الإسكندرية،الدعوة السلفية،الاخوان،سوريا،فلسطين،المسجد الاقصى،تشيع أكد الدكتور ياسر برهامي، النائب الأول للدعوة السلفية، أن الدعوة لم تعرض أو تقدم نفسها أمام الغرب كبدائل للإخوان، لافتًا إلى أن الهدف هو توضيح الصورة الحقيقية للإسلام كما فعل الرسول الكريم، مؤكدًا أن استعادة القدس لن تكون بالشعارات، وإنما برجوع الدين إلى قلوب الجميع. وانتقد برهامي خلال الندوة التي نظمتها الدعوة السلفية بسموحة تحت عنوان "القدس تاريخ وواقع ورجاء" تغيير حال شعارات الإخوان المسلمين أثناء انتخابات الرئاسة التي كان أبرزها "على القدس رايحين شهداء بالملايين" قائلاً: "إنها كلمات جميلة ولكن كيف سيذهبون ونحن عزل.. ينبغي الرجوع أولاً إلى دين الله عز وجل بالتمكين لدين الله وليس لطائفة بالعقيدة الصحيحة بالتوحيد وليس بالبقاء على سدة الحكم". وشدد برهامي على أن الإسلام لا ينبغي أن يطبق برضا الغرب، بل سيأتي ولو كره الكافرون، مشيرًا إلى أن الوضع قابل للتغيير بالعودة إلى دين الله وأن الصدق لا يحتاج إلى تأجيل، وإصلاح العقيدة لا يحتاج إلى تأجيل. وأشار إلى أن تاريخ القدس تاريخ ذو عبرة نعرف منه أسباب النصر، وأسباب الهزيمة، لافتًا إلى أن أهل الإسلام عندما دخلوا القدس لم يدمروا ولم يهدموا مستنكرًا صمت الإعلام الإسلامي وغير الإسلامي عما يحدث من مذابح بشعة سواء في سوريا أو فلسطين. وأضاف أنه لو كانت فكرة القومية العربية التي قادها عبد الناصر تؤسس لوجود الدين كمحرك أساسي، لكان الحال غير الحال، ولكن عبد الناصر أخرج الدين من تلك الفكرة، وأكد أن القومية لا دخل لها بالدين، لذلك قبل الناس الاشتراكية التي بداخلها الشيوعية، وألفت الروايات التي تؤسس لموت الجهاد وعندما سارت عقيدة الناس فى هذا الاتجاه ضاعت القدس، مؤكدًا أنه عندما انتشرت العلمانية في بلاد العالم العربي والإسلامي ضاعت القدس ولن تعود إلا إذا وجد الدين. وبدوره قال الشيخ أحمد فريد، القيادي السلفي، إن الإسلاميين الذين اعتلوا المناصب باعوا القضية الفلسطينية والقضية السورية ولم يرسلوا الى سفرائهم حتى يقولوا لهم ما الذى يحدث فى سوريا أو فلسطين؟. ووجه حديثه لجماعة الإخوان المسلمين قائلا:"أين الشعارات؟ أين الإسلام؟ فالضباط الملتحون يمنعون ويشتكون أن الداخلية ضعيفة وبها أبناء النظام السابق يسيطرون أين صفات جيل النصر والتمكين؟ هل من صفاتهم أن يرتموا في أحضان أوروبا وأمريكا؟ لافتًا إلى أن هناك نوعًا من المحاولة للسيطرة على المساجد من قبل النظام مؤكدًا أن الدعوة السلفية لا تريد إسقاط الحاكم ولكن تريد النصح فالدين النصيحة. واستنكر فريد، صمت الرئيس المنتخب الذي يحمل كتاب الله عز وجل على ما يحدث في سوريا وفلسطين محذرًا "مرسي" من خيانة القضية قائلا: "لقد انتخبنا محمد مرسى من أجل أن يعز دين الإسلام إذا أراد، ونحن خلفه أو سنبذل دماءنا وأرواحنا أما إذا خان القضية ووضع يده في يد الشيعة والأمريكان من أجل حل المشاكل الاقتصادية فما الذي استفدناه من تلك الثورة؟". وفي السياق نفسه أكد الشيخ محمود عبد الحميد، أحد مشايخ الدعوة السلفية أن قضية فلسطين وسوريا قضية تهم المسلمين في العالم أجمع، وينبغي أن تبقى حية حتى في حالة العجز عن تحرير الأقصى أو تقديم شيء مادي لهذا المسجد الأسير. وطالب صناع القرار السياسي باتخاذ خطوات إجرائية فاعلية للضغط على الكيان الصهيوني للحفاظ على حرمة المسجد الأقصى والتصدي لمحاولات إيران نشر التشيع في مصر. فيما قال الشيخ عبد الله بدران، رئيس الكتلة السلفية في مجلس الشورى، إن من يمثلون النظام في مصر حاليًا لا يمثلون المشروع الإسلامي وليسوا حريصين عليه لافتًا إلى أن نواب الشورى عن التيار السلفي طالبوا بعرض قوانين الربا على الأزهر كما نص الدستور إلا أن الناس فزعوا وقالوا إن السلفيين يريدون ولاية دينية وولاية الفقيه. وأضاف: "تقدمنا بطلب لاستجواب وزير السياحة عن زيارة إيران إلا أن الطلب وضع في الدرج حتى سافر الوزير كما تم تقديم طلب لطرد السفير الإسرائيلي ورد رئيس الكتلة بحزب الحرية والعدالة قائلا: "إذا كان الأمر فيه مصلحة نتركه للإدارة السياسية" معتبرًا هذه السياسات استمرارًا لسياسات النظام البائد ويجب تغييرها لتنفيذ المشروع الإسلامي وإعلاء كلمة الله.