أسامة ربيع: 69 عامًا شاهدة على نجاح مصر فى حماية سيادتها على قناة السويس    متحدث التعليم: أى متظلم له درجات سيحصل عليها كاملة وسيسترد رسومه    جهود مصرية قطرية لزيادة حجم المساعدات لغزة والاعتماد على أكثر من معبر    ميناء دمياط.. 39 عامًا من التطوير    الإمارات تعلن استئنانف عمليات إسقاط المساعدات جوًا في غزة    بسبب حملة يقودها ترامب.. وكالة ناسا ستفقد 20% من قوتها العاملة    8 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين جنوب قطاع غزة    مقتل مدني جراء هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في كورسك الروسية    القوات الإسرائيلية تستعد لاعتراض السفينة "حنظلة" المتجهة لكسر الحصار عن غزة    بعثة منتخب الدراجات تطير إلى الجزائر للمشاركة في البطولة الإفريقية للمدارس    برلماني: دعوات الإخوان للتظاهر خبيثة وتخدم أجندات إرهابية"    إعلان أوائل الثانوية الأزهرية دون احتفال |اعتماد النتيجة بنسبة نجاح 65.1٪ علمى و45.5٪ أدبى    وفاء عامر ترد على تضامن نقابة المهن التمثيلية معها    سميرة عبد العزيز: الفن حياتي والمخرجون طوّروا أدواتي    "التزمت بالمنهج العلمي".. سعاد صالح توضح حقيقة فتواها بشأن الحشيش    جامعة المنصورة تطلق القافلة الشاملة «جسور الخير 22» إلى شمال سيناء| صور    الحكم بحبس أنوسة كوتة 3 أشهر في واقعة هجوم النمر على عامل سيرك طنطا    بريطانيا: يجب على إسرائيل السماح بإدخال المساعدات لغزة    البحوث الإسلامية ردًا على سعاد صالح: الحشيش من المواد المخدرة المذهبة للعقل والمحرمة    هل تجنب أذى الأقارب يعني قطيعة الأرحام؟.. أزهري يوضح    ‬محافظ المنيا يضع حجر الأساس لمبادرة "بيوت الخير" لتأهيل 500 منزل    احذر- الأكل حتى الشبع يهدد صحتك    يا دنيا يا غرامي.. المجلس الأعلى للثقافة    بعد كسر خط مياه.. توفير 8 سيارات مياه بالمناطق المتضررة بكفر الدوار    ترامب: سأطلب من كمبوديا وتايلاند وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب    ضبط سائق ميكروباص يسير عكس الاتجاه بصحراوي الإسكندرية    ما حكم شراء السيارة بالتقسيط عن طريق البنك؟.. أمين الفتوى يجيب    مواعيد القطارات على خط القاهرة - الإسكندرية والعكس    حماة الوطن: الإخوان جماعة مشبوهة فى عداء مع الوطن وأنصارها ملوثو العقول    الكشف على 394 مواطنًا وإجراء 10 عمليات جراحية في اليوم الأول لقافلة شمال سيناء    تعرف على موعد الصمت الدعائي لانتخابات مجلس الشيوخ 2025    الأهلي يعلن إعارة يوسف عبد الحفيظ إلى فاركو    محمد شريف: شارة قيادة الأهلي تاريخ ومسؤولية    عقوبة الإيقاف في الدوري الأمريكي تثير غضب ميسي    كلمتهم واحدة.. أبراج «عنيدة» لا تتراجع عن رأيها أبدًا    وزير الشباب: تتويج محمد زكريا وأمينة عرفي بلقبي بطولة العالم للاسكواش يؤكد التفوق المصري العالمي    غدا آخر موعد للتقديم.. توافر 200 فرصة عمل في الأردن (تفاصيل)    وزير قطاع الأعمال يتابع مشروع إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود بالعين السخنة    بيراميدز يقترب من حسم صفقة البرازيلي إيفرتون دا سيلفا مقابل 3 ملايين يورو (خاص)    إخلاء سبيل زوجة والد الأطفال الستة المتوفيين بدلجا بالمنيا    انتقال أسامة فيصل إلى الأهلي.. أحمد ياسر يكشف    أحمد حسن كوكا يقترب من الاتفاق السعودي في صفقة انتقال حر    وزير الأوقاف يحيل مخالفات إلى التحقيق العاجل ويوجه بتشديد الرقابة    بعد إصابة 34 شخصًا.. تحقيقات لكشف ملابسات حريق مخزن أقمشة وإسفنج بقرية 30 يونيو بشمال سيناء    جامعة الأزهر تقرر إيقاف سعاد صالح لحين انتهاء التحقيق معها بعد فتوى الحشيش    "القومي للطفولة" يشيد بقرار محافظ الجيزة بحظر اسكوتر الأطفال    مصر تدعم أوغندا لإنقاذ بحيراتها من قبضة ورد النيل.. ومنحة ب 3 ملايين دولار    سعر الحديد اليوم السبت 26-7-2025.. الطن ب 40 ألف جنيه    إصابة سيدة في انهيار منزل قديم بقرية قرقارص في أسيوط    الصحة تدعم البحيرة بأحدث تقنيات القسطرة القلبية ب46 مليون جنيه    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 154 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات في مواعيدها    الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من جنوب قطاع غزة    وزير الإسكان يتابع مشروع إنشاء القوس الغربي لمحور اللواء عمر سليمان بالإسكندرية    رسميًا إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 بنسبة 53.99% (رابط بوابة الأزهر الإلكترونية)    وزير الثقافة ناعيًا الفنان اللبناني زياد الرحباني: رحيل قامة فنية أثرت الوجدان العربي    95 جنيهًا لكيلو البلطي.. أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في سوق العبور اليوم    حازم الجندي: فيديوهات الإخوان المفبركة محاولة بائسة للنيل من استقرار مصر    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصطفى الجندي: لو الناس رجعت بيوتها يوم 25 يناير.. يبقى الله يرحمك يا ثورة
نشر في الدستور الأصلي يوم 19 - 01 - 2013

