فرق استطلاع.. وكاميرات مراقبة.. و"الأندرويد" لتوثيق أي حالات عنف.. ووسائل مبتكرة لحماية الفتيات من التحرش
كشفت مصادر بالمعارضة عن استعدادات مكثفة لتأمين المسيرات والتظاهرات يوم 30 يونيه، من خلال عدد من الوسائل من بينها برامج "الأندرويد" في الهواتف المحمولة لتصوير كل أحداث التظاهرات ونقلها فوريًا لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تكثيف اللجان الشعبية، خلال المسيرات وأماكن التظاهر، ووسائل مبتكرة لمنع التحرش بالفتيات. وأشار حسام فودة، عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ الوطني وعضو تنسيقية 30 يونيو، إلي أنه تم التواصل مع القائمين على اللجان الشعبية التى كانت موجودة وقت الثورة باعتبارهم الأكثر دراية بتأمين المظاهرات، مشيرًا إلى أنهم سيرتدون زيًا موحدًا يصعب من خلاله اختراقهم. وأكد فودة أنه تم تدريب الفتيات من خلال ورش عمل للتوعية ضد التحرش من خلال عدة أشكال من بينها "رش إسبراي" باللون الفسفوري ليتم تحديد شخصية المتحرش ويقوم الشباب بالتعامل معه. وأشار عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ إلى أنه تم الاتفاق على شارات محددة ترفع، مضيفًا أن شباب "الجبهة" و"تمرد" يقومون هذا الأسبوع بالنزول لكل المحافظات والمناطق الشعبية لحشد أكبر عدد ممكن، مؤكدًا أن الشباب سيبدأون اعتصامهم قبل 30 يونيه بميدان التحرير. وقال حازم هلال، عضو تنسيقية 30 يونيه، وعضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ الوطني، إنه سيتم تأمين المسيرات بثلاثة مجموعات: الأولي تحيط بالمسيرة لمنع اختراقها، وأخرى داخلها لحماية الفتيات، ومجموعة أخيرة لإخراج أي شخص يهتف هتافات خارجة. وأشار إلى أنه سيتم عمل أبراج أعلى ميدان التحرير وكذلك وضع كاميرات مراقبة أعلي أسطح المنازل لتأمين المتظاهرين، ولتحديد أي متسبب في العنف، كما سيتم استخدام صافرات إنذار وإعطائها للفتيات للإبلاغ عن أي حالة اعتداء عليهن. وأضاف: "تم تكليف عدد من الشباب المشاركين في فعاليات 30 يونيه، الذين لديهم هواية التصوير بتوثيق الأحداث بتصويرها خاصة أي حالة شغب"، وأكد أنَّ فرق التأمين سيحدد لهم زي موحد وكذلك أماكن تواجدهم. وأشار هلال إلى أنه سيتم عمل فرق استطلاع "حول المتظاهرين والمعتصمين"، لافتًا إلى أن الاعتماد الأساسي على العدد الكبير للمتظاهرين، مشددًا على سلمية التظاهرات وقال: "لن نحتك بأحد وسنغير مسار مسيراتنا إن تواجد إسلاميين في نفس المكان". ولفت إلى أنه حال وقوع حالات عنف فإن شباب الجبهة سينسحب من المكان، مؤكدًا ثقته في حيادية جهاز الأمن وحمايته للجميع.