من عادات الشعوب المقهورة المغلوبة أن يخترعوا من المنتصرين السادة أبطالًا وهميين وأن يجعلوا فيهم ما ليس فيهم كي يبرروا لأنفسهم هزيمتهم. إن اليابان أحد هؤلاء الأبطال الوهميين الذين نتغنى برقيهم الحضاري وعلو أخلاقهم وجلاء هممهم وتقديسهم للعمل والانضباط ...إلخ وحقيقة الأمر أن هؤلاء هم شعب تتأصل فيه أرذل الصفات وأبشعها على مدار تاريخه الطويل. أول ما يتصف به اليابنيون كسلوك قومي هو التعالي.. فلقد ذكر ماركو بولو اليابان أنهم شعب فاتح اللون لا يعبرون إلى البر الرئيسي في آسيا ولا يختلطون بهم فبم نبرر مثل هذا السلوك؟! إن اليابانيين يظنون نفسهم إذ هم أصحاب البشرة الفاتحة أنهم أفضل ممن حولهم من داكني البشرة (نسبيًا) وأذكى وأفضل. ثانيًا: العنف واللا إنسانية: لقد تقاتل اليابانيون لقرون طويلة في حروب التوحيد وسفكت فيها الدماء الغزيرة، وكانت الصين هي أكبر مسرح لجرائم القوات اليابانية ونذكر منها على سبيل المثال: 1- مذبحة نانكين (1937)، وكانت قبل الحرب العالمية أثناء الاجتياح الياباني للصين وكانت نانكين عاصمة الإمبراطورية الصينية، ويذكر أن اليابانيين قتلوا ما بين 150 إلى 300 ألفًا بل واغتصبوا النساء ومثلوا بالأعضاء التناسلية لضحاياهم وانتزعوها انتزاعًا. 2-مذبحة ليوبيشون (1894) وقتل فيها 20 ألف صيني. 3- مذبحة جينان (1923) وقتل فيها 6132 صينيًا. 4-مذبحة بينج دينج شان (1932) وقتل فيها 3000 صيني. 5- كانت جميع منشآت الحرب الكيماوية للجيش الياباني موجودة في الصين ونتج عن ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية والجرثومية ضد الصينيين بل ربما تفوقت اليابان في هذا المجال على الولاياتالمتحدة وفي بعض الإحصائيات استخدم اليابانيون السلاح الجرثومي والكيماوي 36 مرة في الصين بين 1931و 1945 بجانب استخدامه ضد ماليزيا وسنغافورة وبلدان أخرى وأثناء الحرب العالمية الثانية كان الإجرام الياباني لا يوصف، حيث قتل وعذب واستعبد اليابانيون الملايين من سكان الشعوب المحيطة بهم مثل كوريا والفلبين وميانمار بل يسجل التاريخ أن اليابانيين قتلوا ما يربو على مائة ألف من الروهنجيا المسلمين في ميانمار(بورما) بحجة أن كان منهم ميليشيا موالية للإنجليز وهل كان عدد الميليشيا مائة ألف؟؟!! و هل كان منهم نساء وأطفال؟؟! بل إن الجيش الياباني أنشأ إدارة تسمى "إدارة الترفيه" مسؤولة عن إجبار النساء الآسيويات على ممارسة الجنس للترفيه عن المقاتلين اليابانيين في الحرب العالمية الثانية. أما الجريمة البشعة التي تمثل عارًا يابانيًا خالصًا في التاريخ البشري فهي الوحدة 731 التابعة لجيش كوانتونج (أحد الجيوش الإمبراطورية اليابانية في الصين) أثناء الحرب العالمية الثانية فهذه الوحدة بقيادة الجنرال شيرو ايشي قامت بأكبر تجارب ممهنجة على البشر في التاريخ، حيث استجلبت السجناء السياسيين والأسرى من الأمم المحيطة بهم وروسيا كي تجري عليهم تجارب بشعة لا مجال لذكرها في وحشية لا توصف بأي وصف كان وأنشأت معامل ومصانع للسلاح الكيمائي بناءً على تلك التجارب ومات ألوف من الضحايا نتيجة تلك التجارب البشعة ولما انهارت اليابان في ختام الحرب كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الحضن الآمن لبعض هؤلاء المجرمين ولم يمس من استقر منهم في اليابان بعد الحرب. فمن ذا ينادي بطيبة اليابانيين وتحضرهم ؟! ثالثًا: النفاق والزيف الواضح: قيل عن اليابانيين "الياباني قلبان وستة أوجه" فالابتسامة الزائفة هي أشهر طباع هذا الشعب الذي كما أسلفنا تتأصل فيه العدوانية والتعالي فهو إن كان في ضعف يلجأ للابتسامة والكلام الرقيق،وهو خلق سيئ بالذات إن كان متأصلًا في أمة ما. رابعًا: الضحالة العقلية: أتعجب بشدة ممن ينادي بعقلية اليابانيين الفذة فهم للأسف الأمة الوحيدة على الأرض التي ما زالت تعبد الإمبراطور، فالديانة اليابانية – الشنتو- تجعل الإمبراطور رمزًا للقوة الإلهية على الأرض بل إنها لا تعتبر ديانة بمعنى الكلمة فهي مجموعة من الموروثات والعادات والتقاليد اليابانية التي لم تردعهم عن قتل ملايين البشر، بل إن المضحك أنها هي الديانة الوحيدة التي تتقبل من أتباعها أن يعتنقوا دينًا آخر بجوارها بل وكدليل على التعالي الياباني إنها ديانة لليابانيين فقط. إن اليابان أكذوبة كبيرة صنعناها وصدقناها كي ننسى أننا خير أمة أخرجت للناس فالحقيقة دامغة واضحة لا تحتاج مماراة.