الثورة قامت ضد الحزب الوطني والإخوان معًا.. والطرفان تآمرا عليها لإسقاطها
اختيار النائب البرلماني السابق مصطفى الجندي دائما هو العمل مع الشباب، مؤمنا بقراراتهم الأكثر ثورية، لأن الأيام والتجربة أثبتت له أنهم كانوا دائما على حق منذ اليوم الأول للثورة، وأن انحراف الثورة عن مسارها حدث حين لم يتمكن الشباب وركب الإخوان على ثورتهم البيضاء، لذلك حين قرر خوض الانتخابات البرلمانية الماضية ترك حزب الوفد بكوادره العتيقة، وخاض الانتخابات ضمن قوائم تحالف «الثورة مستمرة» الذى ضم شباب الثورة، وحين تأسس حزب «الدستور» كان أول المنضمين إلى الحزب الذى ولد عملاقا، مؤكدا أنه ليس حزب الدكتور محمد البرادعى، لكنه حزب الشباب، وبصفته مسؤول الميدان فى جبهة الإنقاذ الوطنى، فهو حلقة الوصل بين قيادات الجبهة وبين شباب الميدان.. الجندى تحدث فى حواره مع «الدستور الأصلي » عن خطة الشباب ل«ثورة» 25 يناير القادمة كما وصفها، مؤكدا أنهم لن يبرحوا الميدان إلا بعد نجاح الثورة.. وإليكم نص الحوار..

■ ما توقعاتك لما ستسفر عنه تظاهرات يوم 25 يناير القادم؟
- سيكون هناك كثير من الفاعليات حتى يوم 25 يناير، وبالأخص ليلة 24 يناير فى أثناء احتفالنا بالمولد النبوى وسنقول «مدد يا رسول الله من أعدائك الذين يلبسون عباءتك»، ويوم 25 يناير سيكون يوم غضب حقيقيا من الثوار وأمهات الشهداء والعامل والفلاح الذى لم يجد ما ينصره فى الدستور، والناس الذين خرجوا يوم 25 يناير يحملون صور عبد الناصر ويحلمون بالعدالة الاجتماعية، وبعد عامين لم يتحقق شىء.


