محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الثانى.. اعرف المواعيد    وزير العمل: وقعنا اتفاقية ب10 ملايين جنيه لتدريب وتأهيل العمال    تحت رعاية الرئيس السيسي| منظمة المرأة العربية تناقش سبل حماية السيدات من العنف السيبراني على مدار يومين بالقاهرة.. والمشاركون: الحماية الرقمية جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان    سد الروافعة بوسط سيناء يحتجز 350 ألف متر مكعب من مياه الأمطار    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني| صور    «جبران»: تصديق الرئيس السيسي على قانون العمل في عيد العمال قرار تاريخي    عصام شيحة ل "الحياة": قانون الإيجار القديم تأخر كثيرا ومناقشة البرلمان اليوم أكثر تنظيما    وزير الاتصالات يغادر إلى طوكيو للمشاركة فى فعاليات مؤتمر "سوشى تك" SusHi Tech TOKYO 2025    بعد معاناة قاسية.. الاحتلال يفرج عن معتقلين من غزة بحالة صحية صعبة    أيرلندا تحذر من توسيع إسرائيل حربها على غزة: ما يتعرض له الفلسطينيون مقزز وعديم الرحمة    عقب زيارة «زيلينسكي».. التشيك تعلن دعم أوكرانيا بالذخيرة والتدريبات العسكرية    تعرف على تشكيل الزمالك امام البنك الأهلى في دورى نايل.. ناصر منسي يقود الهجوم    الرابطة ترفض الاتهامات: لا نفرق بين الأندية    جدول امتحانات الثانوية العامة 2025.. مواعيد دقيقة وأسئلة دون أخطاء وفقًا لتعليمات الوزارة    تعرف على التقنيات الحديثة التي استخدمها بيتر ميمي في فيلم "مشروع X"    وفاة نجم "طيور الظلام" الفنان نعيم عيسى بعد صراع مع المرض    وصول كارول سماحة عزاء زوجها المنتج وليد مصطفى    دبلوماسي فلسطيني سابق: الاحتلال الكامل لغزة خطة إسرائيلية لفرض أمر واقع    أمين الفتوى: المؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه كل من سمعه حتى الجماد    وكيل "صحة الشرقية" يتفقد معمل الرصد البيئي بالعصلوجي لمتابعة جودة الخدمات    محافظ بني سويف يشهد انطلاق فعاليات تنظمها وزارة العدل ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان بنادي القضاة    الأرصاد: طقس غداً الثلاثاء حار نهاراً معتدل ليلاً على أغلب الأنحاء    وضع السم في الكشري.. إحالة متهم بقتل سائق وسرقته في الإسكندرية للمفتي    جنايات بورسعيد تؤيد سجن متهم ثلاث سنوات لتهديد سيدة بصورها الخاصة وابتزازها ماليًا    سفيرة الاتحاد الأوروبي ومدير مكتب الأمم المتحدة للسكان يشيدا باستراتيجية مصر لدعم الصحة والسكان    جانتس: التأخير في تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر يضر بأمن الدولة    محافظ المنوفية: تعزيز منظومة إنتاجية القطن والارتقاء به    وصلت لحد تضليل الناخبين الأمريكيين باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي.. «التصدي للشائعات» تناقش مراجعة وتنفيذ خطط الرصد    الغرف السياحية: التأشيرة الإلكترونية ستؤدى إلى زيادة كبيرة في أعداد السائحين    حظك اليوم.. تعرف على توقعات الأبراج اليوم 5 مايو    مهرجان مسرح الجنوب يُكرم الكاتب محمد ناصف    سيخضع لفحص طبي جديد.. يوفنتوس يعلن إصابة كامبياسو    ما حكم الاقتراض لتأدية فريضة الحج؟.. عضو مركز الأزهر تُوضح    هل يجوز التحدث أو المزاح مع الغير أثناء الطواف؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    مصر تحصد 62 ميدالية بالبطولة الأفريقية للمصارعة بالمغرب وتتصدر كؤوس المركز الأول    رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع لجنة البحوث العلمية «أون لاين»    «المركزي» يطرح سندات خزانة ب3 مليارات جنيه    الرئاسة الروسية: سننظر إلى أفعال المستشار الألماني الجديد    أسعار الأسماك اليوم الإثنين 5 مايو 2025 .. البلطي ب 100 جنيه    حقيقة تعثر مفاوضات الزمالك مع كريم البركاوي (خاص)    لمدة 20 يوما.. علق كلي لمنزل كوبرى الأباجية إتجاه صلاح سالم بالقاهرة    «اللعيبة كانت في السجن».. نجم الأهلي السابق يفتح النار على كولر    رئيس الاتحاد الدولي للترايثلون: مصر تستحق تنظيم دورة الألعاب الأولمبية    صلاح سليمان: مؤمن سليمان الأجدر لقيادة الزمالك    مستقبل الذكاء الاصطناعي ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية    محافظ الجيزة يوجه بصيانة مصعد فرع التأمين الصحي ب6 أكتوبر    الهند تحبط مخططا إرهابيا بإقليم جامو وكشمير    العملات المشفرة تتراجع.. و"بيتكوين" تحت مستوى 95 ألف دولار    وزارة الصحة تعلن نجاح جراحة دقيقة لإزالة ورم من فك مريضة بمستشفى زايد التخصصي    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بوحدات طب الأسرة فى أسوان    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    "وُلدتا سويا وماتتا معا".. مصرع طفلتين شقيقتين وقع عليهما جدار في قنا    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    فيديو.. ترامب يكشف عن نيته بناء قاعة رقص عالمية في البيت الأبيض    جوري بكر في بلاغها ضد طليقها: "نشب بيننا خلاف على مصروفات ابننا"    مقتل شاب على يد آخر في مشاجرة بالتبين    نتنياهو: خطة غزة الجديدة تشمل الانتقال من أسلوب الاقتحامات لاحتلال الأراضى    ارتفعت 3 جنيهات، أسعار الدواجن اليوم الإثنين 5-5-2025 في محافظة الفيوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمين العام للحزب الإسلامى ل "الصباح": لن نسمح بأن يجلس أى رئيس بعد مرسى على كرسيه أكثر من أسبوع
نشر في الصباح يوم 25 - 03 - 2013

