فى أول رد رسمى على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رغم عدم ذكر إسمه رفض الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين تخلى الجماعة عن المنافسة على السلطة وعدم خوض الإنتخابات لمدة عشرين عام وقال فى رسالته التى وجهها للإخوان أمس " أن الإمام حسن البنا علمنا أن ما يصيبنا فى هذا الطريق إنما هو من العلامات الدالة على سلامة وصدق التوجه وأنكم ستسجنون وتشردون وتصادر أموالكم " ونفى بديع أن تكون الابتلاءات التى يعانيها الإخوان سببها المشاركة فى المعترك السياسى والمنافسة فى الانتخابات وأنهم لو توقفوا عن ذلك وانكفأوا على ذاتهم وإكتفوا بالعمل الدعوى والتربوى فإن ذلك لن ينقذهم وجماعتهم من الظلم والاضطهاد والسجون والمعتقلات ومصادرة الأموال وتفزيع الزوجات والأولاد والبنات والآباء والأمهات .. وأكد المرشد أن من يعتقد ذلك فإنه واهم "لأنهم لا يحاربوننا من أجل الإقصاء السياسى أو الاستئثار بالبرلمان والنقابات والاتحادات والنوادى .. كلا وألف كلا .. والله لو تركناهم وشأنهم ما تركونا وشأننا، لأن السبب الحقيقى فى المطاردة والسجن والإعتقال هو الحق الذى يحمله الإخوان والإسلام الشامل الذى ينادون به , مشيرا إلى أن السنن الإلهية تؤكد أن من يفعل ذلك سيعاديه أهل الباطل وجنود الشيطان ولكن العاقبة دائماً للمتقين وقد كانت وستظل . وخاطب بديع قيادات الإخوان خلف أسوار السجون قائلا " وأنتم أيها الأحباب خلف الأسوار فى السجون والمعتقلات .. لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة فاصبروا واحتسبوا واجعلوا حلاوة الأجر تنسيكم مرارة الصبر وحاول بديع التخفيف عن المعتقلين بالقول أن الرسول عليه السلام تعرض للإيذاء والضرب بالحجارة وإلقاء سلى الجزور على ظهره الشريف وإيذاء أتباعه بكل صنوف العذاب، ثم الحصار والمقاطعة والسجن فى شعب أبى طالب "ما لهم من طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت الأشداق" وهو ما لم يحدث فى أى سجن من السجون حتى الآن .