ستكون ثورة.. ثورة لأن الإخوان كان أمامهم كثير من الفرص، وما زالت الفرصة متاحة أمامهم حتى يوم 25 يناير للإصلاح من هذا الدستور، لكنهم لن يفعلوا ذلك، ونواياهم اتضحت، ولم يستروا عليها بما فعلوه فى القضاء، وأمام المحكمة الدستورية، والخروج بالسلاح فى الشارع، وقتل المتظاهرين، ولذلك يوم 25 سيكون يومًا فاصلًا، وسنزرع فى الميدان حديقة الشهداء، وتعلق أم كل شهيد صورة ابنها على الشجرة التى تزورها، والثوار سيتوحدون وكثير منهم توحد الآن.


■ هل تتوقع أن يتحول التظاهر إلى اعتصام مفتوح؟
- لو يوم 25 الناس نزلت الشارع، وعادت إلى بيوتها آخر النهار يبقى الله يرحمك يا ثورة ويسدل الستار على الثورة، وتكتب كلمة النهاية، ويصبح هذا دستور الثورة! وبرلمان الثورة! ولن يستطيع أحد بعدها أن يعترض. يوم 25 يناير إحنا نازلين مش راجعين، ومعتصمين فى الشارع حتى نجاح ثورتنا، وعمل دستور يرضى عنه الشهيد والمصاب، ويقف أحمد حرارة وسط الميدان، ويقول إن عينيه فداء لهذا الدستور، لكن هذا دستور غير شرعى.


■ هل إسقاط النظام جزء من مطالبكم؟
- النظام لو تمسك بهذا الدستور غير الشرعى أصبح غير شرعى، ولا بد أن يختار بين الشرعية الدستورية والثورية «ماينفعش شغل الراقصين حبة شرعية وحبة ثورية»، وهى ثورية، لأنه لا توجد شرعية، فما دمت تنادى مرة بالشرعية، ومرة أخرى بالثورية، فالثورية تغلب ما دمت وضعت إمكانية وجود الاثنين. فحين كنت تحت قبة البرلمان تحتكم إلى الشرعية الدستورية، وحين يحل البرلمان تتحول إلى الشرعية الثورية، وأوجه رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين ويا أخوة يا سلفيين وجهاديين لستم وحدكم خير أجناد الأرض، فنحن أيضا خير أجناد الأرض، لأننا مصريون ولا نقبل بالضرب على القفا، والأمر الواقع، وإذا لم تلتزموا بالتوافق الوطنى وإلا فهى الثورة، والرسول صلى الله عليه وسلم سيقف فى صفنا، لأننا لا نريد تقسيم الشعب، وهو رسول الجماعة والحب، وأنتم أهل الفرقة، والكره وعدم الثقة والتخوين والكذب.


■ هل تتوقع استخدام العنف ضد المتظاهرين يوم 25 يناير؟
- بالنسبة إلى موضوع العنف والشرعية والقانون و25 يناير، من سنّ سنة حسنة أو سيئة له أجرها أو وزرها، والرئيس سنّ سنة أنه لا قانون فى البلاد، حينما دعا أنصاره بالسلاح أن يأتوا لإزالة خيام المعارضة التى تسكن الشارع. كنا مليونا و800 ألف رفضنا دخول القصر رغم قدرتنا، لكن عندما يكون رئيس الجمهورية هو من يدعو للخروج على القانون وإعلان دستورى غير قانونى ومحاصرة الدستورية دون أن يعلق، ويتهم هو وميليشياته أن المتظاهرين أمام الاتحادية بأنهم إرهابيون بالكذب، ونكتشف أن رئيس الجمهورية هو أساس تقسيم القضاء، فإذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص يا دكتور مرسى، وزى ما قولتلك مش إنتو بس خير الأجناد وخلوا بالكم، إحنا مشينا وياكم لغاية الآخر، وأنتم من قرر أن لا تصبح مصر دولة قانون، هى دولة ثورة، وثورتنا بالحجر والفرشاة، لكننا وقعنا مبارك، حتى لو امتلكت سلاح عنفنا الفرشاة والحجر، لكن احذروا، 25 يناير الشباب قفز على الدبابة ولم يهابها، الشباب اللى عنده 14 سنة كان بياخد الرصاص بصدره، خير أجناد الأرض عندنا يبدؤون من 13 سنة، ومن نزل الميدان الأمهات «حزب الكنبة» والست عندما تنزل للدفاع عن أولادها تكون أعنف من ألف رجل، العنف أنت من بدأه وربنا يستر على البلد.