محمد أبوسمرة ل «الصباح»: سنلجأ للعنف ضد الجيش لو أسقط «الشرعية»
الفريق شفيق يقف وراء الفوضى.. والمعارضة تحاول ترويج «سلعة بائرة»
هشام قنديل «فلول».. و«الإنقاذ» تريد تفجير البلاد لتحقيق مصالح النظام السابق

هدد محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، بتحويل مصر إلى «حفرة من النار»، إن حدث ما وصفه بأى انقلاب على شرعية الرئيس محمد مرسى، «الذى اختاره الشعب بالصناديق».
وحذر من أن التيارات الإسلامية لن تتردد فى استخدام العنف ضد الجميع، وضد كل الفصائل المعارضة، وأيضًا القوات المسلحة، فى حال الانقضاض على الشرعية، لكنه عاد ليتناقض مع نفسه إذ قال «صحيح أن الرئيس لم يف بوعوده الانتخابية، لكن هذا شأن كل رؤساء العالم، فجميعهم يقدمون الوعود الانتخابية، ولا يحققون معظمها»، مضيفًا «الرئيس الأمريكى باراك أوباما وعد بغلق معتقل جوانتانامو ولم يفعل.. هذا على سبيل المثال».
وكشف أبوسمرة عن أن حزبه يسعى لتأسيس تحالف قوى مع حزبى «الوطن» و«البناء والتنمية» ضمن «تحالف الأمة»، لحصد أغلبية مقاعد مجلس الشعب المقبل، بما يكسر احتكار جماعة «الإخوان المسلمون»، كل مؤسسات الدولة، متوقعًا أن يحصد الإخوان فشلًا مدويًا خلال الانتخابات.
وفيما يلى نص الحوار:

*كيف قرأت أحداث مليونية «رد الكرامة»؟
بداية أعترض، على تسميتها بمليونية «رد الكرامة»، لأن ما حدث ليس أسلوبًا لاسترداد الحقوق، لكنه يفتح الباب للبلطجة السياسية.
أصبح من المعلوم للجميع أن المظاهرات التى يدعو إليها الليبراليون تتحول الى معركة يشارك فيها البلطجية.. اتضح ذلك فى أحداث محمد محمود، وأحداث مجلس الوزراء، وكذا الاتحادية، وبالإضافة إلى تعمد حرق مقرات الإخوان.

