يجمع قادة فصائل وخبراء في الشأن الفلسطيني على رغبة طرفي النزاع " فتح وحماس "في استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني وإبقاء الوضع على ما هو عليه. وتصادف هذه الأيام مرور ست سنوات على الانقسام السياسي الفلسطيني بعد اشتباكات دامية بين مسلحين من حركتي فتح وحماس في قطاع غزة راح ضحيتها العشرات ،تلاها إعلان حكومتين ببرنامجين متعارضين ما بين الضفة الغربيةوغزة، ما أضعف التعاطف الاقليمى والدولي مع القضية الفلسطينية. وحذر قادة فصائل وخبراء في أحاديث منفصلة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة من أن المواطن الفلسطيني في الضفة وغزة بات الآن مهيأ لتقبل الأمر الواقع بوجود سلطتين مختلفتين يديران الشأن الفلسطيني بعد تعثر تطبيق المصالحة وهو ما يضر بوحدة الشعب الفلسطيني. طرفا النزاع " فتح وحماس " يتبادلان الاتهامات بالمسئولية عن تعطل المصالحة وتكريس الانقسام وكل منهما يدين الآخر لمكاسب حققها على حساب الشعب الفلسطيني الخاسر الأول في هذه الأزمة التى مل الحديث عنها. ورغم جهود مكثفة بذلت على مدار سنوات لتوحيد الموقف الفلسطيني من عديد من الدول في مقدمتها مصر ،إلا أن المصالحة الوطنية لم تراوح مكانها. وأكد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي" ثالث اكبر الفصائل الفلسطينية" أن الاحتلال الإسرائيلي ربح كثيرا من وراء هذا الانقسام .."أن حركتي فتح وحماس تتحملان مسئولية ذلك". وأضاف حبيب "هذا الانقسام جعلنا "مزحة أمام العالم" وأضعف التعاطف مع القضية الفلسطينية في الوقت الذي تحتاج كل تأييد لمواجهة الاحتلال. وشدد على أن غياب دور معظم الفصائل لإنهاء هذا الانقسام ساعد في إطالة أمده ،مشيرا إلى جهد تبذله حركته لتطبيق المصالحة وحل هذه الأزمة الممتدة.