■ هل تحملون الدكتور مرسي مسؤولية حوادث القطارات والإهمال الأخيرة التى أودت بحياة عديد من المواطنين؟
- بالطبع.. الدكتور مرسى نفسه فى عام 2005 طالب برحيل الرئيس والحكومة بعد حادثة القطار، وأقول لمرسى ارحل، ليس فقط لأنه لم يقم خلال ستة أشهر بإصلاح هذا المرفق من مرافق الدولة، لكن أقول له ارحل، لأنه ليس لديه نية إصلاح هذا المرفق أو غيره، فلا يوجد فصيل وحده يستطيع الإصلاح، ولا بد أن يتكاتف كل الشعب ولو كانت لديه نية الإصلاح، فلماذا يقسم الشعب، وكان وحّد الشعب بدلا من تقسيم الشعب والقضاء والجيش والشرطة والمعارضة والسلفيين، وهو نفس فكر الاستعمار «فرق تسد» ولا ثقة إلا لابن الجماعة الذى يثقون فى ولائه، لذلك فهو المسؤول وأى مصيبة ستحدث فى البلد هو المسؤول عنها، لأنه قائد هذا المركب، ولديهم فقط نية التمكين والاحتكار، إنهم «رباية» مبارك، لذلك يستخدمون نفس وسائل وأساليب مبارك.

■ ما رأيك في القرارات الاقتصادية التى تتخذها حكومة الدكتور قنديل؟
- لا توجد أى سياسات اقتصادية، فمنذ تولى الإخوان الحكم، وهم يعملون جاهدين للتمكين، وليس لأى شىء آخر، حتى لو تمكنوا منها قتيلة، ولم يفعلوا شيئا للاقتصاد، الفجر السياسى تجلى فى تغيير موقفهم، ففى البداية قالوا «صكوكا إسلامية»، وبعد إعلان الأزهر أنها تخالف الشريعة، قالوا «صكوكا، لكن غير إسلامية»، ومن قبل أن يصلوا إلى الحكم كان القرض ربا، وبعد وصولهم لم يعد كذلك، وهذا قمة الفجر السياسى والدينى، ولا يوجد نفاق أكثر من ذلك، مصر تعيش خطرا كبيرا، لأن هؤلاء ليس لديهم أى خبرة، وخبرة الرئيس بعد حذف سنوات السجن لن تتعدى العشر سنوات، وهذا سبب تخبطنا طوال الشهور الماضية، ومشروع النهضة هم أنفسهم قالوا إنه كان فكرة من أجل الانتخابات ظاهرها حق وباطنها باطل، والكلمة الحقيقية التى قالوها إن «النهضة إرادة شعب»، لكن أى شعب وأنتم تقسمون الشعب؟ فهى إرادة شعب، لكن متحد، وهم أناس يقولون ما لا يفعلون.

■ لماذا ترفضون التحاور مع الرئاسة؟
- جلسنا أكثر من مرة، لكن الإخوان كاذبون، الرئاسة طرف فى النزاع، لأنه لا يوجد رئاسة، فهناك إخوان وجبهة إنقاذ، والإخوان طرف فى النزاع، ولذلك لا بد من وجود طرف ثالث يحاول أن يوفق بينهما، وهناك جهات كثيرة يمكن أن تقوم بهذا الدور كالأزهر والكنيسة والجيش، وحين دعا الجيش إلى دعوة غداء، كل القوى أعلنت مشاركتها ألغوا الدعوة، لأنهم لا يريدون حوارا، لكن يريدون التمكين من مصر، ومن العالم العربى كامل، وأمريكا تريد أن يتمكنوا حتى يكون الحوار مع طرف واحد، ولن يتمكنوا، فهم قزم يريد أن يتمكن من عملاق، وهو الشعب المصرى، وهم يظنون أنهم يمكن أن يتمكنوا، والشعب المصرى خلق على وحدة، ولا يحب التقسيم، ومن سيحاول تقسيمه الشعب سيفرمه، والدليل نزول الأمهات «حزب الكنبة» بعد استشهاد جيكا وإسلام، والاثنان كانا من مؤيدى مرسى فى الانتخابات، لكن بعد أن أصبح رئيسا قتلوا بعضا.. ده مات.. وده مات.