*ومن يتحمل المسئولية؟
أستطيع أن أؤكد أن «الفلول»، وعلى رأسهم الفريق أحمد شفيق مسئولون عن الدماء التى أريقت، فى محيط مكتب الإرشاد.
إنهم لا يتورعون عن إشعال البلد، من أجل بعض المكاسب السياسية، ويدعمون جبهة الإنقاذ لتنفيذ مخطط الرئيس السابق حسنى مبارك، الذى خير المواطنين بين الاستقرار أو الفوضى. وإنى أقول لهم: إن مصر ليست ميدان التحرير أو المقطم، فهى أكبر من ذلك.
كما أحذرهم «عليكم أن تتوقفوا عن الإرهاب واستدراج الأمن لأن ما حدث يوم جمعة الغضب، لن يتكرر، ولن نقبل بأن يسقطوا منظومة الأمن المصرية».

*لكن ألا ترى أن الداخلية استعادت ممارساتها القمعية؟
هذا غير صحيح، فالداخلية لم تعد تتصدى للمتظاهرين، لكن أحدًا لا يمكنه أن يقبل أن يعتدى المتظاهرون على المنشآت السيادية، مثل قصر الاتحادية، فيما تجلس قوات الأمن على مقاعد المتفرجين.
إنهم يتاجرون «بسلعة بائرة»، ويراهنون على الورقة الخاسرة، ويزعمون بأن الشارع معهم، لكنهم فى قرارة أنفسهم يعلمون بأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، ومعهم الشيطان الذى يسول لهم فعل السوء.
كما يسعى هؤلاء إلى تحويل الخلاف السياسى والإيديولوجى، إلى عداء وصدام، ونصيحتى لهم أقولها مخلصًا: «لا تغضبوا الأسد الإسلامى لأنه لو خرج من عرينه، لن ترك منكم أحدًا فى مأمن».

*هل تتوقع أن يتطور الصدام بين الطرفين؟
نتوقع أن تصل الأمور لأكثر من ذلك، وأن تراق دماء غزيرة، إن لم يلتزم الجميع ضبط النفس. مع اعتداء المتظاهرين على مقر مكتب الإرشاد، كنت أتخوف من تتأزم الأمور، وعلينا أن نقر بأن قيادات جماعة الإخوان، مارسوا أعلى درجات ضبط النفس، فيما المتظاهرون يتطاولون بالألفاظ الخارجة، ويرشقون مقر مكتب الإرشاد بالحجارة.

*المتظاهرون توجهوا إلى مكتب الإرشاد باعتبار أنه يحكم مصر فعليًا.. فما قولك؟
هذا كلام غير صحيح، والتوجه إلى مقر مكتب الإرشاد يفتح الأبواب أمام الإخوان، للرد بالمثل، والمؤكد أن الإخوان بما يملكونه من قدرة على الحشد، يستطيعون إن أرادوا أن «يعكننوا» على كل الأحزاب الليبرالية.
نحن لا نريد الوصول لهذا الأمر، فالشعب كاد يكفر بالثورة، وهذا ما يصبو إليه النظام السابق، كما أن محاصرة أى حزب تعد مخالفة دستورية، أما بالنسبة لمكتب الإرشاد، ولمن يقول بأن مكتب الإرشاد ليس ذا صفة، فقد انتهى الإخوان من تقنين أوضاع الجماعة، ومن ثم تحول المقر إلى مقر لمؤسسة ذات صفة، ويجب على الأمن حمايته، ومن ثم يحق للإخوان اللجوء للقانون لاسترداد حقهم بعيدًا عن الانجراف وراء مطالب البعض بمحاكمة المتظاهرين محاكمة شعبية حتى لا يسود قانون الغابة وتعم الفوضى.

