خطاب الرئيس محمد مرسي يدلل على إفلاس وتخبط، ويدل على أن مرسي مفرغ وأنه يتجه بمصر نحو الهاوية، فشعب ثائر انتفض بثورة على النظام ليعيد كرامته وينهي حقبة من ظلم لا يُخاطب هكذا يا سيادة الرئيس، وهناك فرق كبير بين إدارة دولة وشعب وبين إدارة جمعية خيرية، وهناك فرق بين أن تكون قائدًا بجماعة وبين أن تكون قائدًا لشعب كامل له استحقاقات ووطن مجروح عليك اتجاهه واجبات، من حق الشعب أن يتظاهر وينتفض ضد الظلم، فكما رضيتم على أنفسكم أن تنتقدوا النظام السابق وتعهروه وتخونوه، رغم أنه كان أرحم من حكمكم، ففي زمنكم انقطعت الكهرباء، والبنزين مفقود والغاز ما زال يضخ إلى العدو الصهيوني، وأبسط متطلبات الحياة غابت، وما كان متوفر بزمن الرئيس محمد حسني مبارك ضاع وغاب في زمنكم، واتفاقية كامب ديفيد التي لم تخلوا خطاباتكم من تعهيرها والمطالبة بإلغائها، بعد الوصول للحكم تمسكتم بها وأصبحت مصلحة وطنية!!! وناديتم بفتح المعابر وفتح الحدود للجهاد وتحرير فلسطين، وها أنتم الآن أصحاب القرار، فلم يفتح معبر بل زاد إغلاقًا وحصارًا، وغاب فكر الجهاد والتحريض عليه من خطاباتكم، وصار المجرم شمعون بيرس صديقًا، يا سيادة الرئيس... عدد سكان مصر أكثر من 80 مليون مواطن، لم تجد أنت وجماعتك ولا واحد تعلقون عليه سبب فشلكم، لتعلقوا فشلكم بالأخ محمد دحلان!! فالشعب المصري واعٍ والشعوب العربية لها عقول، فلا تخاطبوهم كأنهم مجرد مصفقين ولا تتوهموا بالمصففين من حولكم، فهم لا يعون حديثكم بقدر ما تعودوا علي إتقان التصفيق حسب ثقافة الطاعة العمياء دون تفكير، سأل عمر بن الخطاب عمرو بن العاص عندما ولاه مصر إذا جاء سارق ماذا تفعل به؟ فقال عمرو بن العاص :أقطع يده، فقال له عمر بن الخطاب وأنا إن جاءني جائع من مصر قطعت يدك، فالشعوب لا تريد شيئًا إلا العدالة، فقليل من العدل يرضي الكثير من الناس، الشعوب تريد الأمن وحياة كريمة، قال الله عز وجل : "الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْف"، يا جماعة... ارحموا مصر وشعب مصر، فالوطن أكبر من الجماعة، ومصالح الوطن أكبر وأهم من مصالح الجماعة، والانتماء للوطن أولًا وأهم، فمصر قلب العروبة وعنوان الأمة العربية، وقوتها قوة للعرب جميعًا، فارحموا مصر، فمصلحة الوطن أغلى من كرسي الحكم، والتشبث بمصلحة الأمة أغلي من التشبث بكرسي الحكم ومصلحة الجماعة، حماك الله يا مصر من كيد الأعداء نتمنى الخير لوطننا مصر العروبة وشعبها الأصيل، وشعب مصر سينتصر فإرادة الشعوب لا لن تنكسر أبدًا.. إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر ،،، ولابد لليل أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر والله الموفق والمستعان، مواطن مصرى.