■ وما خطتهم؟ هل ترى أن الهدف هو ما يسميه البعض ب«مشروع الخلافة»؟
- بالطبع.. عندهم مشروع الخلافة، يحلمون بمشروع الخلافة، لكن خليفة مين؟ خليفة رسول الله كذاب! خليفة رسول الله يُقسّم الناس!

■ أكدتم أن معركة الدستور مستمرة.. فهل الشارع هو السبيل الوحيد إلى ذلك أم أن البرلمان وسيلة للوصول إلى الهدف؟
- كفى المؤمنين القتال.. هل البرلمان وسيلة للوصول إلى الهدف؟ وهو تعديل النقاط الخلافية فى الدستور أنا باقول لأ لسبب، لأن هذا الدستور مكتوب فيه إننا لا بد أن نحصل على الثلثين زائد واحد عشان أعدل النقاط الخلافية الموجودة فى الدستور، مع إن الدستور كله تم تمريره بخمسين زائد واحد.. فيه جبروت أكتر من كدا؟! فيه إهانة أكتر من كدا؟!

وفى الديمقراطيات فى العالم لا يحصل فصيل سياسى على ثلثين زائد واحد.. أكتر من 55% تثير علامة استفهام، وأوجه رسالة إلى جبهة الإنقاذ أنتم جبهة موحدة من كل تيارات مصر.. أنتم الأقوى فلا تقبلوا بما لا يقبل به الرجال، كونوا رجالا، ولن أزيد.

■ بمناسبة الحديث عن الانتخابات.. ما الشروط التى ترهنون بها مشاركتم في المعركة الانتخابية القادمة؟
- إن لم نتوافق على كيفية تعديل النقاط الخلافية داخل الدستور مع الطرف الآخر فدخول الانتخابات خيانة للثورة، لأنه سيكون اعترافا نهائيا بهذا الدستور. وهذا نفس موقف جبهة الإنقاذ، لكنى أعبر عنه بشكل مختلف، هم يقولونه بسياسة، أنا أقوله بثورة، الجبهة قالت سنخوض الانتخابات بشروط، وأنا أقول لهم إذا لم يلتزم الطرف الآخر بهذه الشروط، وقبلتم أن تكملوا اللعبة فهذه خيانة للثورة، وكان يجب عليهم أن ينسحبوا من الجولة الثانية للاستفتاء بعدما حدث تزوير فى الجولة الأولى مثلما قالوا قبل الاستفتاء، ولم يكن علينا أن نقبل بأن نخوض معركة الحكم فيها هو الخصم.


وإذا لم نجد هذه الآلية التى تلزمهم بتغيير المواد الخلافية فى الدستور فلن يكون هناك جدوى من خوض الانتخابات، لأنها لن توصلنى إلى هدفى وهو وجود دستور محترم تبدأ عليه اللعبة السياسية، وما دام لا يوجد أساس محترم فلن توجد بناية محترمة، والبناية تسقط مثلما حدث فى عقار إسكندرية، إنما إذا كنتم تريدون أن تدخلوا الانتخابات من غير ضمانات حتى تصبحوا نوابا ووزراء، فقولوا ذلك صراحة ولا تقولوا نخوض من أجل الثورة، لأن عندها ستعود المعارضة مرة أخرى لتكون كارتونية يملى عليها الأمر الواقع.


وأوافق، حتى وإن كان تعديل الدستور يبقى ب51%، أشارك هذه المرة وإن لم أحصل عليهم سأحسن نفسى فى المرة القادمة لأن بقاء نسبة 76% تعنى أنه لا يوجد أمل فى تعديل هذا الدستور.


الشرط الثانى لخوض الانتخابات هو الاحتكام إلى المقاييس الدولية والإشراف الدولى على الانتخابات، زى الأهلى والزمالك لما بيلعبوا بيجيبوا حكم من بره، عشان هذا أمن قومى، والمواصفات الدولية تنفذ، وليس أن تأتى بحكومة تغير فيها 4 وزراء قبل الانتخابات بشهرين، ستتغير مرة أخرى بعد الانتخابات، حتى تتمكن من الانتخابات من خلال السيطرة على وزارة الداخلية والتموين والمحليات، وبعدها نعمل حكومة جديدة عم خيرت الشاطر يأسسها، وفى الدستور الجديد الشاطر رئيس وزراء ومرسى رئيس جمهورية، اللى موجود منهم هم الاتنين يحكم.


