فى الفترة من 23 إلى 25 مايو 2013م، انعقدت الدورة الثانية عشرة لإقليم شرق الدلتا الثقافى، بمدينة المنصورة تحت عنوان (المهمشون فى المشهد الأدبى.. رؤى معاصرة) "دورة الشاعر محمد الشهاوى"، تحت رعاية اللواء صلاح المعداوى، محافظ الدقهلية، والشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبحضور الشاعر محمد أبو المجد، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وبرئاسة الأستاذ الدكتور محمد حسن عبد الله، وأمانة الدكتور أحمد عبد القادر الحسينى، بإشراف الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافى، والدكتور محمود الشافعى، مدير عام فرع ثقافة الدقهلية. وقد تضمن المؤتمر جلسة افتتاحية، وأربع جلسات بحثية، وجلسة للشهادات، وأمسية شعرية. كما تضمنت حفلاً لفرقة الموسيقى العربية، وتوزيع جوائز مهرجان المنصورة الأول للأفلام القصيرة، وافتتاح معرض الفن التشكيلى بقصر ثقافة المنصورة، ومعرضاً للكتاب، ومعرضا للإسكسسوار. وعلى هامش المؤتمر توجهت ثلاث قوافل ثقافية إلى القرى الآتية: تيرة، بدين، بدواى. وقد اجتمعت لجنة التوصيات برئاسة د. أحمد الحسينى، وعضوية كل من: د. سيد حسون، د. عيد صالح، محمد خليل، سمير الفيل، عبده الزراع، وليد فؤاد. يراقب المؤتمر ما يجرى فى أنحاء مصر من مظاهر الصراع بين المحاور والنزاعات التى لم يشهدها هذا الوطن فى زمانه المرئى، ويعلن عن تخوفه من تمادى هذه الحالة التى إذا استمرت لم تفض إلى خير، وستكون وحدة الوطن هى الضحية، والإنسان البسيط هو المجنى عليه فى كل العصور، ولهذا يضرع المؤتمر إلى الله وإلى أصحاب القرار فى هذا الوطن وإلى أصحاب المبادئ الشريفة أن يجنبوا مصر هذه الفادحة المحتملة، ويتجنبون من الدفع بالثقافة من أن تكون أداة فى هذا الصراع. وقد جرى فى فعاليات المؤتمر تقليب مصطلح (المهمشون) بما كشف عن أبعاد جديدة وضرورية فى تحليل بنية المجتمع المصرى بقطاعاته محاوره، وقد صدر ما يشبه الاجماع بأن يكون مصطلح (المهمشون) محوراً حاضرا فى معظم ما يأتى فى أنشطة الثقافة الجماهيرية. وانتهى المؤتمر إلى اقتراح التوصيات الآتية:
أولاً التوصيات العامة: * ضرورة اعادة النظر فى المشروع المقترح بتنمية إقليم قناة السويس بحيث يخضع للرقابة والقوانين واللوائح المصرية، بما لا يضر بالسيادة المصرية على أرضها المقدسة، بما لا يرهن مستقبل المنطقة لأى جهات أجنبية. * الحفاظ على شخصية مصر التاريخية، وهويتها الثقافية بمراعاة الآتى: * التأكيد على أهمية القبول بالتعدد والتنوع الثقافى فى شتى أنحاء مصر. * ضرورة إتاحة الفرصة للأجيال الجديدة للمشاركة فى قيادة الحياة السياسية والثقافية فى مصر. * اطلاق حرية الفكر والاعتقاد والتفكير وحقوق الإنسان. * تطوير التعليم بما يخدم مصلحة الوطن واستشراف المستقبل. * تحرير آليات العمل الثقافى من الآداء الروتينى، وصولاً إلى جماهير أكثر إتساقاً. * ينظر المؤتمر بعين الريبه لكل ما يثار حول سيناء ودعاوى تعميرها الملتبسة منذ تحريرها ويرون أن هذا الجانب يمثل خاصرة الوطن (المنطقة المستضعفة أمام العدو)، بما يستحق أن يحتشد له الفكر الاستراتيجى الوطنى إلى أن يحظى باجماع قوى تطمئن إليه ضمائر ومصائر الأجيال الآتية. * يراقب المؤتمر شأن كل المصريين بعين القلق حالة التخاذل الرسمى فى التعامل مع ما يتعرض له النيل حيث يهدد وجود مصر الأساسى. * يجدد المؤتمر التأكيد على رفض أدباء مصر للتطبيع مع العدو الصهيونى بكل أشكاله. * رفض كل قرار أو عمل يهدف إلى السيطرة على وزارة الثقافة أو أى من مؤسساتها لترويج أية أيديولوجيات موجهة تضر بواقع ومستقبل هذا الوطن ويبعد الثقافة عن دورها ،وتفريغها من مضمونها . ثانياً التوصيات الخاصة: * تطوير مؤتمر الإقليم وانتقاله إلى فروع الإقليم الثقافية بالتبادل بين محافظاته الأربع، مع الاشادة بحضور عدد من رموز الإبداع فى الإقليم. * الاشادة بمشروع كتاب الآباء الخاص بالإقليم والمطالبة بتعميمه وتطويره والاهتمام بتكريم عدد أكبر من الكتاب المصريين. * ضرورة الاهتمام بأدب الطفل، وإقامة ورش عمل خاصة برسوم كتابة الأطفال. * رفع قيمة مكافآت المحاضرين فى نوادى الأدب، بما يتفق والظروف المعيشية. * تحديث المكتبات العامة وتزويدها بشبكة الإنترنت. * الالتفات إلى الثقافة العلمية ونشرها فى نوادى العلوم فى بيوت وقصور الثقافة. * الاشادة بفكرة القوافل الثقافية بالإقليم ، وتعميم الفكرة على بقية أقاليم مصر. * مراعاة الأفضلية للمسرحيات الفائزة فى مسابقات الهيئة، واستحقاقها للنشر والعرض. * تفعيل البروتوكلات المبرمة بين الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومراحل التعليم بكافة مراحله. * إعادة الحياة إلى مشروع مسرحة القصة القصيرة، بما لاقته من نجاح فى الإقليم خلال تجارب سابقة. * إعادة النظر فى تسمية شوارع وميادين المحافظات باسماء كبار المبدعين والمفكرين . * يوصى المؤتمر الإدارات المحلية بالمحافظات إنشاء مركز وثائق فى كل فرع ثقافى يجمع ما يخص الكتاب من أوراق ومخطوطات ومقتنيات. * تنشيط التفاعل بين الجامعات المصرية والحركة الأدبية فى أقاليم مصر. * يوصى المؤتمر الهيئة العامة لقصور الثقافة بإخلاء مقرى قصرثقافة كل من "مدينة السادات" و "مدينة العاشر من رمضان" من تشوينات الإدارة العامة للمشتريات والمخازن بالهيئة العامة لقصور الثقافة وأى اشغالات داخل المواقع الأخرى المشابهة ، وإنشاء بيوت ثقافة فى القرى المحرومة من هذه الخدمة.