*بم تفسر صمت الرئيس محمد مرسى تجاه هذه الأحداث؟
هذا ليس أمرًا جديدًا عليه، فقد اعتاد الغياب فى أوقات حاسمة، وهذا أمر مرفوض ومستغرب. نتمنى أن يكون الرئيس متواصلًا مع الشعب، لا أن يختفى كلما كان ضروريًا ظهوره، وعليه أن يعرف بأنه «والد لكل المصريين»، وعدم ظهور الأب فى أوقات الخطر، يجعل أبناءه فرائس للخوف والشكوك.. وهذا أمر يستغله الإعلام المنحاز والفاجر لشق الصف الوطني، والهجوم على الرئيس، بما يخدم أذيال مبارك، ورؤوس الأفاعى التى تتخفى تحت أستار الثورة.
إننى لم أر رئيسًا فى أى مكان بالعالم يهاجمه الإعلام بهذه الشراسة لكنه يصبر كل هذا الصبر، والغريب أن الإعلاميين الذين كان نظام مبارك «يجلدهم بالكرباج»، يولولون الآن على الحرية السليبة.. أفلا يتقون؟.

*وماذا عن قناة 25 الناطقة باسم الإخوان؟
القنوات الإسلامية فاشلة بما فيها قناة 25، ونحن رغم أننا إسلاميون لا نتابعها.فكل القائمين على هذه القنوات من الهواة، محدودى الرؤية والخبرة الإعلامية، وهذا طبيعى لأن الإسلاميين كانوا محرومين من ممارسة الإعلام فى عهد مبارك، لا أعاده الله.
إنهم يحاولون التعلم، ويسعون لاكتساب الخبرات، وهم يواجهون «سحرة الفراعين» فى الإعلام الليبرالى الكافر، الممول من جهات مشبوهة تستهدف زعزعة الاستقرار بمصر، لكن هيهات فمصر ستبقى آمنة برجال يرفعون اسم الله ويحمون شريعته.

*وما دليلك على أن الإعلام الليبرالى ممول خارجيًا.. خصوصًا أن نفس هذه التهمة توجه لإعلام التيارات الإسلامية؟
لو كنا ممولين لاستقطبنا الكفاءات المرموقة، لكننا نجاهد بالمال فى وجه الطاغوت.

*البعض يرى أن الخطاب الإعلامى الإسلامى بما فيه من تشدد هو سر نفور الناس منه؟
إنهم يريدون خطابًا مائعًا، والإسلام دين الحق، ولم ينزل من السماء لإرضاء الجميع.. نحن نقول ما يرضى الله، وليغضب من يغضب كيفما يروق له.

*ماذا عن خطابات الرئيس التى يرى البعض أن السكوت خير منها؟
هذه معضلة يتحمل مسئوليتها المستشارون الاعلاميون للرئيس، لأنهم ليسوا على درجة كبيرة من الكفاءة.
كل رئيس له فريق إعلامى يدعمه لدى الرأى العام، لكن مستشارى مرسى يغرقونه، ولو قارنا بينه وبين الرؤساء السابقين سنجد الفرق شاسعًا، وهو أقلهم تمكنًا من فن الخطابة.
علينا أن نعترف أن مرسى لا يمتلك كاريزما، مثل جمال عبدالناصر، وليس ذا منطق جذاب مثل السادات، لكنه يلجأ إلى العبارات الإنشائية ليوارى هذا النقص، وهو الأمر الذى لا يؤثر فى الشعب.

