يواصل الضباط الملتحون تصعيدهم، لليوم ال77، أمام مبنى وزارة الداخلية، للضغط من أجل عودتهم إلى العمل وتطبيق الحكم القضائى الصادر بأحقيتهم فى العودة، كما يواصل الضباط تمرير القضية فى كل محافظات مصر وتعريف المواطنين بواقع أزمتهم بعد وصولهم إلى 9 محافظات، حيث من المقرر عقد مؤتمر شعبى، الجمعة المقبل، فى"الزقازيق بالشرقية"، لكسب تعاطف الشعب كورقة ضغط على الرئاسة لحل الأزمة. واتهم العقيد أحمد شوقى، أحد الضباط الملتحين، مؤسسة الرئاسة بالتقاعس فى حل أزمة الضباط الملتحين، نتيجة الوعود المتكررة التى لا تلبث الرئاسة أن تتراجع عنها أو تتناساها، وكان آخرها الجلسة الأخيرة التى كانت بينهم وبين سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذى وعدهم بإعادتهم بعد 6 أشهر، إلا أنه لم يف بوعده. وأوضح شوقى أن الضباط مستمرون فى اعتصامهم أمام مبنى وزارة الداخلية، والذى وصل إلى اليوم ال77 حتى الآن، قائلا: "لن نيأس حتى يقضى الله أمرًا كان مفعولا"، مؤكدًا أن الضباط سيواصلون التصعيد عبر المؤتمرات الشعبية فى المدن والمحافظات ويحضرها آلاف المواطنين، لتوضيح مدى الظلم الذى يتعرض له الضباط الملتحون للرأى العام، مشيرًا إلى تزايد شعبية المتعاطفين مع قضيتهم بعد مساندة التيار السلفى وأحزاب إسلامية لهم، مثل الوطن والنور والأصالة وغيرها. وأكد أنهم استطاعوا الوصول بقضيتهم إلى 9 محافظات، هى "سوهاج, والفيوم, وقنا, وكفر الشيخ, والإسكندرية, المنيا, والإسماعيلية , والسويس, والقليوبية"، موضحًا أنه جارٍ حاليًا التنسيق للذهاب إلى باقى مدن ومحافظات مصر، وأن الجمعة المقبل سيكون فى الزقازيق بالشرقية. ومن جانبه، أكد العقيد ياسر جمعة، أحد الضباط الملتحين، أن وزارة الداخلية لم تتغير سياستها على ما كانت عليه فى عهد مبارك ووزير داخليته، حبيب العادلى، مشيرا إلى أن الضباط الملتحين قابلوا عماد حسين مستشار الرئيس للأمن أكثر من مرة، وأخذوا وعودًا منه بعودتهم إلى العمل فى أقرب وقت، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، معتبرًا أن ذلك دليل على تجاهل مؤسسة الرئاسة لحقوقهم، وعدم اهتمامهم بالقضية، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بأنه لن يسمح بوجود شرطى ملتحٍ فى الوزارة .