■ لكن الواقع الفعلي في المرات السابقة قال إن الصندوق في صف التيار الإسلامي؟
- ليس عندى مشكلة فى ذلك ما دام الصندوق نظيفا، والدستور محترم، هاجتهد بقى ما أنا لسه جديد، بينما هم بقالهم تمانين سنة، وأنا ممكن أعمل كل ده فى ثمانى سنوات فقط، وأنا متوحد، وأنجح بالتدريج، لكن لا يوجد أحد سيفوز ب67%، ما عنديش مشكلة مع الوقت بس يبقى عندى أمل للوصول للهدف، لو وضعوا هذه النقاط وبعد ذلك أى شخص اعترض يبقى هو فعلا ضد الديمقراطية وضد تداول السلطة وإرضاء الناس.


■ بعد عامين من الثورة، البعض يتساءل ما الإنجازات التى نجحت الثورة فى تحقيقها؟
- حققت أهدافا كثيرة، أهم مكسب من مكاسب الثورة إن المصريين اتعلموا أن لا يحكموا بناءً على الشكل، أن يحكموا على الأفعال، مش على الدقن والجلابية القصيرة، لكن على المعاملة، إنما الدين المعاملة، احنا عايزين الإخوان المؤمنين وليس المسلمين، فمن قتل آل بيت رسول الله، والخلفاء كانوا مسلمين ومن ضيع القدس مسلمين، احنا عايزين نبقى «إخوان مؤمنين»، لكن إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وأنا باقول لشعب مصر كلمة بسيطة، لا يقولها رجل داخل انتخابات، وهى «المصيبة فيكم إنتو»، وتذكروا تاريخكم، اضحك عليكم زمان وحكمكم مماليك واتقسمت البلد، فأرجوكم كونوا فى العالى لأن سكة اللى تحت هاتبقى ضلمة، قوموا واطلعوا وقولوا كلمتكم، وبنقول للألتراس اتحدوا، ما حدش هايجب فيكم حق حد الشهداء غير لما يبقى ألتراس مصر، وأوجه نفس الرسالة إلى 6 أبريل يمين وشمال، ربنا اختار الشباب دونًا عن الإخوان والأحزاب وغيرهم عشان يقوموا بالثورة، اتقسمتم واتفرقت ودخل بينكم الإخوان وفرقوكم، وآن الأوان تتوحدوا عشان تخلصوا اللى ربنا جابكم عشانه، والخير مش هيروح للغلابة إلا لما العيال الرجالة الثوار يحكموا، لأن لو عبد الناصر ما كانش حكم وكان سابها للبشاوات، كانت البشاوات ما أممتش نفسها ووزعت خمسة فدادين على الفلاحين، يبقى لازم الثائر يحكم عشان الخمسة فدادين تيجى، وليس من نط على الثورة واعتلى البنايات بالفرقة 95، وأكيد قبل ال95 فيه 94 فرقة تانية، فيا شباب فوق وانزل الميدان زى ما كنت زمان وابعدوا أى شعار واتعلموا أن أى حد داخل يرفع علم حزب يبقى داخل يفرقك ولازم تطلعوه بره، مصرى وبس، عودوا كما كنتم، خلصونا من القرف اللى احنا فيه، زى ما خلصتونا من مبارك خلصونا من الإخوان، ومن أى تاجر سياسى ما يهموش مصر ويهمه الكرسى، حتى لو كانت جبهة الإنقاذ.


