه المدنية وثار كالمواطنين الثوار، لكن يسب ويشتم، فمعناه أنه لو وجد جريمة فيها طرف يكرره فلن يحرك سكانًا وسيصبح في خانة المنحاز لطرف دون طرف وكلهم أبناء شعب واحد.. ثم تذكرت الفيديو المسجل للضباط في نادي الشرطة وهم يصرخون أمام وزيرهم ومساعده بأنهم سيتظاهرون ضد الإخوان، وأخذت بعضهم الحمية فقال سنقتل الإخوان، وهدد بعضهم الرئيس نفسه!! هذا الشعب عجيب في أمره وشأنه وتفكيره وقراراته العجلى التي تريد الشيء وضده، وضد الشيء وضد ضده، ويقضي على تجربته الديمقراطية والشرعية الانتخابية، وفي النهاية لن يصلح معه رئيس مسالم طيب القلب يخاف ربه ويحب شعبه ويعمل من أجل وطنه حتى قبل أن يعتلي كرسي الرئاسة.. لن يصلح هذا الشعب إلا العصا أو الكرباج، وقد أثبت التاريخ هذا فمن تسامح وعفا وتجاوز وأحب الشعب وخلصه من كابوس العهد الملكي ( محمد نجيب) طردوه شر طردة، ولم يذرف عليه الشعب دمعة وصدقوا فيه كلام رفقاء الثورة والسلاح، وأما من أذاقهم الويل والثبور وعظائم الأمور وحكهم بالعصا والكرباج احترموه حيا وميتا ولا يزالون يهابونه وهو ميت.
************************************* ◄◄ الكنبة مكسورة النفس: ◄فجأة هبطت الكنبة بي أرضا، وأنا جالس عليها ، خاطبتها: هل أنت معترضة على جلوسي وانضمامي لحزبك أيتها الكنبة المسالمة؟ تبسمت بانكسار وقالت: أنا لست مكسورة الخشبة لكنني مكسورة النفس!! =سعد الشطانوفي، رأى صورة الكنبة فقال :هي سليمة الآن، فقلت له الكنبة تقول لك: أنا لا أنكسر لكنني أتجمل"!! = كمال تيمراز، قال لي معلقا: "خلي لي أملك في الله رب الكنبة والسرير والعفش ورب السموات والأرض رب العرش العظيم والحديث "لا يستحي أحدكم أن يسأل ربه في شسع نعله إذا انقطع" أو كما قال صلي الله عليه وسلم وتذكر ما حدث في غزوة الأحزاب وهو هو النبي محمد بن عبد الله". = د. هشام الكردي، أرسل معلقًا أيضًا: " لماذا يصر البعض على الانتحار؟؟ ولماذا يصرون على إفشال أول تجربة ديمقراطية حقيقية فى تاريخ مصر !! لن يخسر مرسى شيئًا إذا لقى الله شهيدًا فهذا ما يتمناه ولكن، لن تقوم لمصر-بعدها- قائمة لعشرات السنين .. واأسفا على مصر والمصريين" ! ◄◄سؤال بسيوني:
◄قال لي زميلي الصحفي بسيوني الحلواني، كل مصر فرحة بالتغيير ولم أر البسمة على وجهك؟ =قلت له : ما يفرح الشعب يفرحني، وهدفي كله استقرار مصر، غير أنني حزين على أنفقنا سنتين من العمر بعد ثورة يناير، وما إن تنفسنا الصعداء وبدأنا نخطو أولى خطواتنا نحو الاستقرار، ثم هانحن نعود مرة أخرى للمربع صفر، وليس أمامنا خطة واضحة فالرئاسة لاتدري عن بيان القوات المسلحة، والقوات المسلحة تؤكد أن المسألة ليست انقلابًا على الرئاسة، والشعب كله فسر بيان القوات المسلحة على أنه انقلاب، وكان البعض مؤدبًا بعض الشيء فوصفه بأنه "نصف انقلاب"، ولم نستقر على من يمسك دفة البلاد وقد حاربنا من قبل المجلس العسكري السابق وتظاهر البعض عليه وحاصروا حتى منزل وزير الدفاع السابق ( طنطاوي) ولعنوه لعنًا كبيرا، وهانحن نصفق للمجلس العسكري الجديد ثم سنلعنه كما لعنا سابقه، ولن نرضى بالرئيس القادم وسنفعل معه مثل ما فعلنا مع الحالي ونعيش الدوامة الكبيرة.
◄◄ والله زمان يا د.عباس ◄اللهم العن تمرد.. ومن وراء تمرد.. ومن يمول تمرد.. اللهم اهد المغفلين الذين خرجوا معهم وهم لا يدركون أنها يد الكافر الدخيل لتقويض الوطن.. ويد الصهيونية الصليبية للقضاء على الإسلام.. = لست مع اللعن لأي طرف، رغم احترامي لصاحب هذه السطور، وهو الكاتب الكبير الدكتور محمد عباس، الذي كانت صراحته الموجعة مثار حديث المجالس في جريدة الشعب، أيام النظام السابق، منذ كان السفهاء من الناس والغوغائيين الآن، لا يستطيعون أن ينبسوا ببنت شفه، ولا يتجرؤون على الكلام لأنهم كانوا يؤمنون بالحكمة التي تقول أيامها: (يا قوم لا تتكلموا // إن الكلام محرم)، وكان كلامهم هو"الصمت الرهيب"!! ◄◄ تمرد البحيري: ◄الحمد لله وبفضله، إذا سقط مرسي أعلنها الآن أنني المؤسس ل(تمرد2) لإسقاط الرئيس القادم وسأطبع الاستمارات على الفور ومن يريد الانضمام يراسلني على الخاص مع العلم أن (تمرد2) ولدت من هذه الساعة وانضم له 12 عضوًا كمؤسسين.. = الزميل الصحفي سمير البحيري.. كتبها ساخرا مساء 30 يونيو.. وقد أصدر بيانًا في منتهى العقلانية الممزوجة بالسخرية أيضًا ملخصه نظرًا للمساحة أن حركته "تمرد 2" ستدعو لسحب الثقة من أي رئيس قادم وعدم الاعتراف بشرعيته، ولا بالصناديق التي أتت به عملًا بما فعلته المعارضة مع الرئيس مرسي.. أضحكني أضحك الله سنه.
◄◄لا تغفروا لمن اجتهد .. فأحرق ◄لا تتركوا الميدان .. إلا إذا اقسمتم الآن .. أننا من الآن .. ضد رئيسنا القادم .. إن هو أخطأ .. و اغفروا لمن اجتهد و أخطأ .. بل أخفق .. ولا تغفروا لمن اجتهد .. فسرق وأسرق .. بل أغرق .. ومن قتل شهداءكم .. وضلل إعلامكم .. وأحرق. = هذا الجميل في كلماته الراقصة حبا للحق وألما على الوطن، الدكتور محمد حلاويه.. ◄◄قالت الحكماء: "وقع نحل على نيلوفر( نبات عطري ذو رائحة جميلة) فأعجبه ريحه فأقام على ورقه المنتشر فلما جاء الليل تقبض الورق عليه، فحرصك غيم وعقلك شمس والغيم يحجب القلب عن مشاهدة الآخرة، فابعث شمل العزم يمزق شملة شمله". دمتم بحب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.