*رغم هجومك على منهج الإخوان فى الحكم.. تدافع عن الرئيس مرسى، فإلى أى حد مستعدون للدفاع عنه؟
منهج الجهاديين الرئيسى يتمثل فى عدم استخدام العنف، لكن لو حاول أحدهم إسقاط الشرعية، فلن نقف مكتوفى الأيادى.
إننا لن نسمح بسقوط الرئيس، ليس حبًا فيه، ولا فى نظام الإخوان، لكن حفاظًا على إرادة الشعب الذى اختار رئيسه بمحض سندافع عن اختيار الشعب، ولن يسمح الإسلاميون بسقوط الرئيس، ولو سقط مرسى لن يبقى رئيس أكثر من أسبوع، وسيكون المنصب مباحًا لكل من هب ودب، كما أن هناك سبلًا أخرى للاعتراض على أدائه، ليس منها إسقاطه بالعنف، وإنما فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
إن الليبراليين يتعاملون مع الديمقراطية، كما كان الكفار قبل الإسلام يتعاملون مع أصنامهم، يصنعوها من العجوة، فإن جاعوا أكلوها.

*لكن البعض يرى أن الرئيس فقد الشرعية بإخفاقه فى تحقيق أهداف الثورة؟
مرسى أخطأ، ولم يستكمل أهداف الثورة، وفشل فى تطهير القضاء والداخلية والإعلام، كما فشل فى القصاص للشهداء.. لكن هذا لا يعنى أنه فقد شرعيته، لأن كل الرؤساء يخالفون عهودهم بمن فيهم أوباما، الذى تعهد بغلق جوانتانامو وحتى الآن لم يغلقه.

*وكيف ترى التوكيلات التى يتم تحريرها لإعادة الجيش للمشهد السياسى؟
الجيش أذكى من أن ينجرف إلى هذه الهاوية، وأعقل من أن ينساق وراء مطالب الذين هتفوا بالأمس بسقوط حكم العسكر، ثم عادوا يطالبون بعودته.
إن المطالبة بعودة الجيش ليست حبا فيه، لكنها فى سياق كراهية المشروع الإسلامى، وهى مطالبة ضد الشرعية، لأن الرئيس قانونيًا هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأى خروج عليه، يعد تمردًا يمنحه حق محاكمة القائمين عليه بتهمة الخيانة العظمى.
أما من الناحية العملية فإن عدد التوكيلات التى تم تحريرها، لا يزال قليلًا للغاية، وغير مؤثر، إذ لم تزد على بضعة آلاف حسب معلوماتى، فيما يبلغ تعداد الذين لهم حق الانتخاب نحو 60 مليون مصرى.
مرسى نجح فى إنهاء دولة العسكر، حين أسقط المجلس العسكرى السابق، وأعاد القوات المسلحة إلى الثكنات، وإلى وضعها كجهاز وظيفته حماية الأرض لا العمل السياسى.

*لكن هذا لا ينفى أن الجيش ينحاز دائمًا إلى الشعب.. وإلا لما وقف مع ثورة يناير رغم علاقاته الوطيدة بمبارك؟
الوضع مختلف، فلم تطح ثورة يناير بالعسكريين لتأتى بهم فى ثوب جديد وبقائد مختلف.. وعودة العسكر للحكم تعنى نهاية مصر، لأن هذه العودة ستكون ضد الشرعية، ومن ثم سيكون الخروج عليها شرعيًا، وستغرق البلاد فى بركة من الدماء، وهذا ليس تهديدًا لكنه تحذير لكل من تسول له نفسه «خطيئة الخروج عن الشرعية».

*هل تريد القول إنكم ستلجأون إلى العنف ضد الجيش؟
الجميع سيلجأ إلى العنف، وسنكون فى المقدمة.. وعندئذ ستتحول مصر إلى حفرة من جهنم.
نحن ضد اغتصاب سلطة الحكم من الرئيس المنتخب، وإنى لأتعجب من الليبراليين الذين كانوا يتهموننا بالإرهاب حينما كنا نطالب بالخروج على مبارك، رغم أنه لم يكن شرعيًا، وكان يفوز بالتزوير الصريح المفضوح، والآن رئيس شرعى عبر صناديق الانتخابات يحرضون عليه «هو الخروج عن الحاكم حلال عليهم وحرام علينا».
أقسم بالله لو سقط مرسى، لن نسمح لرئيس آخر أن يبقى فى منصبه لأكثر من أسبوع، وعلى المعارضة أن تكف عن النفخ فى نيران، وعليها إن أرادت الحكم أن تلجأ إلى شرعية الصناديق، وإلى تصحيح أوضاعها لأنها واقعيًا تعيش فى بروج عاجية، وتنظر إلى الشعب بفوقية.