■ من كانوا أبرز المتحولين فى العامين الماضيين؟
- بداية من 25 يناير، كانت الثورة ربانية ليس لها زعيم وقائد، ولذلك المنخل اشتغل، وكل شوية منخل يضرب وينزل تراب، ليه؟ لأن نصر الله لا ينزل إلا على المؤمنين، فلازم تتعثر وتتأزم عشان المنافقين يرحلوا ولا يبقى إلا المؤمنين، فينزل عليهم نصر الله وهم قلة، فلا ينسب الفضل إليهم، إنما ينسب إلى الله، والإخوان لو كانوا نزلوا من أول يوم، كانت الناس قالت ثورة إخوان، لكنها كانت ثورة ربانية من غير زعيم، وأنا باقول لجبهة الإنقاذ احذرى المنخل، اللى وقع منه الإخوان، كونوا مع الثورة والحق، وعدم الاعتراف بالأمر الواقع، وأكبر المتحولين هم الإخوان والسلفيون وكل إنسان يسير وراء مصلحة شخصية، اوعى يا شعب تكون فاهم إن الثورة خلصت زى ما الإخوان عايزة تفهمك، ده هاف تايم، وأنت اللى بتقرر كام هاف تايم، اوعى تصدق إن الثورة خلصت على كدا.


■ البعض أحبط بعد أن أزاحت الثورة نظاما استبداديا لتأتى بآخر رغم ما سقط فيها من شهداء لذلك لا يؤيدون ثورة جديدة تسفر عن مزيد من الشهداء.. فماذا تقول لهم؟
- طيب والقديم اللى مات؟ نعمل إيه فيه؟ من يموت لا يلعب على المضمون، وعمر الحسابات والورقة والقلم ما بتجيب ثورة، الثورة دائما ضعيفة فى أولها وتصبح قوية فى النهاية، بعد أن يسير وراءها الناس.

■ مارست السياسة أيام النظام السابق والآن، كيف تقارن بين تعاملك مع الحزب الوطنى والإخوان؟
- الاثنان متشابهان، لكن الصدمة فى الإخوان أكبر، فهى نفس المدرسة، سعد الكتاتنى وهو جالس على الكرسى نفسه فتحى سرور، عندما طالبناه بتغيير اللائحة التى سبق وطالب هو بتغييرها قال إنها جيدة ورائعة، لأن من قام بوضع اللائحة هو فتحى سرور والعصابة وكأنه يقول «أنا ما اعرفش أعمل ربعها».

حين قامت الثورة، قامت على الإخوان والحزب الوطنى معا، فهما يمثلان العجلة الحربية وكهنة المعبد، فقرر الطرفان التآمر عليها واتفقا معا، والثورة لم تقم لتدميرهما، لكن لأن الشعب قرر أن يحكم نفسه، وأن يصبح لديه دولة مؤسسات، فالاثنان متشابهان تماما، والشعب نفسه دخل فى مرحلة رهيبة عندما ذهب إلى انتخابات الرئاسة بعد الثورة فوجد نفسه ينتخب العجلة الحربية وكهنة المعبد من جديد.

■ لو حصلت ثورة والثوار تمكنوا، أين سيذهب الإخوان؟
- سيأخذون حجمهم، لأنهم يعرفون قوتهم بالضبط، والشعب عرف قوتهم، عندما كانوا ينظمون مليونية كانت مقراتهم تحترق لأنهم لا يملكون من يحميها، هم فقط قوة منظمة فى مجتمع غير منظم، هم أقلية منظمة، ونحن أغلبية مشرذمة، لذلك يكون قانون الاحتلال والفاشيات دائما «فرق تسد».

■ كيف تعاملتم مع اعتصام الشباب في حزب الدستور، خصوصا أن الشباب قالوا إن سبب احتجاجهم هو أن القرارات لا تصدر بشكل ديمقراطي؟
- دى حقيقة، لأن الحزب فى فترته الأولى كلائحة، فإن المؤسسين هم الذين يأخذون القرارات، لأن جسد الحزب لم يكتمل، وهذا بالنسبة إلى القرارات السياسية الكبيرة، لكن القرارات التنظيمية يجب أن تكون بالانتخاب وأنا مع الشباب فى هذه الرؤية خصوصا إن كان هناك عدد كبير فى كل أمانة يمكن من إجراء الانتخابات، والمشكلة التى حدثت فى الحزب صحية، لأننا لسنا من أحزاب السمع والطاعة، فعندما اختلف الشباب مع البرادعى وقفوا واحتجوا، وهذه أكبر علامة صحية، وأنا شايف إن الشهيد شعراوى مات علشان بيحب الحزب والبرادعى ومصر، مش علشان بيحب إنه رئيس شعبة ولّا لجنة، اللى بيحب يبقى رئيس شعبة أو لجنة دول ما بيموتوش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.