في عصر الشبكة العنكبوتية وانتشار التغريدات من هنا وهناك , و كثرة برامج التلفاز في عصر الحريات والرأى والرأى الآخر والقدرة على التعبير والأمل في التغير . رأينا وسمعنا شعارات كثيرة للتحرر والتحول الديمقراطي في بلادنا الإسلامية , ولم يخطر ببالنا أن كل هذه الصيحات والدعوات والأصوات العالية المنادية للحريات أن تكون حريات على مفاهيم الدين والاستهانة بالشريعة وما انزل الله , والسخرية من أئمة الدين وعلمائنا الأفاضل الأجلاء . والسب للقامات العالية من المشايخ بأبشع الألفاظ وأقذر التعبيرات والتغريدات وتطور الأمر أن وصل بهم إلى سب الذات الإلهية نفسها . يقول الحافظ ابن عساكر رحمه الله: اعْلَم يَا أخي وفقنا الله وَإِيَّاك لمرضاته وَجَعَلنَا مِمَّن يخشاه ويتقيه حق تُقَاته أَن لُحُوم الْعلمَاء مَسْمُومَة،وَعَادَة الله فِي هتك أَسْتَار منتقصهم مَعْلُومَة وَأَن من أطلق لِسَانه فِي الْعلمَاء بالثلب بلاه الله قبل مَوته بِمَوْت الْقلب {فليحذر الَّذين يخالفون عَن أمره أَن تصيبهم فتْنَة أَو يصيبهم عَذَاب أَلِيم.