*ما رأيك فى الشروط التى وضعتها جبهة الإنقاذ لقبول الحوار مع الرئاسة؟
شروط تعجيزية ومستحيلة، وإملاءات وراءها «البجاحة» لأنهم فعليًا أضعف من أن يضعوا شروطهم.. عليهم أن يحمدوا الله لأن الرئيس يفتح لهم باب الحوار، لا أن يتبجحوا ويصروا على إخضاعه لهم.
إنهم يطنطنون بكلام لا سند قانونى له، يزعمون أن تعيين النائب العام الجديد غير قانونى، ويتحدثون عن تزوير الدستور، وهذا كلام كله عبث، فالرئيس عيّن النائب العام، بالاستناد إلى صلاحياته فى الدستور القديم، أما الاستفتاء على الدستور فقد كان عرسًا للديمقراطية.
وبالنسبة لمطلب تغيير الحكومة، فهذا هراء، لأن الحكومة تستعد لحزم حقائبها لترحل بعد الانتخابات البرلمانية، وتغييرها فى الوقت الراهن يعطل مصالح المواطنين، لكن ما يمكن فعله الآن هو إسقاط بعض الوزراء المنتمين للإخوان الذين أظهرت الفترة الماضية أنهم بلا كفاءة، مثل وزير التنمية المحلية، الذى أطالب بإقالته لتوصيل رسالة طمأنة للمتخوفين من تزوير الانتخابات.

*هل لديكم نية للقيام بدور الوسيط بين الحكومة والمعارضة؟
نعم، فالحزب يستعد لطرح مبادرة على مؤسسة الرئاسة للخروج من الأزمة الراهنة، تعتمد بشكل كبير على مبادرة حزب النور، مع إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليها، لتحقيق توازن بين مطالب المعارضة والرئاسة، لأن المبادرة السابقة كان بها انحياز لمصلحة المعارضة.

*وماذا عن مخطط أخونة مؤسسات الدولة؟
ليس لدينا معلومات بهذا الشأن، وهناك فرق كبير بين أخونة الدولة وأخونة النظام، فمن حق الجماعة أن تعمل على الأخونة، لأنهم فازوا بأغلبية البرلمان السابق، والشعب اختارهم لتنفيذ برنامج معين وهذا لن يتحقق إلا بتغيير القيادات، كما أننا لو نظرنا الى التشكيل الحالى للحكومة، سنجد أن نصيب الإخوان 5 وزراء فقط وباقى الوزراء ليس لهم نهج سياسى معروف، بل إن بعضهم «فلول» بمن فيهم رئيس الوزراء نفسه، فهو من الفلول «لأنه كان نائب وزير الرى فى العهد السابق».

*كيف تقرأ تداعيات حكم القضاء بوقف انتخابات البرلمان؟
أرى الحكم فى مصلحة مصر أولًا، لأن إجراء الانتخابات فى ظل الوضع الراهن كان مستحيلًا، وبالنسبة لنا، فنحن نستغل هذه الفترة فى إقناع حزبى البناء والتنمية وحزب الوطن بالانضمام لتحالف الأمة لان وجودهما سيعطى ثقلا للتحالف ويضمن له تحقيق الاغلبية فى البرلمان، بما يكسر احتكار الإخوان لكل شىء.

*هل يعد إخفاق الإخوان فى اتحادات الطلبة مؤشرا لإخفاقهم فى الانتخابات التشريعية المقبلة؟
بالطبع.. هذا يعد مؤشرا قويًا، لأن الشباب أهم شريحة فى المجتمع، كما أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، وقد خسر الإخوان النقابات، وهذا يرجع إلى إخفاقهم فى تحقيق أهداف الثورة، وعليهم أن يعوا ذلك، ولو أن الليبراليين يفقهون شيئا فى السياسة لتمسكوا بإجراء الانتخابات فى هذه الفترة مستغلين حالة ضعف الإخوان فى حصد نتائج إيجابية.
إن الإخوان يمرون بأسوأ فترة طوال تاريخهم، وفقدوا الكثير من شعبيتهم، وللأسف لا يشعرون.

*قلت إن تدشين «مجلس كنائس مصر» يهدف مواجهة التيار الإسلامى فى الانتخابات.. فهل ينجح فى مهمته؟
لن ينجح الأقباط لأنهم لا يمثلون كتلة واحدة وموزعون على مستوى الجمهورية.. وتقديرى أنهم لن يحصدوا أى نجاح فى مواجهة التيار الإسلامى.

*هل لديكم اعتراضات على الرقابة الدولية على الانتخابات؟
الرقابة الدولية تهريج ومجرد إجراء شكلى لأنها لا تغطى كل المحافظات وتدل على فقدان الثقة فى القائمين على إجراء الانتخابات، ولكن رغم ذلك لا نعترض على وجودها إذا كان ذلك سيطمئن قلب الليبراليين.

*ما رأيك فى مطالبة السلفيين وزير الأوقاف بإصدار فتوى تجرم دخول الايرانيين لمصر؟
الخوف من تواجدهم بمصر إهانة للمذهب السنى. علينا أن نعتز بمنهجنا، ونثق فى قوته، فوجودهم داخل مصر فرصة يجب أن يستغلها السلفيون، لدعوتهم للمذهب السنى، وأقول للسلفيين أين أنتم من اعمال التهويد والتنصير وزواج 30 ألف مصرى من يهوديات، وكما هو معروف إن الديانة اليهودية تنسب الطفل للأم.
إننى أدعو الإخوة السلفيين لترك القضايا الفرعية والاهتمام بوقوف مصر على قدميها، فهناك أولويات ولاشك فى أن أمريكا وإسرائيل أولى بالمعارضة.

*كيف ترى الوضع فى سيناء الآن ومستقبلا؟
بمقتضى اتفاقية كامب ديفيد، إن سيناء لم تعد أرضًا مصرية، وقد تحولت الى ماخور دعارة لليهود، وخطيئة الرئيس السابق حسنى مبارك تتمثل فى أنه سلم ملف سيناء لأقذر جهاز وهو«جهاز أمن الدولة» الذى قام بتعذيب أبنائها مما أدى لإشاعة التطرف الآن، والوضع مرشح للتفاقم.

*برأيك.. من قتل الجنود فى رفح؟
مجموعة من المتطرفين، وأغلبهم مصريون وبتحريض من الموساد الإسرائيلى الذى حذر من عمليات اغتيال وقام بسحب جنوده من معبر كرم أبوسالم صبيحة المذبحة.

*لكن أصابع الاتهام تشير لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»؟
أستبعد أن يكون لحماس علاقة بهذه المذبحة، ومن يحاول الزج بها هم عملاء إسرائيل لأنهم الفصيل الوحيد المقاوم لإسرائيل، وتشويه صورتهم أمر غير مقبول، وعلى المواطنين ألا يتعجلوا التحقيقات فى هذه القضية لأنها مسألة تمس الأمن القومى.

*هل توافقون على القول بأن إضراب الشرطة محاولة لإسقاط النظام؟
آخر ناس تتكلم عن الحق والحرية هم رجال الشرطة لأنهم كانوا أدوات القمع طوال30 سنة.. وقامت الثورة ضدهم وما فعلوه.
إن أقل ما يمكن أن نصف به الإضراب بأنه تمرد ضد الرئيس، وكان على الرئيس أن يفصل المضربين منهم. وتقديرى أن موقف الجماعة الإسلامية، بأن ينزل رجالاتها للوقوف فى اللجان الشرعية، لحماية الأمن، هو الذى أحبط مخططات الشرطة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.